فضيلة ترجى للمسلمين الذين قضوا تحت القصف.
قال النسائي في سننه: "2386- أخبرني إبراهيم بن الحسن، حدثني حجاج بن محمد، عن ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، أن صفوان بن عمرو حدثه عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة".
أقول: ورد في حديث فضالة بن عبيد عند أحمد والترمذي، وصححه أن المرابط يؤمن من فتنة القبر (وفي معناه الشهيد، فالشهادة أمر زائد على الرباط).
وورد عند أحمد وابن ماجه من حديث المقدام بن معد يكرب في فضل الشهيد أنه يجار من عذاب القبر، غير أن خبر النسائي ومخرجه شامي فيه فائدة زائدة، وهي أنّ سبب الوقاية من فتنة القبر ما يجده المسلم من الرهبة عند قتاله الكفار، فجعلت هذه الرهبة مغنية عن رهبة فتنة القبر.
وإنّنا لنرجو من الله عز وجل أن يكون الذين يقضون تحت القصف داخلين في هذا، فإن ما يجدونه من الرهبة أمرها عظيم، أعظم مما يجد المجاهد في المُسايفة.
وقد ورد في الخبر عند مالك في الموطأ أن المؤمن يموت تحت الهدم شهيد، فهنا المقاتل ترجى له الشهادة، وغير المقاتل الذي يموت تحت القصف ترجى له الشهادة أيضاً، فإذا اجتمع معنى الشهادة تحت الهدم مع الرهبة التي تكون في القصف رجي الأمن من فتنة القبر.
وفتنة القبر أمرها عظيم، حتى أنّ المسلمين لما ذكرهم النبي ﷺ بها في خطبة له ضجّوا من الرهبة.
قال البخاري في صحيحه: "1373- حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير: أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، تقول: «قام رسول الله ﷺ خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضجّ المسلمون ضجة»".
فيا سعادة من سلم من هذا.
فضيلة ترجى للمسلمين الذين قضوا تحت القصف.
قال النسائي في سننه: "2386- أخبرني إبراهيم بن الحسن، حدثني حجاج بن محمد، عن ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، أن صفوان بن عمرو حدثه عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة".
أقول: ورد في حديث فضالة بن عبيد عند أحمد والترمذي، وصححه أن المرابط يؤمن من فتنة القبر (وفي معناه الشهيد، فالشهادة أمر زائد على الرباط).
وورد عند أحمد وابن ماجه من حديث المقدام بن معد يكرب في فضل الشهيد أنه يجار من عذاب القبر، غير أن خبر النسائي ومخرجه شامي فيه فائدة زائدة، وهي أنّ سبب الوقاية من فتنة القبر ما يجده المسلم من الرهبة عند قتاله الكفار، فجعلت هذه الرهبة مغنية عن رهبة فتنة القبر.
وإنّنا لنرجو من الله عز وجل أن يكون الذين يقضون تحت القصف داخلين في هذا، فإن ما يجدونه من الرهبة أمرها عظيم، أعظم مما يجد المجاهد في المُسايفة.
وقد ورد في الخبر عند مالك في الموطأ أن المؤمن يموت تحت الهدم شهيد، فهنا المقاتل ترجى له الشهادة، وغير المقاتل الذي يموت تحت القصف ترجى له الشهادة أيضاً، فإذا اجتمع معنى الشهادة تحت الهدم مع الرهبة التي تكون في القصف رجي الأمن من فتنة القبر.
وفتنة القبر أمرها عظيم، حتى أنّ المسلمين لما ذكرهم النبي ﷺ بها في خطبة له ضجّوا من الرهبة.
قال البخاري في صحيحه: "1373- حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير: أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، تقول: «قام رسول الله ﷺ خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضجّ المسلمون ضجة»".
فيا سعادة من سلم من هذا.