يحق لهذه الأمة أن تفخر برجال فلسطين مقاتلين ومدنيين، ويحق لتلك البطون الطاهرة أن تفخر بما أنجبت.
إنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
لقد أثبتوا لنا نحن المسلمين قبل غيرنا أن من الممكن أن تعيش بالإسلام وللإسلام عقيدة وشريعة تعامل بها أعداء الإسلام في قمة همجيتهم ووحشيتهم، وأن ترتقي بدينك وعقيدتك فوق جهل الأعداء، وظلم الأشقاء، وأن تظهر أحسن ما أمرك الله به في وجه أسوأ ما قابلك به عدوك، وهذه هي أخلاق الإسلام، وعدالته، التي حاول أعداء هذا الدين تشويهها وتمزيقها لعقود مضت، ولكن شاء الله أن يجعل كيدهم في نحرهم، ونحرهم في كيدهم، ففي قمة الظلم والقتل والهمجية التي صبت على أهلنا هناك بسلاح أعدائهم، وسلاح حلفائهم، وصمت أشقائهم، أظهر المقاتلون حسن معاملتهم للأسرى بين أيديهم وأظهرت الصورة بكل وضوح أنهم لا يبدلون أخلاقهم ولا ينتقمون لأنفسهم، بل ينصاعون لما أمرهم به دينهم وعقيدتهم، في وقت كانوا يرزحون هم أنفسهم تحت أشد أنواع العذاب، قتلا وتجويعا وتهجيرا وتخويفا، وفرق كبير بين أخلاق صاحب العقيدة الحقة والأرض المستحقة، وبين المحتل الذي لا ينتمي إليها، فهذا المحتل لا يشغله شيء سوى حرق الأخضر واليابس، وتدمير الحجر والشجر، وقتل الصغير والكبير، لأنه يعلم علم اليقين أنه في يوم من الأيام سينقلع من هذه الأرض كأشجار الزيتون التي يقلعها كل يوم من أرض أهلها، وأنه سيعود خائبا ذليلا إلى البلاد التي جاء منها، وهو بهذا الغباء المطلق يخلق له اعداء كل يوم، بل يطبع صورته الهمجية أجيالا بعد أجيال، في أذهان البشرية بريشة من نار، لا يلبث أن يكتوي بها عاجلا أو آجلا، وهو بفعله هذا لا يزيد صاحب الحق إلا يقينا وتمسكا بقضيته العادلة، بل يزيده تأييدا، وثباتا وشموخا، ويزيد صف الحق تماسكا وقوة.
وصاحب الحق لا ينظر إلى الأمور بعين الانتقام ورد الفعل غير المنضبط، بل يرى بنور الله وعلى هدى شريعته، ونور وحيه، وهدي نبيه ﷺ والمتأمل لهذا يجد أن العدو هو الخاسر الوحيد منه، فصفوفه الداخلية التي قضى عقودا من الزمن يبنيها ويرصها، باتت اليوم ضعيفة وهشة، يمكن أن تنهار في أي وقت، والصورة السيئة التي حاول رسمها لأهل الأرض، بان زيفها على مرأى ومسمع من العالم كله، حتى جنوده الأسرى قد فتنوا بحقيقة ما رأوه على الجانب الآخر من حدودهم المصطنعة، وعادوا بقصص سيروونها لأبنائهم وأحفادهم ومن حولهم لسنوات قادمة، مما يزيد روايتهم الرسمية ضعفا وتكذيبا، وسيجد العدو نفسه في مواجهة شعبه فكريا وإعلاميا كما هو اليوم مع كل صورة ينشرها المقاتلون في أرض الرباط، يخرج شعبه بالآلاف لينغص عليه حياته، ويكدر عليه صفوه.
فيا أهل الحق اثبتوا!
ويا أهل فلسطين اصمدوا!
فوالله ما على وجه الأرض اليوم أحد ينافح عن دين الله بكل شيء مثلكم!
ولا على وجه الأرض اليوم أحد يجابه أعتى قوى الكفر والظلم والطغيان مثلكم!
فلله دركم!
ولله أمركم!
ولله صبركم ونضالكم!
