Translation is not possible.

(فهذه مذاهب أهل الأرضِ في هذا المقام.

ولما انتهى أبو عيسى الوراق إِلى حيثُ انتهت إِليه أَرباب المقالات فطاش عقله ولم يتسع لحكمة إِيلام الحيوان وذبحه.. صنف كتاباً سماه النوح على البهائم، فأَقام عليها المآتم وناح، وباح بالزندقة الصراح

وممن كان على هذا المذهب أَعمى البصر والبصيرة؛ كلب معرّة النعمان المكنى بأبي العلاء المعري، فإِنه امتنع من أَكل الحيوان؛ زعمَ لظلمه بالإِيلام والذبح.

وأَما ابن خطيب الريِّ فإِنه سلك في ذلك طريقةً مُركبةً من طريقة المتكلمين وطريقة الفلاسفة المَشَّائين وهذَّبها ونقحها، واعترف في آخرها بأَنه لا سبيل إِلى الخلاص من المطالبات التي أَوردها على نفسه إلا بالتزام أَنه تعالى موجِبٌ بالذات لا فاعل بالقصد والاختيار، فأَقر على نفسه بالعجز عن أَجوبة تلك المطالبات إِلا بإِنكار قدرة الله ومشيئته وفعله الاختياري، وذلك جحد لربوبيته، فزعم أَنه لا يمكنه تقرير حكمته إلا بجحد ربوبيته)

من كلام ابن القيم في طريق الهجرتين

وكما يظهر فإن الإمام ابن القيم سرد مذاهب ثلاثة شهد عليهم بالكـفر، الوراق _شيخ الراوندي_ وكلب المعرة الشاعر المعروف، وابن الخطيب صاحب التفسير المشهور بالفخر الرازي

وهذا الأخير يَعدُّه كثير من المدجنة وأذيالِ الأشاعرة إماماً، على عادتهم في تأميم أئمة الأشاعرة وتعظيمهم مع ادعائهم مخالفتهم في العقيدة، وما ذلك إلا لهوان جانب العقيدة في نفوسهم

Send as a message
Share on my page
Share in the group