UMMA TOKEN INVESTOR

Translation is not possible.
ثم إني قد أدركتُ مسارات حياتي كلّها، فرضيتُ بها: خيرها وشرّها، حلوها ومرّها، طويلها وقصيرها. وما عليَّ إلا أن أسعى متوكّلًا على ربّ العزّة سبحانه، فهي آمال أرجوها، وخطوات أخطوها، والله وحده أعلم بما في هذه الرحلة من تعبٍ وإرهاقٍ وملل. وعليه أتوكل، لا بشكٍّ ولا بترقّب، وهو الرزّاق الكريم.
أمضي وحيدًا، لا بائسًا ولا يائسًا، ولكنني بيقين العزم أتعب، وأنا أعرف ثغري ولا أضيّع عنه وقتًا، ولنفسي لجامٌ أخشى تركه فيقتلني، وإني أعيذها من كل شيطانٍ رجيم، ومن كل بني الإنس ممن هم وكلاء لإبليس. أحيا وأسعى، أفقد وأُفقد، وما شبابي هذا إلا شاهدٌ عليّ، إذ ضاع منه كثيرٌ في التفاهات وأنا لاهٍ، وغيري من بني الإسلام في ثغورٍ وصراعات، يدافعون عن أعراضٍ غالية، وما أغلى سلعة الله الجنة!
وأنا على عرجٍ وغيري مهرول، ولكني أحسن الظن بالله، ثم في نفسي أني سأصل إلى الغاية، والله يدركني. فلا بعد لقاء التعب إلا الراحة، ولا بعده سوى السكينة. فبُخسًا لنفسي إن ضلّت السعي عن سبيل الله واتّبعت سبل الشيطان، وفي مسارات حياتي كلها قصدها سبيل الله، وهذا ما أريده وهذا ما أسعى إليه في الدنيا، للوصول إلى نعيم الآخرة.
العبد الفقير لربه.
Send as a message
Share on my page
Share in the group
mahmoud amer Сhanged his profile picture
3 day
Translation is not possible.
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
الحمد لله على ما قدر وشاء، والحمد لله على أقداره كلها خير ، ما عرفنا منها وما خفي، وما منح القلب من صبر حين ضاقت عليه الدنيا عند وقع الفقد ومصيبة الموت.
وإني ما نعيت أمي يومًا، ولا استطعت ذلك؛ لا حين نزل الخبر وما كان الامر إلا كلمة كتبتها على تمبلر، ولا بعد شهور طوال من الرحيل. كنت كلما هممت بالكلام خانتني اللغة، وكأن الحزن يمدّ يده على فمي فيسكتني. وما حياتي من بعدها إلا وكأني أنعي نفسي لا غير.
صار الفقد ظلًا طويلًا يتبعني، وصارت الأيام تطرق الباب ببطء شديد، كأنها تسأل: هل هدأ الجرح؟ فلا أحسن جوابًا. وعلمت، بعد التيه كله أن رحيل الأم لا يُبكى مرة واحدة، بل يُبكى على دفعات متقطعة، كلما مرت صورة، أو هبّت رائحة، أو ترددت كلمة كانت تقولها في يوم عابر.
غير أن الله، بلطفه الذي لا يُرى، يضع في القلب قدرة خفية على الاحتمال؛ يجعل الصبر نورًا يسند، والذكر بلسمًا يواري الوجع، ويجعل من الدعاء بابًا يفتح لنا طريق اللقاء في دار لا فراق فيها أبدًا.
رحم الله أمًا كانت وطنًا، وكانت سكينة، وكانت بابًا من أبواب الرحمة؛ وجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وجمعني بها في مستقر رحمته، حيث لا حزن ولا وداع ولا جراح.
﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
Send as a message
Share on my page
Share in the group
mahmoud amer Сhanged his profile picture
1 month
Translation is not possible.
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
قد يصف المرء نفسه بأفضل الصفات، غير أن المواقف أم الصدق، تكشف ما استتر، وتمتحن دعواه فيما قال، فكم من متحدث عن الصبر جزع، وعن الكرم بخل، وعن الثبات انهار عند أول ابتلاء، وإنها لميزان الرجال حقًا، لا الأقوال ولا الادعاء.
وما يراه المرء من مواقف، إنما هو ليميز الله بها الصادقين من المدعين، وليكشف أهل الإخلاص عن المنافقين الذين خدعونا سنين طوال بزي الدعوة والفضيلة، حتى إذا جاءت ساعة الصدق، انكشف الزيف، وسقطت الأقنعة، وظهر الحق على وجهه نقيًا كما كان.
وما غزة عنكم ببعيدة، واليوم السودان، فمن خذل عُرف، ومن وقف في الصف عُرف، فالمحن كفيلة بتمييز الصفوف، لا يثبت فيها إلا من صدق الله، ولا يسقط فيها إلا من جعل الدين غطاءً لمطامعه، وسترةً لعجزه أو نفاقه.
Send as a message
Share on my page
Share in the group