دين العالمانية هو الراعي الرسمي لكل انحراف فكري طرئ على الأمة في التاريخ الحديث (خذ عندك نسوية على لبرالية على اباحية على الحاد على الحاد روحي... الخ) هذا الطاعون الذي استفحل في البشرية قد جاء مع فرض نموذج الدولة القومية الحديثة من قبل الاستخراب الغربي و تجمُّل المنهزمين من أوليائهم من بني جلدتنا بثقافتهم الغالبة
و متى ما تهيأ للمسلم القدر الأدنى من العقل و العلم الضروري من الدين لكفاه في رد هذه المنظومة من أساسها
هكذا يعرفون العالمانية:\"تشير العلمانية عمومًا إلى نظرة فلسفية للعالم تُظهر عدم الاكتراث بالدين أو ترفضه كمرجع أساسي للفهم والأخلاق، وهي تشمل الإلحاد ولكنها لا تتطابق معه. في السياقات السياسية، تأتي العلمانية في أشكال عديدة ولكنها تتكون بشكل عام من السياسات الرسمية للدولة القومية العلمانية الحديثة بشأن علاقتها بالدين وإشرافها عليه.\" (اهـ دائرة المعارف البريطانية) تخيل \"ملاحدة\" يحكمونك و يقررون عليك ما عليك اعتقاده (و هذا هو الحاصل) يقولون : الدين ليس له دخل في السياسة و ما عليك أن تعتقده كمواطن صالح أن السياسة هي التي تتدخل في الدين فتقرر ما يبقى منه و ما يزال... و ليت شعري أي شيء قد أبقو .. رحم الله الامام ابن القيم حين قال في الفوائد حاكيا عن مثل زماننا:\"لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسُّنَةِ والمحاكمةِ إليهما، واعتقدوا عدمَ الاكتفاء بهما، وعدلوا إلى الآراءِ والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ؛ عرضَ لهم من ذلك فسادٌ في فِطَرِهم، وظلمةٌ في قلوبِهِم، وكدَرٌ في أفهامِهِم، ومَحْقٌ في عقولِهِم، وعَمَّتْهم هذه الأمورُ وغلبتْ عليهم؛ حتى رُبِّيَ فيها الصغيرُ، وهَرِمَ عليها الكبيرُ، فلم يَرَوْها منكرًا!
فجاءتهمْ دولةٌ أخرى قامتْ فيها البدَعُ مقامَ السُّنَنِ، والنفسُ مقامَ العقل، والهوى مقام الرُّشدِ، والضلالُ مقام الهدى، والمنكرُ مقامَ المعروفِ، والجهلُ مقام العلم، والرِّياءُ مقامَ الإخلاصِ، والباطلُ مقام الحقِّ، والكذِبُ مقامَ الصِّدْقِ، والمداهنةُ مقام النصيحة، والظلمُ مقام العدل؛ فصارت الدولةُ والغلبَةُ لهذه الأمور، وأهلُها هم المشارَ إليهم، وكانتْ قبل ذلك لأضدادها، وكان أهلُها هم المشارَ إليهم.
فإذا رأيتَ دولةَ هذه الأمور قد أقبلتْ، وراياتُها قد نُصِبَتْ، وجيوشُها قد رَكِبَتْ؛ فبطنُ الأرض والله خيرٌ من ظهرها، وقُلَلُ الجبال خيرٌ من السهول، ومخالطةُ الوحشِ أسلمُ من مخالطةِ الناس.
