البحر يبتلع خيامًا في غزة، فاض الماء فالتهمها نيابةً عن المطر، والحقيقة أن الشتاء بريء من تلك الجريمة، الطبيعي أن يأتي الشتاء كيفما يأتي، لكن غير الطبيعي أن يترك البشر تحت زمهريره في العراء، فيموت الرضع بردا، وتبكي النساء دما، ويقهر الرجال كمدًا أنهم آخر رجال الأرض؛ حيث لا رجل سيقبل بأن ينفرد العدو بأخيه، ثم يتركه يتحكم في شعوره بالبرد أو الحمى.
البحر يبتلع خيامًا في غزة، فاض الماء فالتهمها نيابةً عن المطر، والحقيقة أن الشتاء بريء من تلك الجريمة، الطبيعي أن يأتي الشتاء كيفما يأتي، لكن غير الطبيعي أن يترك البشر تحت زمهريره في العراء، فيموت الرضع بردا، وتبكي النساء دما، ويقهر الرجال كمدًا أنهم آخر رجال الأرض؛ حيث لا رجل سيقبل بأن ينفرد العدو بأخيه، ثم يتركه يتحكم في شعوره بالبرد أو الحمى.