Translation is not possible.

مع أن اخوة يوسف تغلبت عليهم تلك العزيزة البشرية القاهرة التي غالباً ما تدفع الانسان إلى ارتكاب الاثم، التي غالبا ما تدفع الناس إلى ارتكاب الذنوب. تلك الغريزة التي دفعت أحد ابني آدم إلى قتل أخيه، إنها الحسد. فالحسد هتف من أعماق نفوسهم، من أعماق نفوس إخوة يوسف، هتف من أعماق نفوسهم (ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منّا) مع أن أباهم لم يظلمهم، والأنبياء لا يظلمون، ولذلك لا نشك أن يعقوب عليه السلام كان في معاملته مع أولاده جميعاً عادلاً منصفاً. لا شك أبداً أن يعقوب عليه السلام كان يسوى بين يوسف واخوته في الواجبات والحقوق كما هو الواجب على كل أب. ولكن ليس معنى التسوية بين الأولاد في الواجبات والحقوق أن تغفل الفروق الطبيعية الجبلية بينهم؛ فواجبات الصغير وحقوقه ومتطلباته. ليست كواجبات الكبير وحقوقه ومتطلباته. وواجبات الابن وحقوقه ومتطلباته ليست كواجبات البنت وحقوقها ومتطلباتها. ولكن العدل والإنصاف هو ان يحافظ الأب في هذا المجال بالميزان فيما بين أولاده فيعتبر في كل واحد منهم حقوقه ومتطلباته الطبيعية. سئل رجل من العرب: أي ولدك أحب إليك؟ فقال: صغيرهم حتى يكبر، وغائبهم حتى يحضر ومريضهم حتى يشفى

https://mazinmotabagani.blogsp....ot.com/2024/05/blog-

Send as a message
Share on my page
Share in the group