Athari

{ وَعَدَ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِے اِ۬لَارْضِ كَمَا اَ۪سْتَخْلَفَ اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اُ۬لذِے اِ۪رْتَض۪يٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمُۥٓ أَمْناٗۖ يَعْبُدُونَنِے لَا يُشْرِكُونَ بِے شَئْاٗۖ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْفَٰسِقُونَۖ }

[سُورَةُ النُّورِ: ٥٣]

وقد ورد في كتب التفسير أن الآية نزلت في اليهود في تركهم لحكم القصاص وكراهيتهم له، وتأمل قوله: {يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم} وهذه عقوبة الدنيا، وإلا ففي الآخرة الكفار يصابون بكل ذنوبهم.

فدلّ ذلك على أن المُعرِض عن حكم الله عز وجل في الدنيا يصيبه سخط، وهو فقدان بركة الوحي وحكم الله، فكما يقع اليوم أنهم لا يريدون القصاص بحجة التنزه عن القتل، فانتشر بينهم القتل، وانتشر الإجهاض، وصاروا يُقِرّون الكيانات اللقيطة التي تقتل الأطفال ويُحامون عنها، ثم يتنزهون عن إعدام القاتل، فتأمل ضياع العقل والحياء الذي هم فيه، فهذه إصابتهم ببعض ذنوبهم وهذا مجرد أنموذج، وإلا فالأمثلة في ذلك لا تنحصر بيسر لمن تأملها.

الشيخ أبو جعفر الخليفي

الفايننشال تايمز: "لن تصدقنا الدول النامية بعد الآن إطلاقاً بشأن ما نقوله عن حقوق الإنسان، لقد تم تدمير كل جهودنا وعملنا العالمي بشأن دعم دول الجنوب العالمي لأوكرانيا.

هل يمكن أن تصدقنا دول جنوب إفريقيا أو إندونيسيا أو البرازيل بشأن حقوق الإنسان؟

لقد طلبت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في قمة الهند من دول العشرين النامية إدانة ما يتعرض له الأوكران قبل أسابيع من أحداث غزة، في حين حالياً يطالب زعماء هذه الدول من الولايات المتحدة وأوروبا بإدانة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزه، ما قلناه على أوكرانيا ينطبق تماماً على غزة.

لن تستمع إلينا دول العالم الجنوبي مرة أخرى بشأن أي حديث لحقوق الإنسان.

لقد كانت غزة هبة من السماء لروسيا التي أصبحت تخاطب مليار نسمه في الشرق الأوسط وتقول لهم أنظروا لعدالة النظام العالمي". منقول من صفحة لصحفي تركي.

أقول: يبدو أن العالم كله يطبق الولاء والبراء شعر أم لم يشعر، فقط المساكين من كانوا يصدقون أن خطاب الحقوق كان واقعياً، ويمكن تطبيقه وتشكَّك بعامة الأحكام الشرعية التي تخالفه.

الأمثلة على انتهاك الغرب لقيمهم كثيرة، ولكن الناس ذاكرتهم ضعيفة لذا لا بد من التوثيق فهذا له نفعه العظيم في معركة العقائد.

أبو جعفر الخليفي

اتقوا الله