حال المؤمنين يوم الشدائد.
لما كان يوم بدر، نظر النبي ﷺ إلى أصحابه، فوجدهم ثلاثمائة ونيف، ثم نظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، ثلاثة أضعاف المؤمنين، في هذه اللحظة العظيمة يستقبل النبي ﷺ القبلة، ثم يمد يديه إلى السماء وعليه رداؤه وإزاره، وهو يقول: «اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا».
وما زال النبي ﷺ على هذه الحال يستغيث ربه عز وجل ويدعوه حتى سقط رداؤه ﷺ، فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فرده على كتف النبي ﷺ، ثم التزمه من ورائه وهو يقول: « يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ». صحيح مسلم (1763).
فأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9].
فخرج النبي ﷺ من مكانه وهو يقول: {سَیُهزَمُ ٱلجَمعُ وَیوَلُّونَ ٱلدُّبرَ} [القمر: ٤٥].
فلما كان يوم بدر والتقى الجمعان، نصر الله عباده المؤمنين، وهزم المشركين، فقُتل منهم سبعون وأُسِرَ منهم سبعون.
فإذا اشتد الكرب وزاد الضيق وتكالبت الهموم لجأ الإنسان إلى ربه وتضرع، فتكون الفتوحات الربانية والبركات الإلهية والنصرة من السماء.
وانظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي وصفه المولى عز وجل بقوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ}، فلم يكن دعاء مجرد من الخشوع أو حضور القلب، وإنما خشوع وتضرع وبكاء ولجوء إلى الله بالكلية، وهو رسول الله أكرم الخلق على الله، ثم انظر إلى قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ»، قول كله يقين وإيمان بوعد الله لنبيه، وتثبيت لأهل الإيمان بموعود الله لهم: {إِن الله يدافع عن الذين آمنوا}
وهو القائل سبحانه: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}
فهذه هي معادلة النصر: لجوء إلى الله ودعاء بتضرع وخشوع مع يقين في نصر الله لعباده المؤمنين، وتوكل على الله وأخذ بكل الأسباب للفوز بنصر الله.
اللهم أنجز لنا ما وعدتنا به، اللهم نصرك لعبادك المؤمنين
حال المؤمنين يوم الشدائد.
لما كان يوم بدر، نظر النبي ﷺ إلى أصحابه، فوجدهم ثلاثمائة ونيف، ثم نظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، ثلاثة أضعاف المؤمنين، في هذه اللحظة العظيمة يستقبل النبي ﷺ القبلة، ثم يمد يديه إلى السماء وعليه رداؤه وإزاره، وهو يقول: «اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا».
وما زال النبي ﷺ على هذه الحال يستغيث ربه عز وجل ويدعوه حتى سقط رداؤه ﷺ، فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فرده على كتف النبي ﷺ، ثم التزمه من ورائه وهو يقول: « يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ». صحيح مسلم (1763).
فأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9].
فخرج النبي ﷺ من مكانه وهو يقول: {سَیُهزَمُ ٱلجَمعُ وَیوَلُّونَ ٱلدُّبرَ} [القمر: ٤٥].
فلما كان يوم بدر والتقى الجمعان، نصر الله عباده المؤمنين، وهزم المشركين، فقُتل منهم سبعون وأُسِرَ منهم سبعون.
فإذا اشتد الكرب وزاد الضيق وتكالبت الهموم لجأ الإنسان إلى ربه وتضرع، فتكون الفتوحات الربانية والبركات الإلهية والنصرة من السماء.
وانظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي وصفه المولى عز وجل بقوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ}، فلم يكن دعاء مجرد من الخشوع أو حضور القلب، وإنما خشوع وتضرع وبكاء ولجوء إلى الله بالكلية، وهو رسول الله أكرم الخلق على الله، ثم انظر إلى قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ»، قول كله يقين وإيمان بوعد الله لنبيه، وتثبيت لأهل الإيمان بموعود الله لهم: {إِن الله يدافع عن الذين آمنوا}
وهو القائل سبحانه: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}
فهذه هي معادلة النصر: لجوء إلى الله ودعاء بتضرع وخشوع مع يقين في نصر الله لعباده المؤمنين، وتوكل على الله وأخذ بكل الأسباب للفوز بنصر الله.
اللهم أنجز لنا ما وعدتنا به، اللهم نصرك لعبادك المؤمنين