أمَا كَفَى يَا وَضِيْعَ النَّفْسِ والنَّسَبِ ؟
تَرمِي العِبَادَ بِنَارِ الحِقْدِ والغَضَبِ
.
كَمْ تَسْتَحِلُّ دِمَاءَ الأبْرِيَاءِ وَفِي
خَوْضِ المَعَارِكِ كَمْ تَسْعَى إلى الهَرَبِ
.
جِئْنَاكُمُ بِرِجَالٍ لا نَظِيْرَ لَهُمْ
هُمُ الجِبَالُ وأنْتَ الفَارِسُ الخَشَبِي
.
ذَلَّتْ جَحَافِلُكُمْ عِنْدَ اللِّقَا انهَزَمَتْ
ومَرْكَبَاتُكُمُ ضَرْبٌ مِنَ اللُّعَبِ
.
مِنْ نُقْطَةِ الصِّفْرِ آسَادٌ تُلاحِقُكُمْ
يَسْقُونَكُمْ مِنْ كُؤُوسِ المَوْتِ والعَطَبِ
.
آيَاتُ رَبِّي لَهُمْ دِرْعٌ يُحَصِّنُهُمْ
قُلوبُهُمْ مَنْبَعُ الإيمَانِ فِي الكُرَبِ
.
( اللهُ أكبرُ ) دَوَّتْ مِنْ حَنَاجِرِهِمْ
فَسَالَ مِنْكُمْ صَدِيدُ الخَوْفِ للرُّكَبِ
.
قُوَّاتُكُمْ فِي مَشَافِينَا لَقَدْ وَلَغُوا
فَدَمَّرُوهَا مَعَ الأبْرَاجِ والقُبَبِ
.
أسْرَاكُمُ فِي حِمَى الأبْطَالِ قَدْ أمِنُوا
وغَدْرُكُمْ بالأَسَارَى ظَاهِرُ السَّبَبِ
.
إنْ سَانَدَتْكُمْ رُؤُوسُ الشَّرِّ قَاطِبَةً
وجَمَّلتْ قُبْحَكُمْ فِي سَائِرِ الخُطَبِ
.
فِي الشَّرْقِ والغَرْبِ قَدْ فَاحَتْ فَظَائِعُكُمْ
جُمُوعُهُمْ عَبَّرَتْ بالشَّجْبِ والصَّخَبِ
.
ويَدْخُلُونَ بِدِينِ اللهِ فِي زُمَرٍ
مُذْ شَاهَدُوا الصَّبْرَ والإيِمَانَ فِي النُّجُبِ
.
يَا آلَ غَزَّ.ةَ صَبْرَاً .. يَا أحِبَّتَنَا
شُعَاعُ نَصْرِكُمُ يَجْلُو دُجَى السُّحُبِ
.
لَكِنْ يُمَزِّقُنِي خِذْلانُ أمَّتِنَا
هَلْ تَقْبَلِينَ بِذَا يَا أُمَّةَ العَرَبِ ؟
.
عبد الفتاح الخطيب
أمَا كَفَى يَا وَضِيْعَ النَّفْسِ والنَّسَبِ ؟
تَرمِي العِبَادَ بِنَارِ الحِقْدِ والغَضَبِ
.
كَمْ تَسْتَحِلُّ دِمَاءَ الأبْرِيَاءِ وَفِي
خَوْضِ المَعَارِكِ كَمْ تَسْعَى إلى الهَرَبِ
.
جِئْنَاكُمُ بِرِجَالٍ لا نَظِيْرَ لَهُمْ
هُمُ الجِبَالُ وأنْتَ الفَارِسُ الخَشَبِي
.
ذَلَّتْ جَحَافِلُكُمْ عِنْدَ اللِّقَا انهَزَمَتْ
ومَرْكَبَاتُكُمُ ضَرْبٌ مِنَ اللُّعَبِ
.
مِنْ نُقْطَةِ الصِّفْرِ آسَادٌ تُلاحِقُكُمْ
يَسْقُونَكُمْ مِنْ كُؤُوسِ المَوْتِ والعَطَبِ
.
آيَاتُ رَبِّي لَهُمْ دِرْعٌ يُحَصِّنُهُمْ
قُلوبُهُمْ مَنْبَعُ الإيمَانِ فِي الكُرَبِ
.
( اللهُ أكبرُ ) دَوَّتْ مِنْ حَنَاجِرِهِمْ
فَسَالَ مِنْكُمْ صَدِيدُ الخَوْفِ للرُّكَبِ
.
قُوَّاتُكُمْ فِي مَشَافِينَا لَقَدْ وَلَغُوا
فَدَمَّرُوهَا مَعَ الأبْرَاجِ والقُبَبِ
.
أسْرَاكُمُ فِي حِمَى الأبْطَالِ قَدْ أمِنُوا
وغَدْرُكُمْ بالأَسَارَى ظَاهِرُ السَّبَبِ
.
إنْ سَانَدَتْكُمْ رُؤُوسُ الشَّرِّ قَاطِبَةً
وجَمَّلتْ قُبْحَكُمْ فِي سَائِرِ الخُطَبِ
.
فِي الشَّرْقِ والغَرْبِ قَدْ فَاحَتْ فَظَائِعُكُمْ
جُمُوعُهُمْ عَبَّرَتْ بالشَّجْبِ والصَّخَبِ
.
ويَدْخُلُونَ بِدِينِ اللهِ فِي زُمَرٍ
مُذْ شَاهَدُوا الصَّبْرَ والإيِمَانَ فِي النُّجُبِ
.
يَا آلَ غَزَّ.ةَ صَبْرَاً .. يَا أحِبَّتَنَا
شُعَاعُ نَصْرِكُمُ يَجْلُو دُجَى السُّحُبِ
.
لَكِنْ يُمَزِّقُنِي خِذْلانُ أمَّتِنَا
هَلْ تَقْبَلِينَ بِذَا يَا أُمَّةَ العَرَبِ ؟
.
عبد الفتاح الخطيب