Tarjima qilib boʻlmadi.

” وأما جامع الأندلسيين فإن الذين اعتنوا بتاريخ فاس ذكروا أنه ابتدئ البناء فيه سنة خمس وأربعين ومئتين (859م) على يد مريم بنت محمد بن عبد الله الفهري بعد أن اشترت أرضه بوجه صحيح وأنفقت في ذلك كله من مالها الموروث عن أبيها وسمي بذلك لأن الإمام إدريس بن إدريس لما وفد عليه وفد من أهل جزيرة الأندلس أنزلهم بالعدوة الشرقية من فاس فسميت بذلك عدوة الأندلسيين فلما أسس جامعها وكان ممن أعان على بنائه جملة من الأندلسيين الساكنين هناك سمي جامع الأندلسيين ... ولم يزل الجامع كذلك إلى أن اعتل سقفه وجملة من سواريه فأنهى خطيبه ... أمر هذا الجامع لأمير المؤمنين أبي يعقوب (المريني) رحمه الله فأمر بإصلاحه على ماهو عليه الآن سنة خمس وتسعين وستمئة (1296) . وكان الناصر الموحدي قد جلب الماء له من عين بخارج باب الحديد ... وفي أعلا هذه الصومعة قبة لجلوس المؤذنين لتداول الآذان وعدد المؤذنين والقومة في هذا الجامع عشرون شخصا ... والمؤذنون في هذه الصومعة يقتدون في آذانهم بأذان أهل القرويين على العادة القديمة المتداولة إلى الآن ... وكان جملة من العلماء يدرسون العلم في مواضع من هذا الجامع وكانوا أهل شورى ممن يقتدى بهم يقصدهم الناس من أقطار البلاد . “

📖 جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس

✍️ علي الجزنائي

image
Xabar sifatida yuborish
Sahifamda baham ko'rish
Guruhda ulashish