Translation is not possible.

هؤلاء اليهود يسلكون هذا المسلك المَشِين وكأنهم يغفلون عن أن الله يعلم ما يخفون من أقوالهم وأفعالهم وما يعلنون منها، وسيظهرها لعباده ويفضحهم.

ومن اليهود طائفة، لا يعلمون التوراة إلـى تلاوة، ولا يفهمون ما دلت عليه، وليس معهم إلا أكاذيب أخذوها من كبرائهم، يظنون أنها التوراة التي أنزلها الله.

فهلاك وعذاب شديد ينتظر هؤلاء الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون - كذبًا : هذا من عند الله؛ ليستبدلوا 2 بالحق واتباع الهدى ثمنًا زهيدًا في الدنيا، مثل المال والرئاسة، فهلاك وعذاب شديد لهم على ما كتبته أيديهم مما يَكْذِبون به على الله، وهلاك وعذاب شديد لهم على ما يكسبونه من وراء ذلك من مال ورئاسة.

وقالوا - كذبًا وغرورًا - لن تمسنا النار

ولن ندخلها إلا أيامًا قليلة، قل - أيها

النبي - لهؤلاء: هل أخذتم على ذلك

وعدًا مؤكدًا من الله ؟ فإن كان لكم ذلك؛

فإن الله لا يخلف عهده، أو أنكم تقولون

على الله - كذبا وزورا - ما لا تعلمون

ليس الأمر كما يتوهم هؤلاء؛ فإن الله يعذب كل من كسب سيئة الكفر، وأحاطت به ذنوبه من كل جانب؛ ويجازيهم بدخول النار وملازمتها،

ماكثين فيها أبدًا.

والذين آمنوا بالله ورسوله، وعملوا الأعمال الصالحة، ثوابهم عند الله دخول الجنة وملازمتها، ماكثين فيها أبدًا.

واذكروا - يا بني إسرائيل - العهد المؤكد

الذي أخذناه عليكم، بأن توحدوا الله

ولا تعبدوا معه غيره، وبأن تحسنوا إلى

الوالدين والأقارب واليتامى والمساكين

المحتاجين، وبأن تقولوا للناس كلامًا

حسنًا، أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر

بلا غلظة وشدة، وبأن تؤدوا الصلاة تامة

على نحو ما أمرتكم، وبأن تؤتوا الزكاة

بصرفها لمستحقيها طيبة بها أنفسكم

ثم بعد هذا العهد الذي أخذ عليكم

انصرفتم معرضين عن الوفاء به إلا

من عصمه الله منكم، فوفى لله بعهده

وميثاقه.

من فوائد الآيات

. بعض أهل الكتاب يدّعي العلم بما أنز الله، والحقيقة أن لا علم له بما أنزل

الله، وإنما هو الوهم والجهل. من أعظم الناس إثمًا من يكذب على الله تعالى ورسله ؛ فينسب إليهم ما لم

يكن منهم.

. مع عظم المواثيق التي أخذها الله تعالى على اليهود وشدة التأكيد عليها، لم يزدهم ذلك إلا إعراضًا عنها ورفضا لها.

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group