الأسباب الحقيقية التي جعلت المسيحيين الصليبين
الغربيين وبعض مسيحيي العرب
وجميع الكارهين الإسلام العظيم يشتدون في كراهية
الإسلام وكراهية النبي محمد صل الله عليه وسلم .
لماذا يكرهون محمدا صلى الله عليه وسلم .
أولاً بأن الغيرة والحسد -
هي التي دفعت بالسذج من
اليهود والمسيحيين وغيرهم إلى كراهية
محمد صلى الله عليه وسلم -
فبالرغم من فضله على اليهود و المسيحيين ,
وبالرغم من فضل رسالته عليهم -
إلا أنهم يكرهونه -
يكرهونه بالرغم من علمهم -
بأن محمدا هو رسول الله حقا وصدقا ,
وبأن رسالته هي الحق -
فحسدهم له وغيرتهم من نجاحه
ومن نجاح دعوته ورسالته -
دفعتهم إلى التفكير - كيف لمحمد -
الذي هو يتيم الأبوين ,
وفقير الحال ,
وهو ليس من خراف بيت اسرائيل الضالة -
وهو الذي نشأ في بلاد العرب -
بعيدا عن مواطن الحضارة ( فلسطين والعراق ومصر) ؟
فكيف له بالرغم من كل ذلك -
أن ينجح في رسالته نجاحا باهرا لا مثيل له ؟؟
وكيف له أن يكون نجاحه عظيما -
لم يصل إلى مثله نبيا من الأنبياء ؟؟
وكيف له أن يكون نجاحه عظيما
لم تصل إليه آلهة الوثنيين والمسيحيين ؟؟
وكيف له أن ينتصر وأن تنتصر دعوته على العرب
وعلى العجم ,
دون أن تكون له محاكم تفتيش ؟؟
فمحمدا - نجح في رسالته ودعوته
نجاحا باهرا لا مثيل له من قبل ولا من بعد -
فشل يسوع فشلا ذريعا لا مثيل له من قبل ولا من بعد -
وقد عبر يسوع عن فشله حين قال :
(( يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء
وراجمة المرسلين
إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. ))
متى 23 / 37
فكيف لمحمد - النبي , الإنسان , أن ينجح في رسالته ومهمته ؟ كيف - لتلاميذ محمد -
بعد أن كانوا رعاة للشياه وللإبل -
أن أصبحوا بفضل الله تعالى ثم محمد وبفضل رسالته -
رعاة للأمم ؟؟ - كيف لتلاميذ محمد -
أن يحملوا رسالته وأن يحافظوا عليها
ولم يضيعوا منها شيئا -
فأصبحوا بها قادة للأمم وسلاطين له ومعلمين ؟؟
كيف لتلاميذ محمد -
أن يُخلِصوا له ولرسالته -
حتى وصل بهم الأمر إلى - الفداء والتضحية -
فبذلوا أرواحهم ودمائهم دونه ,
وبذلوا أموالهم في سبيل دعوته
وفي سبيل نجاحها ووفاءا لها ؟؟
كيف تلاميذ محمد -
استطاعوا بعد موته وغيابه عنهم -
أن يفتحوا البلاد والأمصار - سلما وحربا ؟؟
وأعظم من كل ذلك -
فكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن يديروا شؤون تلك البلاد التي فتحوها -
بالرغم من الإختلافات بينهم وبين تلك الأمم ,
في اللغة وفي العادات ؟؟
كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن ينشروا الإسلام في تلك البلدان -
دون الحاجة إلى محاكم التفتيش -
ودون الحاجة إلى مصادرة معابد الوثنيين
وتحويلها إلى مساجد ؟؟
كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن يُخرجوا للبشرية أفضل نماذج الحكم -
وفكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن يقيموا العدل في مجتمعاتهم -
وفكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن ينشروا - الأمن والأمان في تلك المجتمعات -
وفكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن يتركوا الكنائس قائمة على حالها
بصلبانها وبكهنتها وبرهبانها - بل -
وفكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن يقوموا بإعادة بطريرك المسيحيين الهارب
بنيامين , إلى كرسيه - بعد هروب دام - 13 سنة -
وفكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
أن يقوموا بإعادة كنائس المسيحيين المسروقة إليهم !!
وفكروا كيف استطاع تلاميذ محمد -
بأفعالهم - أن يستولوا على قلوب غير المسلمين ؟؟
وكيف اطمئنت قلوب غير المسلمين إلى عدلهم
وعدل الإسلام وسماحته - فتلاميذ محمد -
إمتلكوا قلوب من لم يكونوا على دينهم
وعلى ملتهم من المسيحيين ومن غيرهم -
مما جعل الغالبية منهم يتحولون إلى الإسلام ,
فرادا وجماعات !!
ثم - إن الذي أغاظ المسيحيين الصليبينوواليهود أكثر -
أن هناك نصا في كتابهم - يتوعد الأنبياء الكذبة - بالقتل -
فلو كان محمدا نبيا كذابا - كما يقولون - لقُتلَ في بيته ,
أو , لقتل في إحدى معاركه التي خاضها بنفسه -
فنص كتابهم ذاك , أثبت لهم صدق محمد -
لأن محمدا لم يقتل -
وإنما - بقي عظيما ومؤيدا من الله -
حتى أكمل رسالته وسطع نورها -
مما يدل على صدقه ,
ومما يدل على صدق نبوته -
ومن غيظهم وحسدهم فكروا -
كيف لتلك الرسالة , التي جاء بها محمدا - صل الله عليه وسلم - أن تستمر تلك القرون الطويلة - دون تحريف -
والذي أغاظهم أكثر هو -
كيف للعلماء وللعقلاء وللفلاسفة وللمفكرين -
أن يعتنقوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
وكيف لهم أن يؤمنوا - بالقران الكريم -
بالرغم من أن لغته ليست هي لغتهم ؟؟
وكيف للمثقفين من أبنائهم , ومن بناتهم أن يتركوا -
ملة الآباء والأجداد - وأن يستبدلوها بالإسلام ؟؟
فكيف حدث كل هذا -
وأي دين وهذا الذي يستقطب خيرة الرجال والنساء .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
صدق الله العظيم