Translation is not possible.

تنتقل الجبهة اللبنانية إلى مستوى جديد مع سلسلة الهجمات المتبادلة خلال اليوم الأخير، ويبدو أن الاحتلال يحاول إجبار حزب الله على قبول تسوية حتى يتفرغ جيش الاحتلال لغزة، إلا أن رد الحزب كان بزيادة التصعيد.

كلام أمين عام الحزب حسن نصر الله كان واضحًا بأن الجبهة اللبنانية لن تهدأ حتى وقف العدوان على غزة والضفة، وهذه أول تدخل فيه الضفة للشروط، وهذا معناه أن الحرب ستستمر لسنوات طويلة لأن الضفة بالنسبة للاحتلال خط أحمر لن تقبل بوجود المقاومة فيها.

بعيدًا عن أصحاب نظرية المسرحية والحكي إياه، فالتقييم الموضوعي يقول أن الجبهة اللبنانية وفرت ضمانة لمنع هزيمة المقاومة في غزة، فالاستنزاف \"للمدنيين\" في مستوطنات الشمال هو عبء كبير على دولة الاحتلال من ناحية، والجيش اضطر لتخصيص قوات كبيرة على الجبهة الشمالية بدلًا من إرسالها لغزة من ناحية أخرى (ونفس الشيء في جبهة الضفة لكن على نطاق أضيق).

استمرار الجبهة اللبنانية لسنوات طويلة سيخفف العبء عن الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة، أما حسم الحرب فبرأيي يحتاج لفتح جبهات أخرى، فدولة الاحتلال تتلقى دعمًا كبيرًا من أمريكا وأوروبا وليست بالعدو السهل، وهي تستنزف لكن تحتاج لسنوات حتى تهزم.

من يظن أن حربًا مفتوحة مع لبنان سيؤدي لحسم الحرب خلال أسابيع أو أشهر فهو مخطئ، والمواجهة الحالية أصلًا هي حرب بدرجات معينة.

هذه حرب ستمتد لسنوات ومن يريد الانتصار يجب أن يحسب حسابه لذلك.

19 views
Send as a message
Share on my page
Share in the group