“اضرب ولو كلفتك ضربة الفأس دينار”
بنت خليفة ، وأم خليفة ، وزوجة خليفة .. ألفُ عبد وجارية خدموها ، \"زبيدة بنت جعفر المنصور\" المرأة التي عاشت حياة الترف والتي تزوجت هارون الرشيد، اسمها الحقيقي هو \"أمة العزيز\" ، لُقبها جدها بـ\"زبيدة\" لشدة بياضها.
ذهبت إلى الحج وما إن وصلت حتى اكتشفت المعاناة التي يعانيها الحجيج خلال طريقهم إلى مكة من نقص في المياه ما يضطرهم لحمل آنية المياه في تعب وإرهاق ما ينتج عنه وفاة الكثير منهم.
أمرت بشراء جميع الأراضي المحيطة بالمكان لحفر قنوات مائية بها متصلة بمياه المطر ثم أمرت بفتح أقنية فرعية من القنوات خلال عبورها بين الجبال ، كما أمرت أن تصل القناة إلى جبل الرحمة ليرتوي منها الحجيج في يوم عرفة ، ولم تكتفِ بذلك بل أمرت بعدها بمد القناة إلى خلف الجبل إلى منطقة يسميها أهل مكة \"المظلمة\".
وذكر المؤرخون أن ما فعلته زوجة الخليفة هارون الرشيد من عمل عظيم شارك به أمهر المهندسين والعمال.
أبلغها الخازن بأن الأمر سيتكلف خزينها و زيادة فقالت عبارتها الشهيرة
\"اعمل ولو كلفتك ضربة الفأس دينار\".
وعن التكاليف قالو أن هذه القناة التي بلغت طولها 16 كيلومتراً كاملة تكلفت ما يزيد عن 1.700.000 دينار ذهبي عيار 24، أي ما يساوي 7 ملايين جرام ذهب عيار 24، وبسعر اليوم، يكون المجموع 326 مليون دولار أمريكي.
تواترت على تسيير قنوات المياه و آباره و سقايته دول الإسلام كلها و آخرها الدولة العثمانية و آل سعود .. و لم يخالف أخد منهم وصيتها و هي أن يكون الماء مجانا للحجاج و في سبيل الله.
فسبحان الذي قيض لها من يربي صدقتها و قد تركت الدنيا بعد أكثر من ألف عام
“اضرب ولو كلفتك ضربة الفأس دينار”
بنت خليفة ، وأم خليفة ، وزوجة خليفة .. ألفُ عبد وجارية خدموها ، \"زبيدة بنت جعفر المنصور\" المرأة التي عاشت حياة الترف والتي تزوجت هارون الرشيد، اسمها الحقيقي هو \"أمة العزيز\" ، لُقبها جدها بـ\"زبيدة\" لشدة بياضها.
ذهبت إلى الحج وما إن وصلت حتى اكتشفت المعاناة التي يعانيها الحجيج خلال طريقهم إلى مكة من نقص في المياه ما يضطرهم لحمل آنية المياه في تعب وإرهاق ما ينتج عنه وفاة الكثير منهم.
أمرت بشراء جميع الأراضي المحيطة بالمكان لحفر قنوات مائية بها متصلة بمياه المطر ثم أمرت بفتح أقنية فرعية من القنوات خلال عبورها بين الجبال ، كما أمرت أن تصل القناة إلى جبل الرحمة ليرتوي منها الحجيج في يوم عرفة ، ولم تكتفِ بذلك بل أمرت بعدها بمد القناة إلى خلف الجبل إلى منطقة يسميها أهل مكة \"المظلمة\".
وذكر المؤرخون أن ما فعلته زوجة الخليفة هارون الرشيد من عمل عظيم شارك به أمهر المهندسين والعمال.
أبلغها الخازن بأن الأمر سيتكلف خزينها و زيادة فقالت عبارتها الشهيرة
\"اعمل ولو كلفتك ضربة الفأس دينار\".
وعن التكاليف قالو أن هذه القناة التي بلغت طولها 16 كيلومتراً كاملة تكلفت ما يزيد عن 1.700.000 دينار ذهبي عيار 24، أي ما يساوي 7 ملايين جرام ذهب عيار 24، وبسعر اليوم، يكون المجموع 326 مليون دولار أمريكي.
تواترت على تسيير قنوات المياه و آباره و سقايته دول الإسلام كلها و آخرها الدولة العثمانية و آل سعود .. و لم يخالف أخد منهم وصيتها و هي أن يكون الماء مجانا للحجاج و في سبيل الله.
فسبحان الذي قيض لها من يربي صدقتها و قد تركت الدنيا بعد أكثر من ألف عام