Translation is not possible.
الموضوع اللي بين يدينّا دحين مو بسيط، حتّى نقول عنه بس صراع سياسي. لا يا حبيبي، هذا شيء أعمق من كِدا بكتير، هذا ملحمة وجودية زي ما قال أخطر مفكري روسيا: ألكسندر دوغين، فيه أبعاد دينية وفلسفية وميتافيزيقية. خليني أفصّلك الحكاية
المعركة الوجودية: رؤيتان تتصادمان
شوف يا صاحبي، الأستاذ دوغين فكّها لنا على بلاطة. هذي الموشحة اللي دايرة بين إسرائيل وإيران مو بس تبادل صواريخ وتهديدات. لا، الأمر وصل لمراحلة خطيرة، ومحورها الأساسي تأويل النبوءات الدينية ، وكل طرف شايف نفسه هو الحق والآخر هو الباطل المطلق.
من جهة إسرائيل (الفكر الصهيوني المتطرف):
يا سيدي، في جزء من اليهودية، وبالذات الصهيونية اللي على اليمين المتطرف، عندهم فكرة غريبة شوية. يقولون لك: "ليش نستنى المسيح (المشياخ) يجي؟ إحنا بنفسنا نكون المشياخ ونبني 'إسرائيل الكبرى' بيدنا!" هذا الكلام يا طويل العمر يتعارض مع وصايا التوراة اللي تقول لليهود لا تتجمعوا كثير في فلسطين ولا تعلنوا دولة قبل ما يجي المسيح. لكنهم ما همّهم! تلقاهم مستندين على كتب زي "كتاب الحرب"* اللي يدعو لإبادة الفلسطينيين، وواثقين إنهم ماسكين زمام أمريكا وأوروبا وكل الدنيا. والنتيجة قدام عينك في غزة، اللي وصفها دوغين بـ"الإبادة الجماعية"، وفوق كِدا، يقول لك إنهم ما يهمهم عقاب أحد، لأنهم شايفين نفسهم فوق القانون، كنهم "آلهة" ما أحد يقدر يمسهم بسوء.
ومن جهة إيران (الفكر الشيعي):
أما إيران يا الحبيب، فهم شايفين اللي يصير الآن هو "بداية المعركة الأخيرة" ، أو زي ما يقولون "حرب آخر الزمان". وهما مستنين المهدي المنتظر يطلع ويقودهم ضد الكيان الصهيوني. هذا الفهم ما جا من فراغ، هو متأصل في الرؤية الإسلامية عمومًا، وبالذات عند الشيعة، اللي يعتقدون إن القدس أرض "الدجال" بيسيطر عليها، وإن المهدي بيجي مع المسيح عيسى عليه السلام ويقود جيوش المسلمين ضد الدجال. فالحين، يوم تشوف الصواريخ طايرة على إسرائيل، تراها ما هي بس صواريخ، هي في مخيلة الطرفين نبوءات قديمة تتحقق قدام عيونهم .
خطر المسجد الأقصى والسيناريو الخطير
دوغين ما سكت عن موضوع المسجد الأقصى ، وهذا يا أخي قلبي يوجعني كل ما جبنا سيرته. حذر الرجال إن جنون القيادات الصهيونية ممكن يوصل إنهم يفجّرون المسجد الأقصى ، ويقولون لك بكل وقاحة "صاروخ إيراني ضربه بالغلط!". وهذا جزء من خطتهم لبناء "إسرائيل الكبرى" وإقامة "الهيكل الثالث"، وهذا التصرف لا هو بمنطق ولا هو بدين، لأنه في اعتقادهم الهيكل الثالث المفروض يُبنى بعد قدوم المسيح، لكنهم مستعجلين، يقولون "نحن المسيح، ليش نستنى؟".
العقلانية المفقودة وخيانة النخب
شوف يا أخي، العلماني اللي بيجي يحلل اللي صاير على إنه بس "اقتصاد" و"أسعار نفط" و"عقلانية سياسية"، هذا نظره قاصر . اللي تسويه إسرائيل يا حبيبي يتعارض مع أي مكسب عقلاني، وهذا زعزعة للاستقرار في المنطقة كلها. أساليبهم واضحة، هي إنهم يضربون أعداءهم واحدًا واحدًا ، عشان ما يتجمعون ضدهم.
والأمر المرير اللي أشار له دوغين، هو ضعف القادة العرب وتشتتهم . يقول لك إن "النخب السياسية اشترتها البنى الصهيونية"، وهذا يفسر لنا صمتهم المخزي على اللي يصير في غزة وغير غزة. الحضارة الإسلامية كلها صارت على المحك، وإذا استمر الحال كِدا، أخشى ما أخشاه أن نسمع نعي الإسلام قريبا، وما يبقى له كلمة مسموعة. هذه حقيقة مؤلمة، لكن لا بد نقولها، نخبنا اللي خانت مجتمعاتها ودينها، هي اللي خلتنا ندفع الثمن الغالي دحين .
ايش رأيك يا صاحبي، هل هذا التحليل بيخليك تشوف الصورة كاملة؟ ولا لسه في زوايا ثانية تستاهل منك مراجعة؟
أنا اللي يغيضني انو مفكر محترم زي دوغين يعتبر الحكام العرب و كلابهم المطبلين "نخب اسلامية" و انهم "سنة" و "دول سنية" و يعتبر خلاف الرافضة مع السنة خلاف زي أي خلاف و انهم دين واحد 😤
---
*يقصد على الأرجح كتاب "توراة الملك" (Torat HaMelech) أو ما يُعرف باللغة الإنجليزية "The King's Torah"
https://www.youtube.com/watch?v=PAwlQjSU5u0
#غزة #gazaunderattack #فلسطين #gazagenocide #غزة_تحت_القصف #gaza_under_attack
Send as a message
Share on my page
Share in the group