هل نفرح بهلاك رؤوس الضلال من الشيعة؟
●مشاعر المسلم كالحب و البغض و الفرح و الحزن نوعان: طبْعية و شرعية.
●مشاعر طبعية ترجع لعنصره البَشَري، يستوي فيها مع بني جنسه، يحب طبعاً من أسدى إليه معروفا، و يبغض طبعاً من ناله بأذى، و يفرح طبعاً لحصول مقصود نفسه، و يحزن طبعاً لفوات ذلك المقصود.
●و مشاعر شرعية ترجع إلى مكونه الإسلامي المهيمن على قلبه، فيحب شرعاً المؤمن التقي و إن تنافرت طباعهما، و يبغض شرعاً الكافر العتي و إن توافقت طباعهما، و يفرح شرعاً لحصول مقصود شرعي و إن خالف مقصود نفسه، و يحزن شرعاً لفوات ذلك المقصود.
●مهم جدا أن تفهم أن الأصل في الشعور الطبْعي أنه شعور ضروري -يحدث من غير كسب و لا تستطيع دفعه- بينما الشعور الشرعي الأصل فيه أنه شعور كسبي.
●قد يتزاحم شعوران في قلب المسلم ولا إشكال في ذلك، كما تزاحم حب إبراهيم عليه السلام لأبيه طبعاً مع بغضه له شرعاً، و قل مثل ذلك مع نوح و ابنه، و مع النبي صلى الله عليه وسلم و عمه أبي طالب، و كما تزاحم كذلك حب النبي صلى الله عليه وسلم لوحشيٍ شرعاً لما أسلم مع ما يجده في قلبه طبعاً إذ قتل عمه حمزة.
●أدنى خلط في هذه القضية يُحدث إشكالات في فهم أي موقف فهما شموليا.
●فرح المظلوم بهلاك ظالمه الذي باشر ظلمه و قتل ذويه و لم يألو جهدا في النكال بهم هو فرح طبْعي ضروري، و عجيب منك أنت أن تطلب من المظلوم دفع هذا الشعور عن نفسه لمجرد أن هلاك هذا الظالم كان على يد آخر أشد ظلما و لو كان كافرا، فكما ذكرت لكم: هذا الشعور ضروري لا يستطيع أحد دفعه عن قلبه.
●و نحن والله نفرح بهلاك رؤوس الضلال من الشيعة المجرمين الذين أذاقوا إخواننا في سوريا و غيرها أشد أنواع الظلم و القهر.
●و من غلب على قلبه مشهد عْزة، و رأى أن وجود هذه المقاومة من هؤلاء الضلال المجرمين يخفف شيئا مما ينال إخواننا في عْزة، ربما غلب على قلبه الحزن الطبْعي لهلاكهم و هو كذلك حزن ضروري لا يستطيع دفعه عن نفسه.
●و يبقى النظر الشرعي و الذي يتبعه ذلك الشعور الشرعي (الكسبي) و هو نظرٌ معقد جدا و أرى ألا يتكلم فيه إلا عالِمٌ مسدد موفَّق و ليس لصغار طلاب العلم فضلا عن الدعاة أو آحاد المسلمين أن يخوضوا غماره.
●فاللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك
#أبومراد_الرحاحلة
هل نفرح بهلاك رؤوس الضلال من الشيعة؟
●مشاعر المسلم كالحب و البغض و الفرح و الحزن نوعان: طبْعية و شرعية.
●مشاعر طبعية ترجع لعنصره البَشَري، يستوي فيها مع بني جنسه، يحب طبعاً من أسدى إليه معروفا، و يبغض طبعاً من ناله بأذى، و يفرح طبعاً لحصول مقصود نفسه، و يحزن طبعاً لفوات ذلك المقصود.
●و مشاعر شرعية ترجع إلى مكونه الإسلامي المهيمن على قلبه، فيحب شرعاً المؤمن التقي و إن تنافرت طباعهما، و يبغض شرعاً الكافر العتي و إن توافقت طباعهما، و يفرح شرعاً لحصول مقصود شرعي و إن خالف مقصود نفسه، و يحزن شرعاً لفوات ذلك المقصود.
●مهم جدا أن تفهم أن الأصل في الشعور الطبْعي أنه شعور ضروري -يحدث من غير كسب و لا تستطيع دفعه- بينما الشعور الشرعي الأصل فيه أنه شعور كسبي.
●قد يتزاحم شعوران في قلب المسلم ولا إشكال في ذلك، كما تزاحم حب إبراهيم عليه السلام لأبيه طبعاً مع بغضه له شرعاً، و قل مثل ذلك مع نوح و ابنه، و مع النبي صلى الله عليه وسلم و عمه أبي طالب، و كما تزاحم كذلك حب النبي صلى الله عليه وسلم لوحشيٍ شرعاً لما أسلم مع ما يجده في قلبه طبعاً إذ قتل عمه حمزة.
●أدنى خلط في هذه القضية يُحدث إشكالات في فهم أي موقف فهما شموليا.
●فرح المظلوم بهلاك ظالمه الذي باشر ظلمه و قتل ذويه و لم يألو جهدا في النكال بهم هو فرح طبْعي ضروري، و عجيب منك أنت أن تطلب من المظلوم دفع هذا الشعور عن نفسه لمجرد أن هلاك هذا الظالم كان على يد آخر أشد ظلما و لو كان كافرا، فكما ذكرت لكم: هذا الشعور ضروري لا يستطيع أحد دفعه عن قلبه.
●و نحن والله نفرح بهلاك رؤوس الضلال من الشيعة المجرمين الذين أذاقوا إخواننا في سوريا و غيرها أشد أنواع الظلم و القهر.
●و من غلب على قلبه مشهد عْزة، و رأى أن وجود هذه المقاومة من هؤلاء الضلال المجرمين يخفف شيئا مما ينال إخواننا في عْزة، ربما غلب على قلبه الحزن الطبْعي لهلاكهم و هو كذلك حزن ضروري لا يستطيع دفعه عن نفسه.
●و يبقى النظر الشرعي و الذي يتبعه ذلك الشعور الشرعي (الكسبي) و هو نظرٌ معقد جدا و أرى ألا يتكلم فيه إلا عالِمٌ مسدد موفَّق و ليس لصغار طلاب العلم فضلا عن الدعاة أو آحاد المسلمين أن يخوضوا غماره.
●فاللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك
#أبومراد_الرحاحلة