🎙قال ابن عثيمين رحمه اللَّه :
المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقًا للشريعة في أمور ستة✅
🔸#الأول ۦالسبب:
فإذا تعبد الإنسان للَّه عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيًّا فهي بدعة مردودة على صاحبها، مثال ذلك أن بعض الناس يحيي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول اللَّه ﷺ فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة؛ لأنه بنى هذه العبادة على سبب لم يثبت شرعًا. وهذا الوصف - موافقة العبادة للشريعة في السبب - أمر مهم يتبين به ابتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة.
🔸#الثانيۦ الجنس:
فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها فلو تعبد إنسان للَّه بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، مثال ذلك أن يضحي رجل بفرس، فلا يصح أضحية؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس، فالأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، الإبل، البقر، الغنم.
🔸#الثالثۦ القَدْر:
فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول: هذه بدعة غير مقبولة لأنها مخالفة للشرع في القدر، ومن باب أولى لو أن الإنسان صلى الظهر مثلًا خمسًا فإن صلاته لا تصح بالاتفاق.
🔸#الرابعۦ الكيفية:
فلو أن رجلًا توضأ فبدأ بغسل رجليه، ثم مسح رأسه، ثم غسل يديه، ثم وجهه فنقول: وضوءه باطل؛ لأنه مخالف للشرع في الكيفية.
🔸#الخامس ۦالزمان:
فلو أن رجلًا ضحى في أول أيام ذي الحجة فلا تقبل الأضحية لمخالفة الشرع في الزمان. وسمعت أن بعض الناس في شهر رمضان يذبحون الغنم تقربًا للَّه تعالى بالذبح وهذا العمل بدعة على هذا الوجه لأنه ليس هناك شيء يتقرب به إلى اللَّه بالذبح إلا الأضحية والهدي والعقيقة، أما الذبح في رمضان مع اعتقاد الأجر على الذبح كالذبح في عيد الأضحى فبدعة. وأما الذبح لأجل اللحم فهذا جائز.
🔸#السادسۦ المكان:
فلو أن رجلًا اعتكف في غير مسجد فإن اعتكافه لا يصح؛ وذلك لأن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد ولو قالت امرأة أريد أن أعتكف في مصلى البيت. فلا يصح اعتكافها لمخالفة الشرع في المكان. ومن الأمثلة لو أن رجلًا أراد أن يطوف فوجد المطاف قد ضاق ووجد ما حوله قد ضاق فصار يطوف من وراء المسجد فلا يصح طوافه لأن مكان الطواف البيت قال اللَّه تعالى لإبراهيم الخليل: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ﴾
⬅فالعبادة لا تكون عملًا صالحًا إلا إذا تحقق فيها شرطان:
الأول: الإخلاص - الثاني: المتابعة، والمتابعة لا تتحقق إلا بالأمور الستة الآنفة الذكر.
وإنني أقول لهؤلاء الذين ابتلوا بالبدع الذين قد تكون مقاصدهم حسنة ويريدون الخير إذا أردتم الخير فلا و اللَّه نعلم طريقًا خيرًا من طريق السلف رضي اللَّه عنهم.
📚الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع (١/٢٤)
🎙قال ابن عثيمين رحمه اللَّه :
المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقًا للشريعة في أمور ستة✅
🔸#الأول ۦالسبب:
فإذا تعبد الإنسان للَّه عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيًّا فهي بدعة مردودة على صاحبها، مثال ذلك أن بعض الناس يحيي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول اللَّه ﷺ فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة؛ لأنه بنى هذه العبادة على سبب لم يثبت شرعًا. وهذا الوصف - موافقة العبادة للشريعة في السبب - أمر مهم يتبين به ابتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة.
🔸#الثانيۦ الجنس:
فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها فلو تعبد إنسان للَّه بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، مثال ذلك أن يضحي رجل بفرس، فلا يصح أضحية؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس، فالأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، الإبل، البقر، الغنم.
🔸#الثالثۦ القَدْر:
فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول: هذه بدعة غير مقبولة لأنها مخالفة للشرع في القدر، ومن باب أولى لو أن الإنسان صلى الظهر مثلًا خمسًا فإن صلاته لا تصح بالاتفاق.
🔸#الرابعۦ الكيفية:
فلو أن رجلًا توضأ فبدأ بغسل رجليه، ثم مسح رأسه، ثم غسل يديه، ثم وجهه فنقول: وضوءه باطل؛ لأنه مخالف للشرع في الكيفية.
🔸#الخامس ۦالزمان:
فلو أن رجلًا ضحى في أول أيام ذي الحجة فلا تقبل الأضحية لمخالفة الشرع في الزمان. وسمعت أن بعض الناس في شهر رمضان يذبحون الغنم تقربًا للَّه تعالى بالذبح وهذا العمل بدعة على هذا الوجه لأنه ليس هناك شيء يتقرب به إلى اللَّه بالذبح إلا الأضحية والهدي والعقيقة، أما الذبح في رمضان مع اعتقاد الأجر على الذبح كالذبح في عيد الأضحى فبدعة. وأما الذبح لأجل اللحم فهذا جائز.
🔸#السادسۦ المكان:
فلو أن رجلًا اعتكف في غير مسجد فإن اعتكافه لا يصح؛ وذلك لأن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد ولو قالت امرأة أريد أن أعتكف في مصلى البيت. فلا يصح اعتكافها لمخالفة الشرع في المكان. ومن الأمثلة لو أن رجلًا أراد أن يطوف فوجد المطاف قد ضاق ووجد ما حوله قد ضاق فصار يطوف من وراء المسجد فلا يصح طوافه لأن مكان الطواف البيت قال اللَّه تعالى لإبراهيم الخليل: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ﴾
⬅فالعبادة لا تكون عملًا صالحًا إلا إذا تحقق فيها شرطان:
الأول: الإخلاص - الثاني: المتابعة، والمتابعة لا تتحقق إلا بالأمور الستة الآنفة الذكر.
وإنني أقول لهؤلاء الذين ابتلوا بالبدع الذين قد تكون مقاصدهم حسنة ويريدون الخير إذا أردتم الخير فلا و اللَّه نعلم طريقًا خيرًا من طريق السلف رضي اللَّه عنهم.
📚الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع (١/٢٤)