هذا النص نافذةٌ تُدخلك إلى معنى اسم الله الحفيظ بعمقٍ يحرّك القلب:
كيف يحفظك في دينك ونعمتك وسريرتك وأثرك،
وكيف يُمسك روحك ثابتة وسط العواصف.
إنه دعوة لتجعل الحفظ عهدًا مع الله…
فتعيش مطمئنًّا، محفوظ القلب والخطوة والأثر.
👇👇👇👇👇
◄ حين يتجلّى اسمُ الله ٱلْحَفِيظ في قلبك:
----------------------------------------------
تشعرُ أنّك لستَ وحدك أبدًا؛ هناك كنفٌ أعلى يضمُّك، وسِترٌ أدقّ من الهواء يلافِح روحك، وحراسةٌ ربّانية لا تُرى لكنها تُدير التفاصيل كلّها: حركةَ العين قبل اليد، وخطرةَ القلب قبل الخطوة.. تدرك أن الحفظ ليس مجرّدَ صرفِ أذًى ظاهر، بل صناعةُ سلامٍ داخلي يبقى حتى لو اشتدت العواصف، وأن ٱلْحَفِيظ لا يكتفي بحمايتك من الخارج، بل يُمسك قلبك عن الانكسار، ونِيّتَك عن الذبول، وطريقَك عن الالتواء.
الحفيظ يُعيد ترتيب الداخل:
1- يحفظ دينك قبل جسدك؛ يُثبّت بوصلة القلب حين تتكاثر المغريات، فتنجو من التلوّن ولو كنت وسط الزحام.
2- يحفظ نِعَمك من السقوط: يعلّمك أن الشكر سياجٌ، وأن المعصية ثقبٌ في جدار النعمة؛ فكلّ طاعة خفيّة تُطيل عُمر العطاء.
3- يحفظ سريرتك من التشظّي: يلمُّ شعثَ النفس حين تتوزّعها المخاوف، ويُسكّن القلق الذي لا يفهمه أحدٌ سواك.
4- يحفظ أثرك بعد غيابك: كلمةُ خيرٍ صادقة، عادةُ برٍّ أورثتَها، صُلحٌ قطعتَ به سلسلة أذًى — كلّها تُصان وتُنمّى ولو نُسِي اسمُك.
ومع هذا الاسم تتبدّل نظرتك للبلاء:
◄ تفهم أن الحفظ ليس دائمًا أن تُخرَج من النار؛ أحيانًا هو أن تعبُر النار ولا تحترق.
◄ أن تُبتلى ولا تنكسر،
◄ أن تتأخر الإجابة وتبقى مُطمئنًّا،
◄ أن تضيق الأسباب ويُحفظ لك الرِّضى.
تقول في قلبك: يا حفيظ، أمسك قلبي على الحقّ، فتجد أن أعظم ما حُفِظ فيك هو إرادتك إلى الله، لا صورتك عند الناس.
وإذا لامس اسم ٱلْحَفِيظ وجدانك، تهتدي إلى أدبٍ جديد مع الدنيا والناس:
1- تصير حفيظًا على ما استُحفظت: على وقتك ووعدك وسرّ أخيك ومال غيرك؛ لأنَّ من عاش تحت حفظ الله استحيا أن يُضيّع.
2- تحرس الكلمة قبل خروجها: تُمسكها إن كانت تُحدث شرخًا لا ضرورة له، وتُطلقها إن كانت سترًا أو إصلاحًا؛ فالحفظ يبدأ من اللسان.
3- تُحسن الاستيداع: تستودِع أهلك وأعمالك وقلقك عند الله، وتعمل بالأسباب هادئًا؛ ما دمتَ تُحافظ على حدود الله.. حفظَك الله فيما أهمّك — "احفظِ الله يحفظْك".
ٱلْحَفِيظ يعلّمك كذلك فقه الظلّ:
◄ أن تُشيِّد في الخفاء حصونك؛ وردًا يقي قلبك، آيةً تُنير دربك، صدقةَ سرٍّ تُجري حولك سياجَ لطف، دعوةً في السَّحر لا يَسمعها إلا الحفيظ.
هناك، في الأماكن التي لا يطرقها تصفيق، يُكتب أثقل ما يُحفظ لك.
◄ ومع الحفيظ تتسع دائرة الرجاء: إن زللت، لا تيأس؛ فمَن يحفظُك في البلاء يحفظُ رجوعك إذا صدقت: جبرُ ما أفسدت، واعتذارٌ كريم، وبديلٌ صالح مكان ما هدمْت.
