*تقييم لكتاب "الاعتصام" للشاطبي
لا شك أنه إمام محقق وكتابه فاضل في بابه، قصد فيه مصنفه أن يضع الكليات والمعالم التي بها تميز السنة عن البدعة والاعتصام بها،وهذا مقصد منه رحمه الله حسن.
ثم إني أنبه الدارسين له على ألا يجعلوه ميزانا كليا في جميع أحرفه فهذا لايكون إلا لكتاب الله تعالى، والإشكال أن البعض من طلبة العلم يريد أن يجعله ميران في كل ما حواه من أحرف فيحصل بهذا خلل بين، لأنه من المعلوم أنه لم يحوي الموضوع كله بحيث إذا نظرت فيه كفاك عن غيره وحصل لك العلم اليقيني التام فهذا بعيد،بل هو نفسه ما أراد هذا إنما هو عبارة عن نظرية(حصلت له بالنظر) حصلها من استقراء لكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الأئمة فيه، ومعلوم أن الاجتهاد فيه خطأ وصواب.
بل إن أحرف تقي الدين في هذا الباب أتقن منه رحمه الله.
و الكتاب في الجملة احتوى على ثلاث مواد:
١-مادة علم ثبوتها بالنقل أو الإجماع
مثل:تقريره أن البدعة مذمومة في الشرع مطلقا ...
٢- مادة نقلها عن غيره :كنقله لبعض أعيان الأئمة
٣-مادة من اجتهاده وتحصيله رحمه الله.
فالأولى لا إشكال فيها،والثانية والثالثة محل نظر وترجيح عند الناظر.
فبهذا القدر من التنبيهات يستطيع الدارس أن يستفيد ويفيد منه إذا كان أخذه لتقريراته أخذا رفيقا وصحبه فقه صحيح لأبواب الدين ومقاصده.
*تنبيه:
ويحسن التنبيه ههنا إلى أن أبا إسحاق رحمه الله مع حرصه البالغ للسنة إلا أنه أنه لم يوفق في بعض تقريراته ،فتأثر في بعض كلماته بمتكلمة الصفاتية وذلك في:
-مسألة التحسين والتقبيح
-ومسألة التفويض
-وبعض مسائل في القدر
*تنبيه:
إن المصنف أحيانا -رحمه الله- يجزم في تقرير فرع ما جزما شديدا مع أنه عند التحقيق لا يلزم منه هذا الاصرار.
ملخص من كلام الشيخ المحقق//د.يوسف الغفيص
من:
التعليق على الاعتصام
*تقييم لكتاب "الاعتصام" للشاطبي
لا شك أنه إمام محقق وكتابه فاضل في بابه، قصد فيه مصنفه أن يضع الكليات والمعالم التي بها تميز السنة عن البدعة والاعتصام بها،وهذا مقصد منه رحمه الله حسن.
ثم إني أنبه الدارسين له على ألا يجعلوه ميزانا كليا في جميع أحرفه فهذا لايكون إلا لكتاب الله تعالى، والإشكال أن البعض من طلبة العلم يريد أن يجعله ميران في كل ما حواه من أحرف فيحصل بهذا خلل بين، لأنه من المعلوم أنه لم يحوي الموضوع كله بحيث إذا نظرت فيه كفاك عن غيره وحصل لك العلم اليقيني التام فهذا بعيد،بل هو نفسه ما أراد هذا إنما هو عبارة عن نظرية(حصلت له بالنظر) حصلها من استقراء لكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الأئمة فيه، ومعلوم أن الاجتهاد فيه خطأ وصواب.
بل إن أحرف تقي الدين في هذا الباب أتقن منه رحمه الله.
و الكتاب في الجملة احتوى على ثلاث مواد:
١-مادة علم ثبوتها بالنقل أو الإجماع
مثل:تقريره أن البدعة مذمومة في الشرع مطلقا ...
٢- مادة نقلها عن غيره :كنقله لبعض أعيان الأئمة
٣-مادة من اجتهاده وتحصيله رحمه الله.
فالأولى لا إشكال فيها،والثانية والثالثة محل نظر وترجيح عند الناظر.
فبهذا القدر من التنبيهات يستطيع الدارس أن يستفيد ويفيد منه إذا كان أخذه لتقريراته أخذا رفيقا وصحبه فقه صحيح لأبواب الدين ومقاصده.
*تنبيه:
ويحسن التنبيه ههنا إلى أن أبا إسحاق رحمه الله مع حرصه البالغ للسنة إلا أنه أنه لم يوفق في بعض تقريراته ،فتأثر في بعض كلماته بمتكلمة الصفاتية وذلك في:
-مسألة التحسين والتقبيح
-ومسألة التفويض
-وبعض مسائل في القدر
*تنبيه:
إن المصنف أحيانا -رحمه الله- يجزم في تقرير فرع ما جزما شديدا مع أنه عند التحقيق لا يلزم منه هذا الاصرار.
ملخص من كلام الشيخ المحقق//د.يوسف الغفيص
من:
التعليق على الاعتصام