مقال من مجلةMIDDLE EAST EYE
إبادة غزة: كيف باتت الأنظمة العربية عدوا من الداخل؟
يفضح المقال كيف تحولت الأنظمة العربية، عبر تاريخ طويل من الخذلان، إلى ما يصفه الكاتب بـ\"العدو من الداخل\" تجاه القضية الفلسطينية، متواطئة بشكل ممنهج وليس عن عجز. يستعرض الكاتب ثلاث محطات تاريخية فارقة كشفت هذا النهج: الأولى، صمت جامعة الدول العربية وخذلانها للمناضل عبد القادر الحسيني عام 1948، مما أسهم في سقوط القسطل وتسهيل النكبة. الثانية، خيانة مصر بتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، التي أخرجتها من الصراع العربي الإسرائيلي وأضفت شرعية على احتلال 80% من فلسطين مقابل مكاسب سياسية ومالية، ممهدةً لمسار تطبيع كارثي. الثالثة، مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، التي وقعت بعد تسهيل دول عربية، كالسعودية، خروج مقاتلي منظمة التحرير من بيروت تحت وعود حماية زائفة، لتُرتكب المجزرة تحت أنظار القوات الإسرائيلية.
ويربط الكاتب هذا الماضي بالحاضر المؤلم في غزة، حيث يرى أن دعوات الأنظمة العربية البارزة (السعودية، مصر، الأردن، الإمارات) وحتى السلطة الفلسطينية لنزع سلاح المقاومة في غزة هي استمرار لهذا التواطؤ، بل وتصعيد له ليتماشى مع أهداف الاحتلال في سياق الإبادة الجماعية يؤكد المقال أن هذا الموقف ليس نابعًا من ضعف، بل من \"تصميم\" استراتيجي لهذه الأنظمة للحفاظ على عروشها، والتحالف مع المصالح الصهيونية والغربية، وتجنب أي اضطراب داخلي قد تثيره صور معاناة الفلسطينيين، حتى لو تعارض ذلك مع إرادة شعوبها وقيمها الأخلاقية. ويخلص إلى أن أحداث غزة فضحت الإفلاس الأخلاقي والهيكلي العميق لهذه الأنظمة، وأن خيانتها المستمرة لن تجلب لها استقرارًا، بل ستعرضها حتمًا لتداعيات وخيمة، فالشعوب تراقب ولن تنسى هذا السقوط المدوي.
https://www.middleeasteye.net/big-story/gaza-genocide-arab-regimes-became-enemy-within-how
#غزة #gazaunderattack #gazagenocide #gaza_under_attack #غزة_تحت_القصف #عاجل
مقال من مجلةMIDDLE EAST EYE
إبادة غزة: كيف باتت الأنظمة العربية عدوا من الداخل؟
يفضح المقال كيف تحولت الأنظمة العربية، عبر تاريخ طويل من الخذلان، إلى ما يصفه الكاتب بـ"العدو من الداخل" تجاه القضية الفلسطينية، متواطئة بشكل ممنهج وليس عن عجز. يستعرض الكاتب ثلاث محطات تاريخية فارقة كشفت هذا النهج: الأولى، صمت جامعة الدول العربية وخذلانها للمناضل عبد القادر الحسيني عام 1948، مما أسهم في سقوط القسطل وتسهيل النكبة. الثانية، خيانة مصر بتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، التي أخرجتها من الصراع العربي الإسرائيلي وأضفت شرعية على احتلال 80% من فلسطين مقابل مكاسب سياسية ومالية، ممهدةً لمسار تطبيع كارثي. الثالثة، مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، التي وقعت بعد تسهيل دول عربية، كالسعودية، خروج مقاتلي منظمة التحرير من بيروت تحت وعود حماية زائفة، لتُرتكب المجزرة تحت أنظار القوات الإسرائيلية.
ويربط الكاتب هذا الماضي بالحاضر المؤلم في غزة، حيث يرى أن دعوات الأنظمة العربية البارزة (السعودية، مصر، الأردن، الإمارات) وحتى السلطة الفلسطينية لنزع سلاح المقاومة في غزة هي استمرار لهذا التواطؤ، بل وتصعيد له ليتماشى مع أهداف الاحتلال في سياق الإبادة الجماعية يؤكد المقال أن هذا الموقف ليس نابعًا من ضعف، بل من "تصميم" استراتيجي لهذه الأنظمة للحفاظ على عروشها، والتحالف مع المصالح الصهيونية والغربية، وتجنب أي اضطراب داخلي قد تثيره صور معاناة الفلسطينيين، حتى لو تعارض ذلك مع إرادة شعوبها وقيمها الأخلاقية. ويخلص إلى أن أحداث غزة فضحت الإفلاس الأخلاقي والهيكلي العميق لهذه الأنظمة، وأن خيانتها المستمرة لن تجلب لها استقرارًا، بل ستعرضها حتمًا لتداعيات وخيمة، فالشعوب تراقب ولن تنسى هذا السقوط المدوي.