الحفظ هنا ليس مسحًا أعمى للماضي، بل رعايةُ طريقٍ جديد تُشيَّد لبناته على الرفق والإتقان.
خذ عهودًا صغيرة تُغيّر مجرى الأيام:
1- عهدي مع قلبي: أن أستعيذ بالحفيظ من تقلبه، وأربطه بالوِرد والدعاء، وأزكّيه بالسَّتر والإحسان.
2- عهدي مع لساني: أن لا أنطق إلا ما أحفظُ به قلبًا أو حقًّا أو سِترًا.
3- عهدي مع النِّعَم: أن أحفظها بالشُّكر، وأغلق ثقوبها بالاستغفار.
4- عهدي مع الأمانات: أن أكون “حفيظًا عليمًا” بقدري: أوفي، وأصون، وأردّ الحقوق قبل أن أُطالَب.
5- عهدي في البلاء: أن أتذكّر أن الحفظ قد يكون في ثباتي لا في زوال السبب، فأخرج من المحنة أصلبَ نيّةً وأرحمَ قلبًا.
أغلق هذه الصفحة وابدأ الآن بمشهدٍ واحدٍ تحفظُ به يومك: غضُّ بصرٍ في فتنةٍ عابرة، ردُّ حقٍّ مُهمَل، سترُ عثرةٍ كادت تُفتضح، آيةُ كُرسيّ تُقرأ بقلبٍ حاضر، دعوةٌ تستودِع فيها أهلَك وأمرك.
هذه المشاهد الصغيرة هي التي تنسج حولك رداء الحفظ، ويجعل بها ٱلْحَفِيظُ ما حولك أكثر أمانًا، وما فيك أكثر ثباتًا.
اللهم يا حفيظ، احفظ قلوبنا من التقلّب، ودينَنا من الوهن، ونِعَمَنا من الزوال، وأيامَنا من الضياع؛ واجعل لنا من كل خوفٍ سِترًا، ومن كل بلاءٍ سلامًا، ومن كل خطوةٍ دليلًا يقودها حفظُك.
________________________________________
" احفظْ عهدَك مع الله — يَحفظِ اللهُ قلبَك وأثرَك، ويجعلُك في العاصفةِ سَكينةً لا تنكسر "
#مقتبس_من_الجزء_الرابع
#بأسمائه_نحيا اسم الله #الحفيظ
#دريد_إبراهيم_الموصلي
هذا النص نافذةٌ تُدخلك إلى معنى اسم الله الحفيظ بعمقٍ يحرّك القلب:
كيف يحفظك في دينك ونعمتك وسريرتك وأثرك،
وكيف يُمسك روحك ثابتة وسط العواصف.
إنه دعوة لتجعل الحفظ عهدًا مع الله…
فتعيش مطمئنًّا، محفوظ القلب والخطوة والأثر.
👇👇👇👇👇
◄ حين يتجلّى اسمُ الله ٱلْحَفِيظ في قلبك:
----------------------------------------------
تشعرُ أنّك لستَ وحدك أبدًا؛ هناك كنفٌ أعلى يضمُّك، وسِترٌ أدقّ من الهواء يلافِح روحك، وحراسةٌ ربّانية لا تُرى لكنها تُدير التفاصيل كلّها: حركةَ العين قبل اليد، وخطرةَ القلب قبل الخطوة.. تدرك أن الحفظ ليس مجرّدَ صرفِ أذًى ظاهر، بل صناعةُ سلامٍ داخلي يبقى حتى لو اشتدت العواصف، وأن ٱلْحَفِيظ لا يكتفي بحمايتك من الخارج، بل يُمسك قلبك عن الانكسار، ونِيّتَك عن الذبول، وطريقَك عن الالتواء.
الحفيظ يُعيد ترتيب الداخل:
1- يحفظ دينك قبل جسدك؛ يُثبّت بوصلة القلب حين تتكاثر المغريات، فتنجو من التلوّن ولو كنت وسط الزحام.
2- يحفظ نِعَمك من السقوط: يعلّمك أن الشكر سياجٌ، وأن المعصية ثقبٌ في جدار النعمة؛ فكلّ طاعة خفيّة تُطيل عُمر العطاء.
3- يحفظ سريرتك من التشظّي: يلمُّ شعثَ النفس حين تتوزّعها المخاوف، ويُسكّن القلق الذي لا يفهمه أحدٌ سواك.
4- يحفظ أثرك بعد غيابك: كلمةُ خيرٍ صادقة، عادةُ برٍّ أورثتَها، صُلحٌ قطعتَ به سلسلة أذًى — كلّها تُصان وتُنمّى ولو نُسِي اسمُك.
