"باب في من ناقش الكفار حول مسائل أخلاقية"
كل نقاش مع الغرب حول عدالة القضية الفلسطينية هو نقاش عابث، فأي باحث في ما يسمى "فلسفة الأخلاق" و"الأخلاق المافوقية - Meta ethics" يعلم أن هؤلاء القوم ليس لهم منظومة أخلاقية واحدة بل هم متناحرون ومختلفون في ذلك أشد الاختلاف، حتى أنك بالكاد تستطيع إحصاء فلسفاتهم الأخلاقية التي يختلفون فيما بينهم فيها حتى داخل المدرسة الواحدة.
وهذا راجع لسبب واحد وهو أنهم قوم ضلوا عن سبيل الله سبحانه واستقل كل واحد منهم برأيه، فأنت تناقش أناس غير أسوياء نفسيّا، فطرتهم منتكسة لمجرد كونهم سمعوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة التوحيد ولم يكلف الواحد منهم حتى أن ينصف هذا النبي فضلًا عن الانقياد له والتسليم بنبوته، فضلًا عن ترك الدياثة والشرك والزنا والخنا والسكر الذي غرقوا فيه حتى الثمالة، فأي حكم أخلاقي عادل ترتجيه منهم وهذه الحال؟
هم يرون أنك في حربك عليهم مجرد كونك طرف من أطراف الحرب عليك أن تتحمل الضريبة وسيقصفك ويقتلك عدوك كما تفعل أنت معه، فهؤلاء أناس يعيشون أساسًا على أنقاض شعوب أبادوها فأنى لهم أن يستنكروا ذلك؟!
له أن يقول لك أما وقد استوطن الاسرائيليين هذه الأرض فلم يعد بإمكانك طردهم وقتالهم بل عليك أن تقبل هذه الحقيقة التاريخية والأمر الواقع أن أجدادهم جائوا لهذه الأرض محتلين والخطأ خطأهم ومات معهم وهؤلاء لا ذنب لهم، فبأي منظومة أخلاقية ستلزمه؟ ولو ألزمته فؤلاء ينظرّون أخلاقيا تنظيرا عبثيا لا يعقبه ثواب ولا عقاب إنما المسألة عندهم بحث جمالي محض، فقوله الصدق حسن كقوله هذه امرأة جميلة، مجرد أمر وصفي لا يلزم أن يترتب عليه سلوك، إذ لا دافع ولا ثواب ولا عقاب يلزم الفرد.
لا تنتظروا من هؤلاء البهائم شيء ولا تعطوهم ولا لآرائهم أي أهمية فكما أنهم يرونا أحط منهم وأقل فنحن كذلك والله نراهم أحط من البهائم، وليس بيننا وبينهم إلا السيف الأحمر.
#الغيث_الشامي
"باب في من ناقش الكفار حول مسائل أخلاقية"
كل نقاش مع الغرب حول عدالة القضية الفلسطينية هو نقاش عابث، فأي باحث في ما يسمى "فلسفة الأخلاق" و"الأخلاق المافوقية - Meta ethics" يعلم أن هؤلاء القوم ليس لهم منظومة أخلاقية واحدة بل هم متناحرون ومختلفون في ذلك أشد الاختلاف، حتى أنك بالكاد تستطيع إحصاء فلسفاتهم الأخلاقية التي يختلفون فيما بينهم فيها حتى داخل المدرسة الواحدة.
وهذا راجع لسبب واحد وهو أنهم قوم ضلوا عن سبيل الله سبحانه واستقل كل واحد منهم برأيه، فأنت تناقش أناس غير أسوياء نفسيّا، فطرتهم منتكسة لمجرد كونهم سمعوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة التوحيد ولم يكلف الواحد منهم حتى أن ينصف هذا النبي فضلًا عن الانقياد له والتسليم بنبوته، فضلًا عن ترك الدياثة والشرك والزنا والخنا والسكر الذي غرقوا فيه حتى الثمالة، فأي حكم أخلاقي عادل ترتجيه منهم وهذه الحال؟
هم يرون أنك في حربك عليهم مجرد كونك طرف من أطراف الحرب عليك أن تتحمل الضريبة وسيقصفك ويقتلك عدوك كما تفعل أنت معه، فهؤلاء أناس يعيشون أساسًا على أنقاض شعوب أبادوها فأنى لهم أن يستنكروا ذلك؟!
له أن يقول لك أما وقد استوطن الاسرائيليين هذه الأرض فلم يعد بإمكانك طردهم وقتالهم بل عليك أن تقبل هذه الحقيقة التاريخية والأمر الواقع أن أجدادهم جائوا لهذه الأرض محتلين والخطأ خطأهم ومات معهم وهؤلاء لا ذنب لهم، فبأي منظومة أخلاقية ستلزمه؟ ولو ألزمته فؤلاء ينظرّون أخلاقيا تنظيرا عبثيا لا يعقبه ثواب ولا عقاب إنما المسألة عندهم بحث جمالي محض، فقوله الصدق حسن كقوله هذه امرأة جميلة، مجرد أمر وصفي لا يلزم أن يترتب عليه سلوك، إذ لا دافع ولا ثواب ولا عقاب يلزم الفرد.
لا تنتظروا من هؤلاء البهائم شيء ولا تعطوهم ولا لآرائهم أي أهمية فكما أنهم يرونا أحط منهم وأقل فنحن كذلك والله نراهم أحط من البهائم، وليس بيننا وبينهم إلا السيف الأحمر.
#الغيث_الشامي