اقشعرَّتِ الأرضُ وأظلمتِ السماءُ وظهر الفسادُ في البرِّ والبحر من ظلم الفَجَرَةِ، وذهبتِ البركاتُ وقلَّتِ الخيراتُ وهزُلتِ الوحوشُ وتكدَّرتِ الحياةُ من فسق الظَّلَمَةِ، وبكى ضوءُ النهارِ وظلمةُ الليل من الأعمال الخبيثةِ والأفعال الفظيعةِ، وشكا الكرامُ الكاتبون والمُعَقِّباتُ إلى ربِّهم من كثرةِ الفواحش وغلبةِ المنكرات والقبائحِ. وهذا والله مُنذِرٌ بسَيلِ عذابٍ قد انعقد غمامُهُ، ومُؤذِنٌ بليل بلاءٍ قد ادْلهَمَّ ظلامُهُ\"
دين العالمانية هو الراعي الرسمي لكل انحراف فكري طرئ على الأمة في التاريخ الحديث (خذ عندك نسوية على لبرالية على اباحية على الحاد على الحاد روحي... الخ) هذا الطاعون الذي استفحل في البشرية قد جاء مع فرض نموذج الدولة القومية الحديثة من قبل الاستخراب الغربي و تجمُّل المنهزمين من أوليائهم من بني جلدتنا بثقافتهم الغالبة
و متى ما تهيأ للمسلم القدر الأدنى من العقل و العلم الضروري من الدين لكفاه في رد هذه المنظومة من أساسها
هكذا يعرفون العالمانية:\"تشير العلمانية عمومًا إلى نظرة فلسفية للعالم تُظهر عدم الاكتراث بالدين أو ترفضه كمرجع أساسي للفهم والأخلاق، وهي تشمل الإلحاد ولكنها لا تتطابق معه. في السياقات السياسية، تأتي العلمانية في أشكال عديدة ولكنها تتكون بشكل عام من السياسات الرسمية للدولة القومية العلمانية الحديثة بشأن علاقتها بالدين وإشرافها عليه.\" (اهـ دائرة المعارف البريطانية) تخيل \"ملاحدة\" يحكمونك و يقررون عليك ما عليك اعتقاده (و هذا هو الحاصل) يقولون : الدين ليس له دخل في السياسة و ما عليك أن تعتقده كمواطن صالح أن السياسة هي التي تتدخل في الدين فتقرر ما يبقى منه و ما يزال... و ليت شعري أي شيء قد أبقو .. رحم الله الامام ابن القيم حين قال في الفوائد حاكيا عن مثل زماننا:\"لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسُّنَةِ والمحاكمةِ إليهما، واعتقدوا عدمَ الاكتفاء بهما، وعدلوا إلى الآراءِ والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ؛ عرضَ لهم من ذلك فسادٌ في فِطَرِهم، وظلمةٌ في قلوبِهِم، وكدَرٌ في أفهامِهِم، ومَحْقٌ في عقولِهِم، وعَمَّتْهم هذه الأمورُ وغلبتْ عليهم؛ حتى رُبِّيَ فيها الصغيرُ، وهَرِمَ عليها الكبيرُ، فلم يَرَوْها منكرًا!
فجاءتهمْ دولةٌ أخرى قامتْ فيها البدَعُ مقامَ السُّنَنِ، والنفسُ مقامَ العقل، والهوى مقام الرُّشدِ، والضلالُ مقام الهدى، والمنكرُ مقامَ المعروفِ، والجهلُ مقام العلم، والرِّياءُ مقامَ الإخلاصِ، والباطلُ مقام الحقِّ، والكذِبُ مقامَ الصِّدْقِ، والمداهنةُ مقام النصيحة، والظلمُ مقام العدل؛ فصارت الدولةُ والغلبَةُ لهذه الأمور، وأهلُها هم المشارَ إليهم، وكانتْ قبل ذلك لأضدادها، وكان أهلُها هم المشارَ إليهم.
فإذا رأيتَ دولةَ هذه الأمور قد أقبلتْ، وراياتُها قد نُصِبَتْ، وجيوشُها قد رَكِبَتْ؛ فبطنُ الأرض والله خيرٌ من ظهرها، وقُلَلُ الجبال خيرٌ من السهول، ومخالطةُ الوحشِ أسلمُ من مخالطةِ الناس.
اقشعرَّتِ الأرضُ وأظلمتِ السماءُ وظهر الفسادُ في البرِّ والبحر من ظلم الفَجَرَةِ، وذهبتِ البركاتُ وقلَّتِ الخيراتُ وهزُلتِ الوحوشُ وتكدَّرتِ الحياةُ من فسق الظَّلَمَةِ، وبكى ضوءُ النهارِ وظلمةُ الليل من الأعمال الخبيثةِ والأفعال الفظيعةِ، وشكا الكرامُ الكاتبون والمُعَقِّباتُ إلى ربِّهم من كثرةِ الفواحش وغلبةِ المنكرات والقبائحِ. وهذا والله مُنذِرٌ بسَيلِ عذابٍ قد انعقد غمامُهُ، ومُؤذِنٌ بليل بلاءٍ قد ادْلهَمَّ ظلامُهُ\"