Translation is not possible.
يجب أن نتفق أن هؤلاء لا يفهمون إلا بلغة القوة! صدق القرآن العظيم فيما قاله عنهم وعن كيفية التعامل معهم. لن يرحموك أبدًا، فكل همهم هو مصالحهم حتى على حساب دمائنا المسفوكة منذ عقود، وإلى يومنا هذا ما زالت جراح غ+زة تنزف.
 
أليس فيما نراه اليوم تصديق لقول الله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾؟ أليس في استمرار القصف على مدار السنوات الماضية إثبات لقوله سبحانه: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا﴾؟
 
تأملوا التاريخ الدامي الذي لا ينتهي:
 
- في دير ياسين (1948) ذ+بحوا أكثر من 250 من النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد.
- في صبرا وشاتيلا (1982) ق+تلوا أكثر من 3500 من المدنيين العزل.
- في قانا (1996) قصفوا ملجأ للأمم المتحدة وقت+لوا 106 مدنيين.
- في حر•ب 2008، و2012، و2014، و2021، وفي طوفان الأقصى 2023، وها نحن نشهد استمرار المأساة حتى عام 2025.
 
وبعد كل هذه الدماء والتضحيات، ماذا كانت النتيجة؟ بعد كل محاولات التفاوض والتطبيع والاعتراف؟ مزيد من الاستيطان، مزيد من التهويد، مزيد من القت•ل والتشريد!
 
لقد مضى أكثر من ثلاثين عامًا على اتفاقية أوسلو (1993-2025) وما زادت المنطقة إلا اشتعالاً. وما زادت غ+زة إلا حصارًا. وما زاد الأقصى إلا انتهاكًا.
 
والآن نرى استمرار استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا على المدنيين، والتوسع الاستيطاني، والحصار الخانق. وحتى بعد كل ما شهده العالم منذ طوفان الأقصى، ما زال العالم يغض الطرف عن الجر•ائم المستمرة.
 
إن المعادلة لم تتغير منذ عقود: هم يقت+لون ويدمرون، والعالم يتفرج! بل ويرسل الدعم العسكري والمالي للمعتدين! أي منطق هذا؟ أي عدالة هذه؟
 
التاريخ يعلمنا أن الأمم التي استسلمت اندثرت، وأن الشعوب التي قاومت انتصرت:
 
- الجزائر قاومت الاحتلال الفرنسي 132 سنة حتى نالت استقلالها.
- فيتنام صمدت أمام ما يسمونه (أقوى جيش) في العالم حتى انتصرت.
- أفغانستان أخرجت المحتلين الواحد تلو الآخر بقوة المقاومة وعزيمة الرجال.
 
إن فلس•طين ليست قضية سياسية فحسب، بل هي قضية عقيدة ودين وتاريخ وهوية. الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أرض الإسراء والمعراج، أرض الأنبياء.
 
فماذا نحن فاعلون بعد كل هذه السنوات من المعاناة؟
 
هل نرضى بذل "المفاوضات" التي لم تجلب سوى مزيد من الاستيطان؟
هل نقبل بالتطبيع مع من يق•تل أطفالنا ويدنس مقدساتنا؟
هل نصمت وأعراضنا تنتهك ومقدساتنا تدنس؟
 
كلا وألف كلا!
 
المقاومة هي الخيار الوحيد المتبقي. هذا ما علمنا إياه القرآن الكريم: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾.
 
إن النصر لقريب، فقد وعد الله به: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
 
اللهم انصر إخواننا في فلس•طين، وثبت أقدامهم، وسدد رميهم، واربط على قلوبهم و استعملنا لنصرتهم و أعنّا عليها يا رب العالمين.
Send as a message
Share on my page
Share in the group