النبذ والإنتماء والأمان
استمعت لحلقة جيدة إلى حد ما في توصيف أمراض الطفولة النفسية التي تؤثر على حياة الإنسان كالتوتر والاستياء والشعور بالنبذ ..
فلمسني كلام المتحدث في مسألة الأمان التي يشعر بها الطفل في احتياجه لأبويه يشعرانه بأمان تام ليجد نفسه متقبلا للعالم وقادرا على مواجهته
فلو فقد الطفل هذا المعنى او تعرض لعكس ذلك من والديه رأى الحياة غير مفهومة ولا مأمونة ولا متوقعة
أو يشعر بالنبذ وعدم الانتماء
أو الشعور بقهر أو غضب لا ينفذ فيبقى حقدا في القلب ..او استياء كما سماه المتحدث
ومن منا لم يتعرض لشيء من هذا بتفاوت الدرجات حسب إحسان الأبوين أو إساءاتهما .. أو الظروف التي قهرتهم .. أو اساءة أحد الناس إليك
فكلنا ذا جرح غائر وكلنا ذا بلاء مر علينا في الطفولة
والحمد لله هداني ربي ألا أنقم على بلائي إذ كان دافعا للتفكر والتساؤل ولله الحمد
بل إني أراه من تربية الله لي إذ لو غاب عني البلاء في هذه الظروف العصرية والمجتمع المريض وغياب التزكية لكنت أسوأ مما أنا عليه
ولكن يبقى الجرح ويعيق النفس عن المسير
فذهبت فترة البلاء القهري الذي لا ذنب لك فيه ولا تثريب عليك ولكن وجب عليك التعامل مع آثاره
ولكن كيف؟!
هيهات للإنسان أن يأمن أو يسلم فضلا عن أن يصلح ؟!
بالنظر في العالم وفي الانسان وطبعه تجد الأمر أكبر منه بكثير ولا يقدر أحد على شيء إذ لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا
إلا باب واحد : معرفة الله ودينه ونبيه
وكتابه شفاء وأول سورة فيه شملته فلو تداويت بها في كل مرض وهم لشفتك
فلو قرأت أم الكتاب .. سورة الفاتحة لوجدت (الحمد لله رب العالمين ) فتعلم أن لك ربا هو رب كل شيء وتعلم أنه حميد أي له الكمال من الرحمة والعلم والحلم واللطف والعزة والقوة شدة العقاب لمن عصاه
فبعلمك للبشر وظلمهم لا تدري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا
ثم تقرأ (الرحمن الرحيم )
فتعلم أنه قدم الرحمة وأنه عظيم الرحمة واسع الرحمة فتطمأن وتجتهد لتنال هذه الرحمة التي هي قريب من المحسنين
ثم تقرأ (مالك يوم الدين) فتعلم أنك إن أسأت عوقبت وأن من ظلمك معاقب ومسؤول عن ظلمه فتطمأن لحقك أنه لا يضيع
ثم تقرأ (إياك نعبد وإياك نستعين) فتقطع رجاءك بمن سواه وترجو رحمته وحده وتستعين به وحده فتأنس به وتشعر أن العالم كله إن كان ضدك فلن يضرك إلا بإذن ربك الرحمن الرحيم
ثم تقرأ (اهدنا الصراط المستقيم) فتعلم أن هناك طريقا صحيحا واحدا واضحا عليك أن تبحث عنه فتطمأن لمسعاك ولا تخشى الشتات أو العبث في الحياة
ثم تقرأ (صراط الذين أنعمت عليهم) فتعلم أنك لست وحدك في الطريق وتأنس يمن سبقك تقتدي بهم وبمن معك تأنس بهم فلا ترى نبذ من أقصاك ألما .. إذ معك خير الناس هم من أنعم الله عليهم
ثم تقرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فتعلم أن الظلام الذي تخشاه في عناد الوحي أو في الجهل به ذو علامات واضحة وتعلم ان ربك أرشدك كيف تأمن منه
فتعيش قريرا عالما بما حولك من خير وشر تعلم مصيرك إن أحسنت ومصيرك إن أسأت فتسير بكل نشاط
وترى أمورا عظاما من جنة ونار وحساب ونشور وقبر وموت فلا ترى لجرح أصابك في الدنيا أي ألم
النبذ والإنتماء والأمان
استمعت لحلقة جيدة إلى حد ما في توصيف أمراض الطفولة النفسية التي تؤثر على حياة الإنسان كالتوتر والاستياء والشعور بالنبذ ..
