من أشد أعداء الأمة الداخليين اولئك الذين يزعمون أنهم وحدهم على الحق دون سواهم بغير دليل من كتاب أو سنة أو فقه، وهم بذلك يسعون في تفريق شمل الأمة، وكأني بهم الذين عنتهم الآية الكريمة (الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء). لقد كَمُل الدين وتمت الرسالة، وقد وضع علماء الأمة الاعلام الأسس والقواعد فأوضحوا ما يسوغ فيه الاختلاف وما لا يسوغ، وأوضحوا لنا بسلوكهم قبل أقوالهم ضرورة وحدة الامة ونبهونا الى مخاطر الفرقة. وهم بذلك يتبعون قول الله عز وجل \" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا \" وقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فما بال اقوام منّا لا يكفون عن الطعن في غيرهم دونما مبرر إلا رغبة في الانتصار والغلبة واتباعا لشهوة النفس وهواها. ويكاد هؤلاء من غيظهم ان الأمة تلقت اعمال غيرهم بالقبول ونبذتهم هم لتطرفهم في الطعن والتشنيع حتى لا يكاد حديثهم ان يخرج عن هذا الموضوع، وحتى كادوا ان يترضوا عن الذين اجمعت الامة انهم كانوا من الطغاة.
وثمة عدو آخر يزعم انه يريد مصلحة الأمة (فيما يزعم) ولكن أخطأ الطريق اولئك هم العلمانيون الذين اتخذوا من القومية العلمانية أربابا من دون الله. وهذه القومية لا تختلف عن عصبية الجاهلية التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتركها بقوله: (دعوها فإنها نتنة) ولما كان من لوازم القومية التمسك بالعلمانية والتفريق بين الدين والسياسة، استنكروا على علماء الأمة الأخيار أن يتحدثوا في الشؤون العامة
https://mazinmotabagani.blogspot.com/2020/04/blog-post_20.html?
كتاب أرجو أن يصبح ممكنا نشره قريباً
من أشد أعداء الأمة الداخليين اولئك الذين يزعمون أنهم وحدهم على الحق دون سواهم بغير دليل من كتاب أو سنة أو فقه، وهم بذلك يسعون في تفريق شمل الأمة، وكأني بهم الذين عنتهم الآية الكريمة (الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء). لقد كَمُل الدين وتمت الرسالة، وقد وضع علماء الأمة الاعلام الأسس والقواعد فأوضحوا ما يسوغ فيه الاختلاف وما لا يسوغ، وأوضحوا لنا بسلوكهم قبل أقوالهم ضرورة وحدة الامة ونبهونا الى مخاطر الفرقة. وهم بذلك يتبعون قول الله عز وجل " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فما بال اقوام منّا لا يكفون عن الطعن في غيرهم دونما مبرر إلا رغبة في الانتصار والغلبة واتباعا لشهوة النفس وهواها. ويكاد هؤلاء من غيظهم ان الأمة تلقت اعمال غيرهم بالقبول ونبذتهم هم لتطرفهم في الطعن والتشنيع حتى لا يكاد حديثهم ان يخرج عن هذا الموضوع، وحتى كادوا ان يترضوا عن الذين اجمعت الامة انهم كانوا من الطغاة.
وثمة عدو آخر يزعم انه يريد مصلحة الأمة (فيما يزعم) ولكن أخطأ الطريق اولئك هم العلمانيون الذين اتخذوا من القومية العلمانية أربابا من دون الله. وهذه القومية لا تختلف عن عصبية الجاهلية التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتركها بقوله: (دعوها فإنها نتنة) ولما كان من لوازم القومية التمسك بالعلمانية والتفريق بين الدين والسياسة، استنكروا على علماء الأمة الأخيار أن يتحدثوا في الشؤون العامة
كتاب أرجو أن يصبح ممكنا نشره قريباً