"إذا كنت ترغب في أن تحيا إنسانا حقيقيا فلا تغادر مواطن الألم النفسي بحثا عن حياة هانئة ساكنة. إن الحياة الهانئة الساكنة أكبر كذبة في هذا العالم، فلا وجود لها، والسكون الحقيقي هو سكينة القلوب التي تولَه إلى بارئها وتسلم له أمرها كله وتثق بما يقدره لها.
إنها السكينة التي تنبلج من بين آلام الحياة وابتلاءاتها الضرورية. فانزع عنك الآن قناع الغفلة، وبدد سراب الحياة الآمنة التي تسير في خط واحد رتيب.
لا تتمترس في فردانيتك الموغلة في العتمة، لأن العالم من حولك يموج، ومعناك الذي تبحث عنه لا ينقدح في داخلك إن لم تلتفت إلى خارجك.
إن ما يحدث من مظالم لهذه الأمة ينفخ غطاء الذر التافه الرقيق عن أعين شبابنا ويوقظهم إلى أعماق وجودهم الحقيقي. فهم البشر الفانون في هذا العمر المحدود، وهم في الوقت نفسه المحمّلون بأعباء المعنى. وأية مضيعة للوقت تلك أن ينكفئوا على ذواتهم!
إن الحزن العميق الذي يعتلج في نفوس الشباب اليوم هو الطريق إلى انكشافه على زيف الكثير من القضايا الفردانية التي ضُخمت في حسّه وأهدر مشاعره في أفقها الضحل الكئيب.
يخلع الشباب المسلم الآن غشاوة الغفلة والركون إلى الدنيا وتفاهاتها الكثيرة، ويبحث عن الحق والصدق والعدل في جنبات العالم الموارة، ويرى أنوار القرآن تكشف له الأفق وتضيء له الطريق.."
@ شريف محمد جابر
"إذا كنت ترغب في أن تحيا إنسانا حقيقيا فلا تغادر مواطن الألم النفسي بحثا عن حياة هانئة ساكنة. إن الحياة الهانئة الساكنة أكبر كذبة في هذا العالم، فلا وجود لها، والسكون الحقيقي هو سكينة القلوب التي تولَه إلى بارئها وتسلم له أمرها كله وتثق بما يقدره لها.
إنها السكينة التي تنبلج من بين آلام الحياة وابتلاءاتها الضرورية. فانزع عنك الآن قناع الغفلة، وبدد سراب الحياة الآمنة التي تسير في خط واحد رتيب.
لا تتمترس في فردانيتك الموغلة في العتمة، لأن العالم من حولك يموج، ومعناك الذي تبحث عنه لا ينقدح في داخلك إن لم تلتفت إلى خارجك.
إن ما يحدث من مظالم لهذه الأمة ينفخ غطاء الذر التافه الرقيق عن أعين شبابنا ويوقظهم إلى أعماق وجودهم الحقيقي. فهم البشر الفانون في هذا العمر المحدود، وهم في الوقت نفسه المحمّلون بأعباء المعنى. وأية مضيعة للوقت تلك أن ينكفئوا على ذواتهم!
إن الحزن العميق الذي يعتلج في نفوس الشباب اليوم هو الطريق إلى انكشافه على زيف الكثير من القضايا الفردانية التي ضُخمت في حسّه وأهدر مشاعره في أفقها الضحل الكئيب.
يخلع الشباب المسلم الآن غشاوة الغفلة والركون إلى الدنيا وتفاهاتها الكثيرة، ويبحث عن الحق والصدق والعدل في جنبات العالم الموارة، ويرى أنوار القرآن تكشف له الأفق وتضيء له الطريق.."
@ شريف محمد جابر