ابو يحيى Profile Picture
UMMA TOKEN INVESTOR

Translation is not possible.

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

البلاءُ يقع على عامة الناس مسلمهم وكافرهم، هكذا خلق الله هذه الدنيا: ﴿‌وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35] وقال سبحانه: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: 4].

وليس الشأن في مجرد الصبر والتجلّد، فحتى الكافر يصبر ويتجلَّد على المصائب ويأخذ ثمرة صبرِه في الدنيا، ولكن الفارق بين المسلم والكافر في كيفية الصبر وفي ثمرة المصائب:

= أما الكيفية:

(1) فالمؤمن يعلم أن ما أصابه من خير وشر فهو بتقدير الله تعالى، ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ ‌إِلَّا ‌فِي ‌كِتَابٍ ‌مِنْ ‌قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: 22] وقال سبحانه: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ‌وَمَنْ ‌يُؤْمِنْ ‌بِاللَّهِ ‌يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [التغابن: 11].

(2) ويعلم أنه ما وقع بلاء إلا بذنب، وما ارتفع إلا بتوبة، ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ ‌فَبِمَا ‌كَسَبَتْ ‌أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30] فالمؤمن عند المصيبة يخاف ذنوبه ويُسارع في تدارك نفسه.

(3) ويعلم أنه مُفتقر ومستعين بربه ليُعينه على الصبر، ويعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، ﴿وَاصْبِرْ ‌وَمَا ‌صَبْرُكَ ‌إِلَّا ‌بِاللَّهِ﴾ [النحل: 127].

= أما الثمرة: فمجرد وقوع المصيبة كفارة لذنب المؤمن، وإن صبر ولم يجزع عليها فهو على خير أيضًا حتى وإن لم تزُل المصيبة، أخرج مسلم عن صهيب بن سنان -رضي الله عنه- أنَّ النبي ﷺ قال: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».

Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

ليس له مكان في أمريكا ولكن له مكان في غزة حيث تدعم أمريكا دولة الكيان الصهيوني التي تلقي بالفوسفور الأبيض على الأطفال والنساء.

في الحقيقة بايدن لا يختلف عن ذلك القاتل بدعمه لجيش الاحتلال.

وحديثه المكذوب عن أطفال قُتِلوا على يد المقاومة الفلسطينية هو ما هيَّج ذلك اليهودي المجرم ليفعل فعلته.

مهم جدًّا أن يظهر للأجيال دجلهم حتى لا تنطلي شعاراتهم على أحد، وأنهم كانوا يزعمون أن دولة الاحتلال تحمي نفسها.

ما هذه الحماية التي لا تكون إلا بإلقاء الأسلحة الممنوعة دوليًّا على النساء والأطفال والمدنيين.

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

آية الشهادة (عزاء أهل الإيمان).

ما يحدث هذه الأيام من قصف مروع على أهل غزة وأهل إدلب، وذلك الزلزال الذي أصاب هراة في أفغانستان، ومن قبله ما حصل في ليبيا والمغرب، يجعلنا نتذكر (آية الموت) تلك الآية التي جعلها الله عز وجل لِقطع الآمال عن وجود فردوس أرضي، وجعلها مواساة لقوم آخرين أن الشدة لا تدوم.

نفوس البشر بأجمعها تتشوف فطرياً للعدل، لا يجرؤ أحد على استنكار مشهد عودة حق لضعيف أُخِذ منه بالقوة، أو عقوبة ظالم طغى وتجبَّر (قد ينازعون في بعض أفراد العقوبات أو في كونه ظالماً، ولكن مع ثبوت ظلمه لا أحد يخالف في ذلك).

ولكن المقتول ظلماً لا مجال لإيصال الخير إليه، وفي الحروب القاتلون ظلماً ما أكثر ما يسلَموا، وكذلك الذين قضوا في الزلازل وغيرها، الحي قد تعوضه حكومة على ما فقَد، ولكن الميت كيف يصله الخير؟

هنا يجد المرء في نفسه -بالضرورة- تشوفاً إلى الآخرة، ويكون وجودها موافقاً لمقتضيات فطرة البشر، بعيداً عن سفسطة الزنادقة.

وقد قال تعالى: {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون}.

جعل الله سبحانه الشهادة حُسنى كما أن النصر على الأعداء حُسنى.

إذ مآل الشهادة الجنة، فلولا هذا المعنى لاشتدَّ حزن أهل الإيمان مما يرونه من صنيع أهل الباطل وطغيانهم.

قال تعالى: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار}.

فالمؤمن له "حُسنى" في مجاهدة الأعداء وطلب الظفر عليهم وله أجر ذلك، وله أيضاً إن لم يُصِب ذلك أجر الشهادة بشرط الإخلاص والاتباع، وأما الكفار فنصر أهل الإيمان عليهم مبدأ عقوبة الله لهم والساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر، وحتى تظالمهم بينهم هذا من عقوبة الله العاجلة، وثمة عقوبة في الآخرة، على أن المظلوم سيُقتص له من الظالم.

وأما من ابتلي من أهل الإيمان ابتلاءً من غير طريق الكفار كأن يبتلى بمرض أو بفقد عزيز أو بزلازل ونحوها فذاك إن صبر فله الرضا عند الله عز وجل، والأجر الجزيل مما سينسيه كل ما رأى.

قال مسلم في صحيحه: "55- (2807) حدثنا عمرو الناقد، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتَى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيُصبَغ في النار صَبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيتَ خيراً قط؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا، والله يا رب ويؤتى بأشدِّ الناس بؤساً في الدنيا، من أهل الجنة، فيُصبَغ صَبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا، والله يا رب ما مرَّ بي بؤسٌ قط، ولا رأيتُ شدة قط".

Send as a message
Share on my page
Share in the group