يحق لهذه الأمة أن تفخر برجال فلسطين مقاتلين ومدنيين، ويحق لتلك البطون الطاهرة أن تفخر بما أنجبت.
إنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
لقد أثبتوا لنا نحن المسلمين قبل غيرنا أن من الممكن أن تعيش بالإسلام وللإسلام عقيدة وشريعة تعامل بها أعداء الإسلام في قمة همجيتهم ووحشيتهم، وأن ترتقي بدينك وعقيدتك فوق جهل الأعداء، وظلم الأشقاء، وأن تظهر أحسن ما أمرك الله به في وجه أسوأ ما قابلك به عدوك، وهذه هي أخلاق الإسلام، وعدالته، التي حاول أعداء هذا الدين تشويهها وتمزيقها لعقود مضت، ولكن شاء الله أن يجعل كيدهم في نحرهم، ونحرهم في كيدهم، ففي قمة الظلم والقتل والهمجية التي صبت على أهلنا هناك بسلاح أعدائهم، وسلاح حلفائهم، وصمت أشقائهم، أظهر المقاتلون حسن معاملتهم للأسرى بين أيديهم وأظهرت الصورة بكل وضوح أنهم لا يبدلون أخلاقهم ولا ينتقمون لأنفسهم، بل ينصاعون لما أمرهم به دينهم وعقيدتهم، في وقت كانوا يرزحون هم أنفسهم تحت أشد أنواع العذاب، قتلا وتجويعا وتهجيرا وتخويفا، وفرق كبير بين أخلاق صاحب العقيدة الحقة والأرض المستحقة، وبين المحتل الذي لا ينتمي إليها، فهذا المحتل لا يشغله شيء سوى حرق الأخضر واليابس، وتدمير الحجر والشجر، وقتل الصغير والكبير، لأنه يعلم علم اليقين أنه في يوم من الأيام سينقلع من هذه الأرض كأشجار الزيتون التي يقلعها كل يوم من أرض أهلها، وأنه سيعود خائبا ذليلا إلى البلاد التي جاء منها، وهو بهذا الغباء المطلق يخلق له اعداء كل يوم، بل يطبع صورته الهمجية أجيالا بعد أجيال، في أذهان البشرية بريشة من نار، لا يلبث أن يكتوي بها عاجلا أو آجلا، وهو بفعله هذا لا يزيد صاحب الحق إلا يقينا وتمسكا بقضيته العادلة، بل يزيده تأييدا، وثباتا وشموخا، ويزيد صف الحق تماسكا وقوة.
وصاحب الحق لا ينظر إلى الأمور بعين الانتقام ورد الفعل غير المنضبط، بل يرى بنور الله وعلى هدى شريعته، ونور وحيه، وهدي نبيه ﷺ والمتأمل لهذا يجد أن العدو هو الخاسر الوحيد منه، فصفوفه الداخلية التي قضى عقودا من الزمن يبنيها ويرصها، باتت اليوم ضعيفة وهشة، يمكن أن تنهار في أي وقت، والصورة السيئة التي حاول رسمها لأهل الأرض، بان زيفها على مرأى ومسمع من العالم كله، حتى جنوده الأسرى قد فتنوا بحقيقة ما رأوه على الجانب الآخر من حدودهم المصطنعة، وعادوا بقصص سيروونها لأبنائهم وأحفادهم ومن حولهم لسنوات قادمة، مما يزيد روايتهم الرسمية ضعفا وتكذيبا، وسيجد العدو نفسه في مواجهة شعبه فكريا وإعلاميا كما هو اليوم مع كل صورة ينشرها المقاتلون في أرض الرباط، يخرج شعبه بالآلاف لينغص عليه حياته، ويكدر عليه صفوه.
فيا أهل الحق اثبتوا!
ويا أهل فلسطين اصمدوا!
فوالله ما على وجه الأرض اليوم أحد ينافح عن دين الله بكل شيء مثلكم!
ولا على وجه الأرض اليوم أحد يجابه أعتى قوى الكفر والظلم والطغيان مثلكم!
فلله دركم!
ولله أمركم!
ولله صبركم ونضالكم!