حكى ابن كثير وابن رجب الحنبلي عن شيخ اسمه عفيف الدين يوسف بن البقال
(وكان رجلًا صالحًا ورعًا زاهدًا)
أنه قال : كنت بمصر فبلغني ما وقع من القتل الذريع ببغداد في فتنة التتار ،
فأنكرت في قلبي وقلت : يا رب ، كيف هذا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له ؟
فرأيت في المنام رجلًا وفي يده كتاب ، فأخذته فقرأته ،
فإذا فيه هذه الأبيات ، فيها الإنكار عليّ :
دع الاعتراض فما الأمر لك ... ولا الحكم في حركات الفَلَك ولا تسأل الله عن فعله ... فمن خاض لُجّة بحر هلك إليه تصير أمور العباد ... دع الاعتراض فما أجهلك.
البداية والنهاية ٤٨٠/١٧ ، وذيل طبقات الحنابلة ١٠٣/٤.
قال الله تعالى : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.