zeyad amgad

وَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيٍّ

يَدِقُّ خَفاهُ عَن فَهمِ الذَكيِّ

وَكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ

فَفَرَّجَ كُرْبَة القَلْبِ الشَجيِّ

وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً

وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ

إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً

فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ

وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ

فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ

وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها

ولم يك فيها منزل لك يعلم

فحي على جنات عدن فإنها

منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبى العدو فهل ترى

نعود إلى أوطاننا ونسلم

وقد زعموا أن العدو إذا نأى

وشطت به أوطانه فهو مغرم

وأي اغتراب فوق غربتنا التي

لها أضحت الأعداء فينا تحكم

- ابن القيم

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾

يقول ابن الجوزي - رحمه الله : -

« وأعلموا أنَّه ما مِن عبدٍ مُسلم أكثر الصلاة على محمد -عليه الصلاة والسلام- إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشَرَح صَدره، ويسَّر أمره، فأكثروا من الصلاة؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنَّتِه، ويجعله رفيقنا جميعًا في جَنته، فهو المتفضل علينا برحمته. »

- بستان الواعظين | 297 📚

لعدو جاء ليقتله، وجيشه ينهزم ويهرب، فإذا به يهاجم العدو وحده وهو إبن 60 عاما ويقول ويصرخ قائلاً:

أنا النبي لا كذب، أنا أبن عبدالمطلب

ثم يقف وحده في وجه العدو في نشوة إنتصاره وأوج قوته وعنفوانه، واقفا لا يتزحزح ويأخذ حفنة من التراب ويلقيها في وجوههم وهو يقول "شاهت الوجوه".

إنه الضحوك القتال المجاهد الشهيد نبينا صلى الله عليه وسلم .

#gaza