Translation is not possible.

لئن استطاع الاستعمار أن يوقف المد الإسلامي حينما سيطرت على المسلمين قابلية الاستعمار، لكن حيوية هذا الدين تدفع أتباعه إلى النهوض، وقد تحقق هذا في المغرب العربي في بداية القرن العشرين (النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري) وكانت الأهداف القريبة التحرر من الاستعمار والعودة إلى الإسلام أيام مجده الأولى، فبعد إرهاصات ليس هنا محل ذكرها انطلقت في الجزائر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 18 ذي الحجة عام 1349هـ 5 مايو 1931م، ولم يكد يمض سنتان على تأسيس هذه الجمعية حتى تنبهت الإدارة الاستعمارية إلى خطورة العلماء السياسية فأصدر السكرتير الإداري لحاكم عام الجزائر منشورا يطلب فيه من جميع المسؤولين الفرنسيين في أرجاء الجزائر جميعها مراقبة العلماء موضحا أن خطرهم يتمثل حسب زعمه- في نشر التعاليم والأصول الوهابية، والدعوة للعودة إلى العقيدة الصحيحة، ومحاربة البدع والخرافات التي انتشرت على أيدي الطرق الصوفية، ولا يستبعد المنشور أن يكون وراء هذه الدعاية مرمى سياسي يهدف إلى المس بالنفوذ الفرنسي، ويشير هذه التقرير أيضا إلى ارتباط جمعية العلماء بالحركة الدستورية التونسية (الدستور القديم)[2]. وكان من نتائج هذا المنشور أن منع العلماء من الوعظ والتدريس في المساجد التي كانت تديرها وتشرف عليها الجمعية الدينية التي أصبح رئيسها موظفا فرنسيا.

https://mazinmotabagani.blogsp....ot.com/2020/11/blog-?

Send as a message
Share on my page
Share in the group