كم هو مخادع هذا العالم و كم هو منافق و خبيث .
منذ أن جئنا إلى هذه الدنيا الحقيرة و الكل يسعى جاهدا لتلقيننا القيم و الفضيلة " ولكن أي قيم و أي فضائل ؟
* اليوم العالمي للطيور المهاجرة : الطيور لها كامل الحق في العيش و الهجرة و الحرية .
اليوم العالمي لإلغاء الرق
* اليوم العالمي للطفل : للطفل الحق في التعليم و الأكل و الصحة و الحرية ... و يمنع عمل الأطفال( بالمناسبة ليس كل الصغار أطفالا، نقصد بالأطفال هنا أولئك الذين ينتمون إلى الدول الغربية اما أطفال فلسطين و السودان فهم ليسوا بأطفال و لا يحق لهم بأي شكل من الأشكال التمتع بأي حق من حقوق الطفل )
* اليوم العالمي للعلم و السلام : نعم فنحن نعيش في أمن و سلام و الحمد لله العلم و التطور اليوم ينتج لنا أسلحة حققنا بها السلام و الأمن.
هناك يوم عالمي لكل شيء حتى " اليوم العالمي لدورات المياه(19نوفمبر ) لا ندري ما الجدوى منه حتى الآن و لكنه موجود على أية حال .
كثيرة هي الأيام العالمية و جميل أن نجد أياما تسعى لتنظيم حياة البشر ، و لكن ما المعيار في ذلك ؟ ما هو المقياس الذي يفرق بين طفل في بريطانيا مثلا و طفل في فلسطين أو في العراق أو السودان ؟ ما المعيار الذي يحكم بسعادة طفل في ألمانيا و شقاء آخر في الشرق الأوسط؟
كم هو حقير هذا الإنسان الذي يعترف بيوم للطيور المهاجرة و يكفل حريتها و في الآن ذاته يضعها في سجن و يسمي ذلك "حديقة حيوانات" فقط لانه أراد تسلية عينيه بالنظر إلى قرد أو أسد في قفص ،
هذا الإنسان الذي يغير مقاصد " المفاهيم و المصطلحات" التي وضعها هو بنفسه حسب رغبته و حاجته و مصلحته الشخصية هو إنسان جبان ،يغير مفهوم " الام" من بلد إلى آخر فهي أمٌّ في بعض البلدان و لكنها في بعضها الآخر ليست كذلك ؛ بل يأتي هذا العيد ليذكرها بنكبتها و مأساتها فيزيدها هما إلى همها و حزنا على حزنها .
من الخزي ان تلغي العبودية المتعارف عليها لتعوضها بعبودية من نوع آخر قد تكون أشد وطأة على النفس .
ألم يأن للانسان أن يعود إلى حجمه الطبيعي ؟ ألم يحن له أن يتخلى عن بعض غروره و أنانيته المفرطة بعد ؟
أحيانا يبعث الإنسان على الاشمئزاز و الاحتقار؛ يعتبر نفسه سيد الكون و صاحبه وله كل الحق في التصرف في حياة أي إنسان و أي مخلوق رغم أن أحقرحشرة قادرة أن تجعله يذوق أشد أنواع العذاب و تقضي عليه
فاللهم لا تجعلنا من الظالمين 💔