Translation is not possible.

[{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}

قال بعضهم نزلت هاتان الآيتان في عزوة بنى المصطلق ليلا فقرأهما رسول الله على اصحابه فلم يراكثر باكيا من تلك الليلة فلما اصبحوا لم يحطوا السروج عن الدواب ولم يضربوا الخيام وقت النزول ولم يطبخوا قدرا وكانوا بين حزين وباك ومفكر فقال عليه السلام « أتدرون اى يوم ذلك » فقالوا الله ورسوله اعلم قال « ذلك يوم يقول الله لآدم يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول اخرج بعث النار فيقول من كل كم قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين » قال عليه السلام « فذلك » أي التقاول « حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى » أي من الخوف « وما هم بسكارى » أي من الخمر « ولكن عذاب الله شديد » فكبر ذلك على المسلمين فبكوا وقالوا يا رسول الله اينا ذلك فقال « ابشروا فان من يأجوج مأجوج الفا ومنكم رجل » ثم قال « والذى نفسى بيده أنى لارجوا ان تكونوا ثلث أهل الجنة » ثم قال « والذى نفسى بيده انى لارجوا أن تكونوا نصف أهل الجنة » فكبروا وحمدوا الله ثم قال « والذي نفسي بيده انى لارجوا ان تكونوا ثلثى أهل الجنة وان اهل الجنة مائة وعشرون صفا ثمانون منها امتى وما المسلمون الا كالشامة في جنب البعير او كالرقمة فى ذراع الحمار بل كالشعرة السوداء في الثور الاربيض او كالشعرة البيضاء في الثور الاسود » ثم قال « ويدخل من امتى سبعون الفا الجنة بغير حساب » فقال عمر رضى الله عنه سبعون الفا قال « نعم ومع كل ألف سبعون ألفا » فقام عكاشة بن محصن رضى الله عنه فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلنى منهم فقال عليه السلام « انت منهم » فقام رجل من الانصار فقال ادع الله ان يجعلنى منهم فقال عليه السلام « سبقك بها عكاشة » ، قال بعض ارباب الحقائق وجه كون هذه الامة ثمانين صفا ان الله تعالى قال في حقهم { الئك هم الوارثون } ولما كانت الجنة دارابيهم آدم فالاقرب اليه من اولاده يحجب الا بعد واقر بنيه اليه وافضلهم على الاطلاق هو محمد عليه السلام وامته فكان ثلثا الجنة للاصل الاقرب وبقى الثلث للفرد الابعد وذلك ان الامة المحمدية اقرب الى الكمال من سائر الامم كالذكر اقرب الى الكمال من الانثى مثل حظ الانثيين ولهذا السر يكنى آدم في الجنة بابى محمد ولا شك انه عليه السلام ابو الارواح كما ان آدم ابو البشر فالاب الحقيقى يحجب اولاد اولاده فأمته هم الاولاد الاقربون وسائر الاولاد هم الابعدون...]

تفسير"روح البيان في تفسير القرآن"

"اسماعيل حقي " ت ١١٣٧

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group