أمقران أنيس

أُمَّةٌ مَرِيضَةٌ:

إِنِّــي بِــلَادٌ قُــسِّــمَــــتْ أَجْــزَائِــي

وَتَــقَطَّعُــوا بِسُيُــوفِــهِمْ أَبْنَـائِــي

إِنِّــي بِلَادٌ بِالمَصَــائِــبِ أُنْـهِـكَــتْ

وَتَـذَوَّقَــتْ مِـنْ خَـالِـصِ الضَّــرَّاءِ

يَا مَنْ تُغَنِّي فِي نَشِيدِكَ مَادِحًا

وَطَـنًا مَرِيضًا ذَاكَ مِنْ أَشْلَائِـي

يَــا مَــنْ تُفَاخِرُ بِالسِّلَاحِ وَتَعْرِضُ

قَـذْفَ القَذَائِفِ وَاللَّظَى لِتُرَائِي

أَوَكَــانِـــزٌ شَــرَفِــي بِـغَــارٍ دَاكِــنٍ

حَتَّــى إِذَا يَــأْتِيــكَ يَــوْمُ فَـنَــائِي

أَمْ هَــلْ تُرِيدُ بِمَــا تُــعِدُّ تَمَزُّقًــا

فِيــمَا تَبَقَّــى فِيَّ مِنْ أَعْضَائِي

يَــا قَوْمُ هَـلَّا عُولِجَتْ ثُغْرَاتُكُـمْ

كَــمْ ذَا أُعَــدِّدُ مَــا بِكُمْ مِنْ دَاءِ

عُمْــيٌ فَــلَا مِنْكُمْ بَصِيرٌ نَاظِرٌ

لَـمَّــا تَجَلَّــتْ للعُيُــونِ دِمَــائِي

صُــمُّ فَــلا مِنْكُمْ سَمِيــعٌ وَاحِدٌ

لَمَّا تَفَشَّى فِي الفَضَاءِ نِدَائِي

بُكْــمٌ فَــلَا مِنْكُــمْ جَهُورٌ نَاطِقٌ

لَـمَّـا طَغَــوْا بِتَكَــالُبٍ أَعْــدَائِي

هَلْ لِي رَجَاءٌ فِي مَجَاةٍ أَوْ شِفَا

أَمْ هَلْ أَمُوتُ وَلَا يُرَامُ رِثَــائِــي؟

مَا الفَرْقُ بَيْنَ هَذَيْنِ العِبَارَتَيْنِ؟

1/ "جَوَابُكَ (خَطَأ)"

2/ "جَوَابُكَ (خَاطِئٌ)"

الخَطَأُ هُوَ الزَّلَلُ وَمُجَانَبَةُ الصَّوَابِ دُونَ تَعَمُّدٍ أَوْقَصْدٍ لِذَلِكَ وَمُرْتَكِبُ الخَطَإِ يُسَمَّى (مُخْطِئًا) يَقُولُ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} (سورة النساء آية 92)

أَمَّا الخَطِيئَةُ هِي اِرْتِكَابُ جُرْمٍ أُوْ ذَنْبٍ تَعَمُّدًا وَقَصْدًا وَمُرْتَكِبُ الخَطِْيئَةِ يُسَمَّى (خَاطِئًا) يَقُولُ تَعَالَى: {إَنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} (سورة القصص آية 08)

فَجَوَابُ مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ فَجَانَبَهُ (خَطَأٌ) وَلَيْسَ خَاطِئًا