UMMA TOKEN INVESTOR

Translation is not possible.

حينما أنظر لحالهم، أحدث نفسي أن إيماني مقارنة بإيمانهم؛ إيمانٌ أعرج.

لازلنا نسير إليه سبحانه، عرجى ومكاسير، نرجوه أن يصحح ميلنا وأن يقبل منا وئيد خطواتنا ويُقيم عرجتنا وما فرطنا.

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

والله يا جماعة الخير إن ما يحدث لَهُوَ آيةٌ باهرةٌ من آيات الله الكبرى.

فئةٌ قليلةٌ تقاومُ العالَمَ كلَّه: ما بين عدوٍّ متربص، وصديقٍ خائن، ومترقبٍ خائف، وضعيفٍ خائرٍ، وكُسَير، وعُوَير، وثالث ما فيه خير.

سنين وهم يُبادون، ويُقصَفون، ويُقتلون..

سنين، ملَّ فيها العدو وما ملُّوا.

سنين، وما يملكون إلا جهد المُقلّ عدةً وعتادًا، وعدوهم معه سلاحُ الأرضِ كلُّه، كمًّا وكيفًا.

لكن الله غالب..

لا أحدَ معهم إلا الله وحدَه، وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا.

كيف تجهزوا؟ كيف أعدوا ما أعدوا؟ كيف فعلوا ما فعلوا؟ كيف صمدوا؟ كيف صبروا وصابروا ورابطوا؟

لا تدري والله!

غيرَ أن معيَّة اللهِ تكفيهم..

وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَت عَنْ مُضَاعَفَةٍ

مِنَ الدروْعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الْأُطُمِ

إن في ذلك لآيةً بينةً واللهِ.. آيةً لأولي الألباب.

لا تقولوا -عياذًا بالله ولياذًا-: أين نصرُ الله؟!

إن لم يكن كلُّ هذا نصرًا من الله، فسلِ اللهَ البصرَ والبصيرةَ فقد عميتَ، ونعوذ بالله من عمى الأبصار والقلوب.

• نُقل.

Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

هذه ليلةٌ ونيسة..

في حديثٍ أنيس يطبب الروح؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم احتضن بنتًا له، وهي تقضي حتى ماتت؛ فلما صاحت (أو بكت) أم أيمن رضي الله عنها؛ لاموها على البكاء عند رسول الله صلى الله عليه؛ فقالت أنها تراه يبكي

فأجاب اللسان الشريف الرحيم: إنها رحمة؛ إن المؤمن بكل خير على كل حال؛ إنَّ نفسه تخرج من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل

اللهم إن أنفسنا تخرج من بين جنبينا على أنفس مسلمة تقضي في حضن أرواحنا

وإنا نحمدك سبحانك وبحمدك

ونصلي ونسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

احمدوا، واشكروا، وصلوا وسلموا

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

• مريم أحمد سكاف.

Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

على غرار أن الكلمات تجول في رأسي والضجيج يعتمر أعماقي، وقلمي يأبى إلا أن يكتب رغم زهد الحديث وكثرة الكَلام وازدحام الأحوال بالأهوال، كل شيء فِيَّ ينطق إلا قلمي يرتجف خشية البوح بضيم الأمر وحسرة الواقع.

يود القلم المسكين البوح ولكنه على أشقة منه لا يستطيعه!

نحن اليوم في خضم أحداثٍ تسكت أمام وصفها الألسن وتعجز الأنفس كل العجز أن ترثي المصاب، الفؤاد الآن ليس مرتع الأحزان بقدر ما هو محل نزوح آمال دامعة مفقودة، أو فلنقل مسلوبة، حزن العالم يُخيم هنا، بالعجز الذي وقر القلوب والأنفُس.

نحن اليوم في زمان تسليع المشاعر، وهَدر الأدمع في غير نصابها، وتولية الأبصار نحو كثير من الفُجار، وإرهاف السمع لكثير من التُراهات وسفاسف الأحوال، لم نجد من فلان نصرة أين هو من ضيم الحال؟

فلان قوله ذا وزن، لِمَ لَمّْ يُثقل بمقاله الميزان؟

(وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ).

أجابك قول الله؟

الآن يُساق المرء لقول كلمة الحق على كرهٍ منه؟ ولو قالها ليرضي الخلق، هل بهذا الحال يرضى عنها رب الخلق؟

دعك من هذا التخاذل الآن، أسمع صوت دوي مرعب يملأ الأرجاء!

تبكي الطفولة جانبًا هنا، ما حُلمك يا بُني حينما تكبُر؟

فقال مُفجعًا سائلهُ: "نحن هنا يا عم في غزة لا نكبُر، بل نستشهد قبل أن نكبُر".

وأنت يا صغيري، لمَ ترتدي حقيبة المدرسة وأنت تستقل عربة الإسعاف، هذه غير وجهة يا شريد:" لا يا عم، أنا لا أحمل كتبي كبقية أقارني في ذات عمري، أنا أحمل أشلاء أخي على ظهري، كُسر بهذا الحمل ظهري مُبكرًا يا عم".

المشافي أُهدمت فوق رؤوس ساكنيها، أسمع صوتًا خافتًا هنا، انتظر انتظر قليلًا لنرى ما يقول:

" نحن في مشافي غزة، نُفاضل بين المُصابين؛ ولا نُعالج إلا المرجو أن يبرأ مما لحقه، كيف نباشر الجميع وأيادي المُسعفين والأطباء قد بُترت تحت الهدم هناك أتبصرها؟ "

المشهد يفوح فيه رائحة الدماء!

يشمون رائحة المسك هنا يا سيد، هنا الدماء الجارية ترثي أصحابها بأنهم شُهداء، وتُعزي ذويهم بأن هناك جنة يُورثها الله من صَدَق الوَعدَ من عباده.

يُحكمون عليهم الحِصار، ويظنون أنهم مانعتهم حصونهم من الله مُضيقين عليهم عيشتهم، سالبينهم أنفُسهم وأنفاسهم!

الآن سكت القلم، سكتَ موقنًا أن ظلام الليالي الحالكات لابُد ويتبعه نور الفجر يملأ الأرجاء.

سكت الآن موقنًا بدنو وعد الله، يوم يشهد عليهم الحجر والشجر، يوم لا يبقى على الأرض من الكافرين ديارًا، يوم يُحقق نصر الله برجال أشداء أقوياء، لا يهابون الموت ولا ينظرون للدنيا إلا بنظرة الزاهد فيها، حينها إما النصر وإما الشهادة.

Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

الحقيقة أننا جميعًا مدينون لغزة بذلك التغيير الذي أحدثته فينا للأبد؛ في نظرتنا للأشياء، في إدراكنا للأمور، في حسابنا للعواقب، في معرفتنا بالحقائق، في اعترافنا بالخطايا والذنوب، في تقييمنا للبشر؛ ما فعلته غزة لم يكن طوفانًا في فلسطين ولا الأراضي المحتلة فقط؛ وإنما في صدورنا جميعًا، وما زال يجري الطوفان؛ هناك طوفان الأقصى، وفي داخل كل منا "الطوفان الأقصى".

• يوسف الدموكي.

Send as a message
Share on my page
Share in the group