البلاءُ يقع على عامة الناس مسلمهم وكافرهم، هكذا خلق الله هذه الدنيا: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35] وقال سبحانه: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: 4].
وليس الشأن في مجرد الصبر والتجلّد، فحتى الكافر يصبر ويتجلَّد على المصائب ويأخذ ثمرة صبرِه في الدنيا، ولكن الفارق بين المسلم والكافر في كيفية الصبر وفي ثمرة المصائب:
= أما الكيفية:
(1) فالمؤمن يعلم أن ما أصابه من خير وشر فهو بتقدير الله تعالى، ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: 22] وقال سبحانه: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [التغابن: 11].
(2) ويعلم أنه ما وقع بلاء إلا بذنب، وما ارتفع إلا بتوبة، ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30] فالمؤمن عند المصيبة يخاف ذنوبه ويُسارع في تدارك نفسه.
(3) ويعلم أنه مُفتقر ومستعين بربه ليُعينه على الصبر، ويعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [النحل: 127].
= أما الثمرة: فمجرد وقوع المصيبة كفارة لذنب المؤمن، وإن صبر ولم يجزع عليها فهو على خير أيضًا حتى وإن لم تزُل المصيبة، أخرج مسلم عن صهيب بن سنان -رضي الله عنه- أنَّ النبي ﷺ قال: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».
البلاءُ يقع على عامة الناس مسلمهم وكافرهم، هكذا خلق الله هذه الدنيا: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35] وقال سبحانه: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: 4].
وليس الشأن في مجرد الصبر والتجلّد، فحتى الكافر يصبر ويتجلَّد على المصائب ويأخذ ثمرة صبرِه في الدنيا، ولكن الفارق بين المسلم والكافر في كيفية الصبر وفي ثمرة المصائب:
= أما الكيفية:
(1) فالمؤمن يعلم أن ما أصابه من خير وشر فهو بتقدير الله تعالى، ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: 22] وقال سبحانه: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [التغابن: 11].
(2) ويعلم أنه ما وقع بلاء إلا بذنب، وما ارتفع إلا بتوبة، ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30] فالمؤمن عند المصيبة يخاف ذنوبه ويُسارع في تدارك نفسه.
(3) ويعلم أنه مُفتقر ومستعين بربه ليُعينه على الصبر، ويعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [النحل: 127].
= أما الثمرة: فمجرد وقوع المصيبة كفارة لذنب المؤمن، وإن صبر ولم يجزع عليها فهو على خير أيضًا حتى وإن لم تزُل المصيبة، أخرج مسلم عن صهيب بن سنان -رضي الله عنه- أنَّ النبي ﷺ قال: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».