ومع هذا الاسم تتبدّل نظرتك للبلاء:
◄ تفهم أن الحفظ ليس دائمًا أن تُخرَج من النار؛ أحيانًا هو أن تعبُر النار ولا تحترق.
◄ أن تُبتلى ولا تنكسر،
◄ أن تتأخر الإجابة وتبقى مُطمئنًّا،
◄ أن تضيق الأسباب ويُحفظ لك الرِّضى.
تقول في قلبك: يا حفيظ، أمسك قلبي على الحقّ، فتجد أن أعظم ما حُفِظ فيك هو إرادتك إلى الله، لا صورتك عند الناس.
وإذا لامس اسم ٱلْحَفِيظ وجدانك، تهتدي إلى أدبٍ جديد مع الدنيا والناس:
1- تصير حفيظًا على ما استُحفظت: على وقتك ووعدك وسرّ أخيك ومال غيرك؛ لأنَّ من عاش تحت حفظ الله استحيا أن يُضيّع.
2- تحرس الكلمة قبل خروجها: تُمسكها إن كانت تُحدث شرخًا لا ضرورة له، وتُطلقها إن كانت سترًا أو إصلاحًا؛ فالحفظ يبدأ من اللسان.
3- تُحسن الاستيداع: تستودِع أهلك وأعمالك وقلقك عند الله، وتعمل بالأسباب هادئًا؛ ما دمتَ تُحافظ على حدود الله.. حفظَك الله فيما أهمّك — "احفظِ الله يحفظْك".
ٱلْحَفِيظ يعلّمك كذلك فقه الظلّ:
◄ أن تُشيِّد في الخفاء حصونك؛ وردًا يقي قلبك، آيةً تُنير دربك، صدقةَ سرٍّ تُجري حولك سياجَ لطف، دعوةً في السَّحر لا يَسمعها إلا الحفيظ.
هناك، في الأماكن التي لا يطرقها تصفيق، يُكتب أثقل ما يُحفظ لك.
◄ ومع الحفيظ تتسع دائرة الرجاء: إن زللت، لا تيأس؛ فمَن يحفظُك في البلاء يحفظُ رجوعك إذا صدقت: جبرُ ما أفسدت، واعتذارٌ كريم، وبديلٌ صالح مكان ما هدمْت.
الحفظ هنا ليس مسحًا أعمى للماضي، بل رعايةُ طريقٍ جديد تُشيَّد لبناته على الرفق والإتقان.
خذ عهودًا صغيرة تُغيّر مجرى الأيام:
1- عهدي مع قلبي: أن أستعيذ بالحفيظ من تقلبه، وأربطه بالوِرد والدعاء، وأزكّيه بالسَّتر والإحسان.
2- عهدي مع لساني: أن لا أنطق إلا ما أحفظُ به قلبًا أو حقًّا أو سِترًا.
3- عهدي مع النِّعَم: أن أحفظها بالشُّكر، وأغلق ثقوبها بالاستغفار.
4- عهدي مع الأمانات: أن أكون “حفيظًا عليمًا” بقدري: أوفي، وأصون، وأردّ الحقوق قبل أن أُطالَب.
5- عهدي في البلاء: أن أتذكّر أن الحفظ قد يكون في ثباتي لا في زوال السبب، فأخرج من المحنة أصلبَ نيّةً وأرحمَ قلبًا.
أغلق هذه الصفحة وابدأ الآن بمشهدٍ واحدٍ تحفظُ به يومك: غضُّ بصرٍ في فتنةٍ عابرة، ردُّ حقٍّ مُهمَل، سترُ عثرةٍ كادت تُفتضح، آيةُ كُرسيّ تُقرأ بقلبٍ حاضر، دعوةٌ تستودِع فيها أهلَك وأمرك.
هذه المشاهد الصغيرة هي التي تنسج حولك رداء الحفظ، ويجعل بها ٱلْحَفِيظُ ما حولك أكثر أمانًا، وما فيك أكثر ثباتًا.
اللهم يا حفيظ، احفظ قلوبنا من التقلّب، ودينَنا من الوهن، ونِعَمَنا من الزوال، وأيامَنا من الضياع؛ واجعل لنا من كل خوفٍ سِترًا، ومن كل بلاءٍ سلامًا، ومن كل خطوةٍ دليلًا يقودها حفظُك.
________________________________________
" احفظْ عهدَك مع الله — يَحفظِ اللهُ قلبَك وأثرَك، ويجعلُك في العاصفةِ سَكينةً لا تنكسر "
#بأسمائه_نحيا اسم الله #الحفيظ
Comment
Share
Send as a message
Share on my page
Share in the group