آية كأنها نزلت اليوم في مخاطبة الأعداء المغترين بطائراتهم...
قال تعالى: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من وليٍّ ولا نصير} [العنكبوت].
هذه الآية تحيَّر فيها كثير من المفسرين مع ظهور معناها الأولي.
وشرحها جماعة بأنه لا يعجز الله خلق في الأرض ولا في السماء غير أن جماعة من المفسرين اختاروا أنها في الكفار ومعلوم أن أهل السماء (من الملائكة) ليس فيهم الكافر.
قال يحيى بن سلام في تفسيره: "قوله عز وجل: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء} [العنكبوت: 22] أي فتسبقونا حتى لا نقدر عليكم فنعذبكم، يقوله للمشركين.
وقال السدي: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء} [العنكبوت: 22]، يعني: ما أنتم بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة، فتفوتوه هرباً".
وجوز جماعة من المفسرين مثل الطبري والزجاج أن معنى الآية أنكم لن تعجزوا الله عز وجل وإن كنتم في السماء.
قال الفراء: "يقول القائل: كيف وَصَفهم بأنهم لا يُعجزون في الأرض ولا في السماء، وليسوا من أهل السماء فالمعنى والله أعلم: ما أنتم بمعجزين في الأرض، ولا مَنْ في السماء بمعجز، وهو من غامض العربية؛ للضمير الذي لم يظهر في الثاني، ومنه قول حسان:
أمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحُهُ وينصرُه سواءُ".
أقول: ولا حاجة للحمل على الغامض من العربية اليوم فحقاً صار عند الكفار طائرات وصاروا يكفرون ويعصون في الأرض وفي السماء (وأما أهل الإسلام ففيهم المعصية دون الكفر).
فيقال لهم لن تهربوا من رب العالمين سواءً كنتم في الأرض أو في السماء.
وقدرته عليكم ماضية في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضكم ببعض والذين قُتلوا في سبيل الله فلن يُضِلَّ أعمالهم (4) سيهديهم ويصلح بالهم (5) ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم} [محمد].
وقد كلمني قديماً بعض الزنادقة وقال أعطني آية أشارت إلى أمرٍ ظهر بعد نزول القرآن بزمن طويل فجئته بهذه الآية وكلام المفسرين فخنس.
ولا تعارُض بين ما قلناه وما قاله المفسرون من أن الآية تتكلم عن الهرب من عقوبة الله في الآخرة فالناس يموتون اليوم في الأرض وفي السماء وقدرة الله ماضية على خلقه في الدنيا والآخرة.
ولا حتى قولهم بأنه لا يُعجِز خلق في الأرض ولا في السماء والمقصود أهل السماوات فيدخل أيضاً أهل الأرض ممن طاروا في السماوات.
ومعلوم ما حصل للبشر مِن تكبر وتجبر بفعل هذه الطائرات وكيف أن الكفار ارتكبوا أعظم جرائمهم من خلالها.
وفي ذلك تسلية لأهل الإيمان أن القوم ليسوا بمعجزين فكل شيء تحت عرش الرحمن وله في كل تقديرٍ حكمة.
#islam #gaza #quran #إسلاميديا
آية كأنها نزلت اليوم في مخاطبة الأعداء المغترين بطائراتهم...
قال تعالى: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من وليٍّ ولا نصير} [العنكبوت].
هذه الآية تحيَّر فيها كثير من المفسرين مع ظهور معناها الأولي.
وشرحها جماعة بأنه لا يعجز الله خلق في الأرض ولا في السماء غير أن جماعة من المفسرين اختاروا أنها في الكفار ومعلوم أن أهل السماء (من الملائكة) ليس فيهم الكافر.
قال يحيى بن سلام في تفسيره: "قوله عز وجل: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء} [العنكبوت: 22] أي فتسبقونا حتى لا نقدر عليكم فنعذبكم، يقوله للمشركين.
وقال السدي: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء} [العنكبوت: 22]، يعني: ما أنتم بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة، فتفوتوه هرباً".
وجوز جماعة من المفسرين مثل الطبري والزجاج أن معنى الآية أنكم لن تعجزوا الله عز وجل وإن كنتم في السماء.
قال الفراء: "يقول القائل: كيف وَصَفهم بأنهم لا يُعجزون في الأرض ولا في السماء، وليسوا من أهل السماء فالمعنى والله أعلم: ما أنتم بمعجزين في الأرض، ولا مَنْ في السماء بمعجز، وهو من غامض العربية؛ للضمير الذي لم يظهر في الثاني، ومنه قول حسان:
أمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحُهُ وينصرُه سواءُ".
أقول: ولا حاجة للحمل على الغامض من العربية اليوم فحقاً صار عند الكفار طائرات وصاروا يكفرون ويعصون في الأرض وفي السماء (وأما أهل الإسلام ففيهم المعصية دون الكفر).
فيقال لهم لن تهربوا من رب العالمين سواءً كنتم في الأرض أو في السماء.
وقدرته عليكم ماضية في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضكم ببعض والذين قُتلوا في سبيل الله فلن يُضِلَّ أعمالهم (4) سيهديهم ويصلح بالهم (5) ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم} [محمد].
وقد كلمني قديماً بعض الزنادقة وقال أعطني آية أشارت إلى أمرٍ ظهر بعد نزول القرآن بزمن طويل فجئته بهذه الآية وكلام المفسرين فخنس.
ولا تعارُض بين ما قلناه وما قاله المفسرون من أن الآية تتكلم عن الهرب من عقوبة الله في الآخرة فالناس يموتون اليوم في الأرض وفي السماء وقدرة الله ماضية على خلقه في الدنيا والآخرة.
ولا حتى قولهم بأنه لا يُعجِز خلق في الأرض ولا في السماء والمقصود أهل السماوات فيدخل أيضاً أهل الأرض ممن طاروا في السماوات.
ومعلوم ما حصل للبشر مِن تكبر وتجبر بفعل هذه الطائرات وكيف أن الكفار ارتكبوا أعظم جرائمهم من خلالها.
وفي ذلك تسلية لأهل الإيمان أن القوم ليسوا بمعجزين فكل شيء تحت عرش الرحمن وله في كل تقديرٍ حكمة.
#islam #gaza #quran #إسلاميديا