فلمسني كلام المتحدث في مسألة الأمان التي يشعر بها الطفل في احتياجه لأبويه يشعرانه بأمان تام ليجد نفسه متقبلا للعالم وقادرا على مواجهته
فلو فقد الطفل هذا المعنى او تعرض لعكس ذلك من والديه رأى الحياة غير مفهومة ولا مأمونة ولا متوقعة
أو يشعر بالنبذ وعدم الانتماء
أو الشعور بقهر أو غضب لا ينفذ فيبقى حقدا في القلب ..او استياء كما سماه المتحدث
ومن منا لم يتعرض لشيء من هذا بتفاوت الدرجات حسب إحسان الأبوين أو إساءاتهما .. أو الظروف التي قهرتهم .. أو اساءة أحد الناس إليك
فكلنا ذا جرح غائر وكلنا ذا بلاء مر علينا في الطفولة
والحمد لله هداني ربي ألا أنقم على بلائي إذ كان دافعا للتفكر والتساؤل ولله الحمد
بل إني أراه من تربية الله لي إذ لو غاب عني البلاء في هذه الظروف العصرية والمجتمع المريض وغياب التزكية لكنت أسوأ مما أنا عليه
ولكن يبقى الجرح ويعيق النفس عن المسير
فذهبت فترة البلاء القهري الذي لا ذنب لك فيه ولا تثريب عليك ولكن وجب عليك التعامل مع آثاره
ولكن كيف؟!
هيهات للإنسان أن يأمن أو يسلم فضلا عن أن يصلح ؟!
بالنظر في العالم وفي الانسان وطبعه تجد الأمر أكبر منه بكثير ولا يقدر أحد على شيء إذ لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا
إلا باب واحد : معرفة الله ودينه ونبيه
وكتابه شفاء وأول سورة فيه شملته فلو تداويت بها في كل مرض وهم لشفتك
فلو قرأت أم الكتاب .. سورة الفاتحة لوجدت (الحمد لله رب العالمين ) فتعلم أن لك ربا هو رب كل شيء وتعلم أنه حميد أي له الكمال من الرحمة والعلم والحلم واللطف والعزة والقوة شدة العقاب لمن عصاه
فبعلمك للبشر وظلمهم لا تدري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا
ثم تقرأ (الرحمن الرحيم )
فتعلم أنه قدم الرحمة وأنه عظيم الرحمة واسع الرحمة فتطمأن وتجتهد لتنال هذه الرحمة التي هي قريب من المحسنين
ثم تقرأ (مالك يوم الدين) فتعلم أنك إن أسأت عوقبت وأن من ظلمك معاقب ومسؤول عن ظلمه فتطمأن لحقك أنه لا يضيع
ثم تقرأ (إياك نعبد وإياك نستعين) فتقطع رجاءك بمن سواه وترجو رحمته وحده وتستعين به وحده فتأنس به وتشعر أن العالم كله إن كان ضدك فلن يضرك إلا بإذن ربك الرحمن الرحيم
ثم تقرأ (اهدنا الصراط المستقيم) فتعلم أن هناك طريقا صحيحا واحدا واضحا عليك أن تبحث عنه فتطمأن لمسعاك ولا تخشى الشتات أو العبث في الحياة
ثم تقرأ (صراط الذين أنعمت عليهم) فتعلم أنك لست وحدك في الطريق وتأنس يمن سبقك تقتدي بهم وبمن معك تأنس بهم فلا ترى نبذ من أقصاك ألما .. إذ معك خير الناس هم من أنعم الله عليهم
ثم تقرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فتعلم أن الظلام الذي تخشاه في عناد الوحي أو في الجهل به ذو علامات واضحة وتعلم ان ربك أرشدك كيف تأمن منه
فتعيش قريرا عالما بما حولك من خير وشر تعلم مصيرك إن أحسنت ومصيرك إن أسأت فتسير بكل نشاط
وترى أمورا عظاما من جنة ونار وحساب ونشور وقبر وموت فلا ترى لجرح أصابك في الدنيا أي ألم
Comment
Share
Send as a message
Share on my page
Share in the group

