UMMA TOKEN INVESTOR

Followings
0
No followings
Translation is not possible.

صدور رواية «رأس البر» من تأليفي.. دار نشر شفق، #معرض_الكويت_الدولي_للكتاب جناح ٦، صالة ١٩ 🤍

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين

إنْ أحبطكَ ما نحن فيه الآن وكبُر في نفسك ما هم فيه الآن= فاقرأ تاريخنا وتاريخهم لتكتشف أنّ ما يحدث لنا -رغم بشاعته- لا يعادل ربع ما حدث لهم أو ما فعلوه بأنفسهم قديماً وحديثاً، وما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بتجرُّعهم قديماً أضعاف ما نتجرع حديثاً، وما انتصروا علينا لفرط ذكاء رُكِّب في فطَرهِم وحُرمنا منه؛ بل لبشاعة تجاربهم التي تعلموا منها وطبقوها علينا.. فإن ظننت -لفرطِ قوتهم- أنهم لا يُقهرون= فقد ظنوا هُم أيضاً- لفرطِ قوتنا قديماً- أننا لا نُقهر، ولم ينتبهوا إلى إمكانية قهرنا أو هزيمتنا إلا بعد انكسار الدولة العثمانية أمام فيينا سنة 1683م؛ فتحولت نفسياتهم المسحوقة إلى نفسياتٍ متطلّعة، وتنزَّل المستحيلُ في نفوسهم شيئاً فشيئاً حتى صار ممكناً.. ولا ينتصر المهزوم إلا إذا تحولت "نفسية الهزيمة" فيه -بنصرٍ ما ولو كان ضئيلاً- إلى "نفسية إمكان" تضؤل بها في عينه هالة عدوّه رويداً رويداً حتى تختفي..

في الفتوحات الأولى للمسلمين أمرَ عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه عبدَ الرحمن بن ربيعةَ الباهلي بغزو الترك- قبل إسلامهم- ومناوشة الخزر على بحر قزوين. وبسبب كثرة انتصارات المسلمين= ظن التركُ أنّ المسلمين لا يموتون، وظلوا على هذا الظن وقتاً طويلاً، ثم تذامروا- كما قال الطبري- من كثرة انتصارات المسلمين عليهم، وتواعدوا على نصب كمين لهم ليتأكدوا هل يموتون أم لا، ورمى أحدُ الترك أحدَ المسلمين بسهم فقتله؛ فتيقن التركُ أن المسلمين بشر أمثالهم، يموتون كما يموتُ الناس .. فقويت نفوسهم وحميت عصبيتهم، وخاضوا معركة بلنجر الثانية (بداغستان اليوم) فهزموا المسلمين، واستشهد عبد الرحمن بن ربيعة، وانحاز سلمان الفارسي، وأبو هريرة رضوان الله عليهما- وكانا في المعركة- إلى مدينة جيلان. ومن الغرائب آنذاك أنّ الترك أخذوا جثمان عبد الرحمن بن ربيعة فكرّموه وبنوا عليه مقاماً يزورونه ويستسقون به!!

لا يهوّلنك ما ترى وتعايش؛ فالأمر نفسي ابتداءً؛ فإن زالت نفسيةُ الهزيمة فيك بنفسية الإمكان= هان- باستصحاب العقيدة- اتخاذُ الأسباب، والتحرك في الواقع حسب تقلبات الواقع!!

الأمور تنقلب وتتقلب، والبُعد القدَري سببٌ من الأسباب. بذور السقوط تُبذر في أوج الصعود، وبذور الصعود تُبذر في قاع السقوط.. في اللحظة الذي أكتب لك فيها الآن هناك موسى ينشأ في قصرٍ لفرعون، وهناك فرعون يبذر بذور هلاكه!!

في سنة 656ه أسقط التتارُ الدولةَ العباسية ودخلوا بغداد وقتلوا آخر خلفائها المستعصم بالله.. وفي ذات السنة وُلد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية!!

في سنة 532ه هربت أسرة في ظلام الليل من قلعة تكريت خوفاً من أعدائها، وفي الأسرة رضيع علا صياحُه حتى هَمَّ أبوه بقتله خوفاً من أن يدركهم أعداؤهم؛ فنهاه أحدُ أتباعه .. ليحفظ اللهُ الطفلَ المسمّى (صلاح الدين الأيوبي) لحطين والقدس!!

في أوج عظمة الدولة العثمانية سنة 1535م= غرسَ أعظمُ سلاطينها سليمان القانوني بذرة (الامتيازات الأجنبية) كأول غرْس خراب نبَت واستفحل على مرّ العصور؛ حتى كان من أقوى أسباب سقوط الدولة بعد ثلاثة قرون!!

لا تستهن بنسج الأقدار ولا تسخر منه؛ فإن الله لا يتركُ خلقه لخلقِه، وإن ظنَّ المتعجّلون ذلك.

علي فريد - الفرائد

Send as a message
Share on my page
Share in the group
عمر فايد Сhanged his profile picture
1 year
Translation is not possible.

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group