▫️ قصَّة عجيبة ليونس بن حِماس اللَّيثي .
قال الإمام مَالِك بْن أَنَسٍ - رحمه اللَّه - : كَانَ يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ مِنَ الْعُبَّادِ أَوْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ رَائِحٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مِنْهَا ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ لِي بَصَرِي نِعْمَةً، وَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَلَيَّ نِقْمَةً، فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، قَالَ: فَعَمِيَ ، وَكَانَ يَرُوحُ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ يَقُودُهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ ، فَإِذَا اسْتَقْبَلَ بِهِ الأُسْطُوَانَةَ اشْتَغَلَ الصَّبِيُّ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَإِنْ فَاتَتْهُ حَاجَةٌ حَصَبَهُ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ ضَحْوَةً فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَحَسَّ فِي بَطْنِهِ بِشَيْءٍ ، فَحَصَبَ الصَّبِيَّ ، فَشُغِلَ الصَّبِيُّ مَعَ الصِّبْيَانِ حَتَّىٰ خَافَ الشَّيْخُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ كُنْتَ جَعَلْتَ لِي بَصَرِي نِعْمَةً، وَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نِقْمَةً، فَسَأَلْتُكَ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ، وَقَدْ خَشِيتُ الْفَضِيحَةَ فَرُدَّهُ إِلَيَّ ، قال : فَانْصَرَفَ إِلَىٰ مَنْزِلِهِ صَحِيحًا يَمْشِي .
قَالَ الإمام مَالِكٌ : فرأيته أعمىٰ ، ورأيته صحيحًا .
- يونس ابن حماس : هو ابن عم شداد بن أبي عمرو ، كان من عبّاد أهل المدينة ؛ وثَّقه الإمام مالك والنَّسائي وغيرهما .
▫️ قصَّة عجيبة ليونس بن حِماس اللَّيثي .
قال الإمام مَالِك بْن أَنَسٍ - رحمه اللَّه - : كَانَ يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ مِنَ الْعُبَّادِ أَوْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ رَائِحٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مِنْهَا ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ لِي بَصَرِي نِعْمَةً، وَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَلَيَّ نِقْمَةً، فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، قَالَ: فَعَمِيَ ، وَكَانَ يَرُوحُ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ يَقُودُهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ ، فَإِذَا اسْتَقْبَلَ بِهِ الأُسْطُوَانَةَ اشْتَغَلَ الصَّبِيُّ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَإِنْ فَاتَتْهُ حَاجَةٌ حَصَبَهُ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ ضَحْوَةً فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَحَسَّ فِي بَطْنِهِ بِشَيْءٍ ، فَحَصَبَ الصَّبِيَّ ، فَشُغِلَ الصَّبِيُّ مَعَ الصِّبْيَانِ حَتَّىٰ خَافَ الشَّيْخُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ كُنْتَ جَعَلْتَ لِي بَصَرِي نِعْمَةً، وَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نِقْمَةً، فَسَأَلْتُكَ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ، وَقَدْ خَشِيتُ الْفَضِيحَةَ فَرُدَّهُ إِلَيَّ ، قال : فَانْصَرَفَ إِلَىٰ مَنْزِلِهِ صَحِيحًا يَمْشِي .
قَالَ الإمام مَالِكٌ : فرأيته أعمىٰ ، ورأيته صحيحًا .
- يونس ابن حماس : هو ابن عم شداد بن أبي عمرو ، كان من عبّاد أهل المدينة ؛ وثَّقه الإمام مالك والنَّسائي وغيرهما .