Translation is not possible.
‏هذا هو أبو عبيدة
‏ابن مخيمي مخيم جباليا الذي ولدت فيه
‏كان ابن المخيّم،
‏لا يعرف من الدنيا إلا قدر ما يُقيم صلبه،
‏ولا يحمل من الزاد إلا ما يبلّغه إلى الله.
‏كم شرفتُ بالسلام عليه،
‏وكم جلستُ معه،
 
‏عرفتُه نقيًّا…
‏نقاء من صفّى سريرته قبل علانيته،
‏زاهدًا…
‏كأن الدنيا كانت تمرّ بقربه ولا تسكنه،
‏عابدًا…
‏ورعًا…
‏يحسب للّفظة حسابها،
‏وللخطوة وزنها.
 
‏كان المصحف رفيق يده،
‏والذكر أنيس صدره،
‏والصفّ الأوّل موعده الدائم،
‏كأنّه يعرف أن من سبق إلى الله
‏سبقه الله بالقبول.
 
‏ما سعى لأن يُعرف،
‏ولا حاول أن يُرى،
‏لكن الله إذا أحب عبدًا
‏أراه الناس من حيث لا يقصد،
‏ورفع ذكره من حيث لا يطلب،
‏وألقى له محبّةً في القلوب
‏وهنا يكمن السرّ،
‏ليس في الصوت،
‏ولا في الصورة،
‏ولا في الاسم،
‏بل في قلبٍ عاش مع الله
‏فأحياه الله في قلوب الخلق.
 
‏على مثله
‏فلتبكي البواكي
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group