وطن الجراح
على جدران الشوقِ رسمتُ دمعتي
وفي طرقاتِ الحزنِ نسجتُ غيمتي
يا شامُ، يا قدسُ، يا بغدادُ سامحيني
فقد خاننا الزمانُ وزادت محنتي
في #دمشقَ نامتِ الورودُ على الحصى
والعطرُ من أشلائها باتَ قصتي
أبكيكِ يا شامُ، يا لؤلؤةَ الفجرِ
قد خنقوا الحلمَ وعلّقوهُ في محبسي
وفي #القدسِ يرقدُ الأقصى حزيناً
يناجي السماءَ ويمسحُ جبينا
يا قدسُ، يا نبضَ الروحِ، ما زلتِ صامدةً
لو جفَّ ماءُ القلبِ سنسقيكِ يقينا
أما #بغدادُ، فالجراحُ قصيدةٌ
على صفحاتِ الليلِ نارٌ عنيدة
يا أرضَ النخيلِ، يا أمَّ الصمودِ
ما زلتِ تعانقينَ #الشهداءَ شهيدة
وفي #الأردنِّ، عروبةٌ لا تنحني
ترابُها يحكي الوفاءَ بلا ثمنِ
يا موئلَ الأحرارِ، يا عزَّ الجوارِ
ستبقى رغمَ الليلِ شمسَ الزمنِ
وأرضُ الحرمينِ، يا قبلةَ الورى
سلامٌ على #نجدٍ، سلامٌ على جُرى
يا مهبطَ الوحيِ، يا موئلَ السلامِ
في قلبكِ عزٌّ، وفي يدكِ درى
في #الكويتُ، حديثُ الكبرياء
تُعانقُ المجدَ بشعبٍ أبيٍّ، وضاء
يا درةَ الخليجِ، يا منبعَ الكرمِ
ستبقينَ في وجهِ الرياحِ كالضياء
وفي كلِّ أرضٍ فتاوى الحربِ قد علت
إلا #فلسطينَ، فالظلمُ قد اعتلت
كأنَّ الجهادَ باتَ لعبةَ مغرمين
يحيا على الشاشاتِ كذبَ المدّعين
ألا يا أمةَ #العربِ، أفيقي من سبات
فقد باتَ جرحُ #الشامِ يقتاتُ الحكايات
وطفلُ #العراقِ في الظلامِ بلا غطاء
وفلسطينُ تئنُّ، يقتلُ الصمتُ الحياة
ألا يا موطنَ #الزيتونِ والكرمِ الأصيل
وفيكِ الدماءُ تُزهِرُ مثل نخلِ النخيل
صراخُ اليتامى صارَ لحناً للصمود
وفي صوتِ أمهاتِ الشهداءِ ألفُ نشيد
هنا أمّةٌ كانت كالبنيانِ يشدُّ بعضه
فأصبحنا #شتاتاً، يمزقُ الريحُ عرضَه
يا أمةَ المجدِ، أفيقي كي تعودي
وتزرعي في أرضِنا حقاً وجُودي
فالشامُ تصرخُ، والقدسُ تستغيثُ
وبغدادُ تُطفئُ لهيبَ الخنادقِ وتبوحُ
وفي الخليجِ كرامةٌ تحتاجُ عزماً
فأينَ نحنُ من زمانِ الفخرِ والسروحِ؟
عودي أيا أمةَ #القرآنِ نوراً للعالمينا
واجعلي العدلَ رايةً تنقذُ المستضعفين
فلا سلامَ يُصنعُ إلا بكفوفِنا
ولا مجدَ يُبنى إلا بقلوبِ المخلصينا
يا أمّةَ الأوطانِ أفيقي من النوى
فالغيمُ يمضي، وسينجلي الجوى
سوريا، فلسطينُ، بغدادُ أمانينا
وفي اتحادِ القلبِ نزرعُ هوانا