UMMA TOKEN INVESTOR

About me

تفاسير سلفية، فوائد حديثية وفي فقه الحديث، الفقه الحنبلي، ملخصات في العقيدة، وغيرها من الفوائد الشرعية مستلة من الشروحات العلمية لأهل السنة والجماعة. [لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه]

Followings
0
No followings
Translation is not possible.
قال ابن بطة رحمه الله: فلو أن رجلاً عاقلاً أمعن النظر اليوم في الإسلام وأهله، لعلم أن أمور الناس تمضي كلها على سنن أهل الكتابين وطريقتهم، وعلى سنة كسرى وقيصر، وعلى ما كانت عليه الجاهلية، فما من طبقة من الناس وما من صنف منهم، إلا وهم في سائر أمورهم مخالفون لشرائع الإسلام وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مضاهون فيما يفعل أهل الكتابين والجاهلية قبلهم، فإن صرف بصره إلى السلطنة وأهلها وحاشيتها، ومن لاذ بها من حكامهم وعمالهم، وجد الأمر كله فيهم بالضد مما أمروا به، ونصبوا له، في أفعالهم وأحكامهم وزيهم ولباسهم، وكذلك في سائر الناس بعدهم من التجار والسوقة، وأبناء الدنيا وطالبيها من الزراع والصناع والأجراء والفقراء والقراء والعلماء إلا من عصمه الله.
ومتى فكرت في ذلك وجدت الأمر كما أخبرتك في المصائب والأفراح، وفي الزي واللباس والآنية والأبنية والمساكن والخدام والمراكب والولائم والأعراس والمجالس والفرش والمآكل والمشارب وكل ذلك، فيجري خلاف السنة والكتاب بالضد مما أمر به المسلمون وندب إليه المؤمنون].
قال: [ومن أحب أن يلتمس معيشة على حكم الكتاب والسنة فقدها، وكثر خصماؤه وأعداؤه ومخالفوه ومبغضوه فيها، فالله المستعان، فما أشد تعذر السلامة في الدين في هذا الزمان، فطرقات الحق خالية مقفرة موحشة، قد عدم سالكوها واندفنت محاجها، وتهدمت صواياها وفقد أدلاؤها  وهداتها، قد وقفت شياطين الإنس والجن على فجاجها وسبلها تتخطف الناس عنها، فالله المستعان، فليس يعرف هذا الأمر ويهمه إلا رجل عاقل مميز قد أدبه العلم، وشرح الله صدره بالإيمان].
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
قد ساق لنا القرآن الكريم بعض أحوال استعاذة الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بالله وعاقبة الاستعاذة به:
فهذا نوح عليه السلام يقول: {رَبِّ إِنّي أَعوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ} الآية[هود: ٤٧] فأُعطِي السلام والبركات {يا نوحُ اهبِط بِسَلامٍ مِنّا وَبَرَكاتٍ عَلَيكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّن مَعَكَ} الآية [هود: ٤٨].
وهذا يوسف عليه السلام استعاذ بربه: {مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبّي أَحسَنَ مَثوايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ﴾ الآية[يوسف: ٢٣] فكانت العاقبة أن أراه الله البرهان ليصرف عنه السوء والفحشاء ويجعله من عباده المخلصين.
وهذا موسى عليه السلام حين قال فرعون {ذَروني أَقتُل موسى وَليَدعُ رَبَّهُ} الآية[غافر: ٢٦] قال موسى عليه السلام {إِنّي عُذتُ بِرَبّي وَرَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ﴾ [غافر: ٢٧] فكانت العاقبة هلاك فرعون وقومه بالغرق.
وهذه امرأة عمران تعيذ ابنتها مريم عليها السلام {وَإِنّي أُعيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ﴾ الآية[آل عمران: ٣٦] فكانت العاقبة: ﴿فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَها نَباتًا حَسَنًا وَكَفَّلَها زَكَرِيّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيَّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقًا قالَ يا مَريَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَت هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ﴾ [آل عمران: ٣٧]
وهذه مريم عليها السلام لمّا تَمثّل لها جبريل عليه السلام بَشرًا سويًّا فجاءها في مكان قَصيّ في خلوتها ﴿قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا﴾ [مريم: ١٨] فكانت العاقبة أن وهب لها غلاما زكيّا من غير أب وأنطق الغلام تَبرئةً لها.
وحين سُحر الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ بربّه فقرأ المعوذتين فوقاه شرّ النفاثات في العقد.
فشأن الاستعاذة شأن عظيم يُفَرِّط فيه كثير من الناس أحوج ما يكونون إليه".
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
لا حول ولا قوة إلا بالله
أستغفر الله وأتوب إليه
أعوذ بالله من درك الشقاء وجهد البلاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
نبذة موجزة عن الإسلام كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية في 50 لغة تقريبًا
drive.google.com/drive/folders/…‎
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
مما جاء في المناجاة المشهورة العذبة الرائقة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد واقعة الطائف:
[اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي! ...]
ولفظة "رب المستضعفين" فيها توسُّلٌ ببَثّ حال العبد وحمد جلال الرب!
أما حال العبد، فإن العبد كلما كان مستضعفًا، آيسًا من نصير الأرض = كان لربه أفقر، وفي استغاثته أصدق، وبمناجاته أخلص!
وأما جلال الرب سبحانه، فإن الناس لا يصبرون على نُصرة المستضعَف إذا أحاط به الهلاك وضاقت عليه الأرض بما رحبت وتكالبت عليه الدنيا، فينصرفون عنه بالانقلاب عليه أو الغفلة عنه، وقايةً لأنفسهم. لكنّ الرب جل وعلا يقترب من العبد كلما تمادى ألمُه وتجبَّر عدوُه وانفض الناس عنه، ولذلك قيل: "رب المستضعفين" على الرغم من كونه سبحانه ربّ كل أحد، لأنه أقرب إليهم ممن سواهم، كقول الله - كما ورد في الحديث - :"أَما عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أما عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟"
رب المستضعفين سبحانه!
عند المستضعفين جل جلاله!
ما ودّعهم وما قلاهم!
- كريم حلمي.
Send as a message
Share on my page
Share in the group