أهْلُ السُّنَّة والجمَاعَة

﷽‏

﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَمۡ يَخِرُّواْ عَلَيۡهَا صُمّٗا وَعُمۡيَانٗا ﴾

[ الفرقان: 73]

•من صفات المؤمنين أنهم إذا سمعوا كلام الله يؤثر في قلوبهم،

ولا يقابلون آيات الله بالإعراض وصرف النظر والقلب عنها، كما يفعل الكفار.

فالمؤمن يقابل آيات الرحمن بالقبول والإفتقار إليه سبحانه والإنقياد لأوامره والتسليم له،

فتكون قلوبهم واعية سليمة إذا ذُكِّرت بآياته عزَّ وجلَّ تزداد بها إيماناً واهتداءاً.

-كما قال المولى جلَّ في علاه:

﴿ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ﴾

[ الأنفال: 2]

#تفسير_آية

﷽‏

﴿ وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾

[ الحشر: 19]

-والحرمانُ كلُّ الحرمان أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قوماً نسوا الله،

وغفلوا عن ذكره والقيام بحقه وأقبلوا على حظوظ أنفسهم وشهواتها فلم ينجحوا ولم يحصلوا على طائل، بل أنساهم الله مصالح أنفسهم،

وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فُرُطاً، فرجعوا بخسارة الدارين،

وغُبِنوا غبناً لا يمكن تداركه ولا يُجبر كسرُه؛

لأنهم ﴿هم الفاسقون﴾ الذين خرجوا عن طاعة ربِّهم، وأوضعوا في معاصيه.

(تفسير السعدي)

#تفسير_آية

سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

" أبغض الخلق إلى الله العبد البطَّال، الذي لا في شغل دنيا ولا في سعي الآخرة "

-ابن القيم|📖أسرار الصلاة.

﷽‏

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾

[ الأحقاف: 13]

-بعد إيضاح جملة " إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ " ،

ننتقل إلى معنى قوله تعالى

• " ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ ":

أي ثبتوا على قولهم وإيمانهم بأنه لا خالق إلا الله ولا رازق لا هو ولا مدبر إلا هو ولا مستحق للعبادة إلا هو جلَّ في علاه،

ولم يشركوا معه شيء وأقروا بأنه لا إله إلا الله،

واستقاموا على طاعة الله وعبادته،

﴿ فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ (١٣) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَـٰلِدِینَ فِیهَا جَزَاۤءَۢ بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ (١٤) ﴾

#تفسير_آية