UMMA TOKEN INVESTOR

Translation is not possible.
#بدائع #الزهور
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الكتاب (الحلقة الأولى)
الحمد القديم الاول. الأزلى الذي لا يتحول. ولا تغيره الدهور والأعصار. ولا ينفيه حدثان الليل والنهار. هو الذي أنشأ الوجود من العدم. وقدر ما كان قبل أن يكون في اللوح والقلم. وخلق آدم وجعل من نسله العرب والعجم واصطفى منهم نبينا محمدا وكمل به ديوان الأنبياء وختم. ونسخ بشريعته جميع الشرائع وأوجب طاعته على الخلائق من عاص وطائع. وجعل دول الاسلام مؤيدة بالخلفاء الراشدين. فهم ظل الله تعالى فى أرضه لكل طائع انتظم فى سلك المهتدين. أحمده حمدا يقتضى المزيد من النعم. وأشهد أن لا اله الا الله ولا نعبد الا إياه والفضل والكرم. وصلى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله الذى كان نبيا وآدم بين الماء والطين. وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين. وسلم تسليما الى يوم الدين وبعد فقد ألفت هذا التاريخ والسير. فاخترت أحسن الأخبار من نفائس الدرر. ليكون نزهة لذوى العقول فللمستخبر أن يسمع وللمؤلف أن يقول. فان فيه من الفوائد الغرائب. ومن المنقول العجائب. وقد أوردت فى هذا الكتاب من الوقائع الحميدة. واختصرت من الأشياء المسائل المفيدة. وابتدأت فيه بذكر السموات والأرضين وما كان قبل وجود الوجود. واظهار العالم الموجود من مبدأ خلق آدم عليه السلام. وما جاء من نسله من الأنبياء الكرام. الى نبينا محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام. وسميته {بدائع الزهور فى وقائع الدهور} والمستعان الله تعالى فى المبدأ والختام. ومن هنا نشرع فى الكلام قال أبوزيد البلحى مخارج العلوم أربعة علم رافع وعلم ساطع وعلم نافع وعلم واضع. فأما الرافع فهو العلم الشريف من الأحاديث والفقه. وأما العلم الساطع فهو علم الأدبيات والأخبار الرقيقة. وأما العلم النافع فهو علم الطب ومعرفة الحساب. وأما العلم الواضع فهو علم الكهنة من السحر وما أشبهه فأخيره ما ينتفع به دنيا وأخرى كما قيل ما حوى العلم جميعا أحد ... لاولو مارسه ألف سنه انما العلم كبحر زاخر ... فاتخذ من كل شئ أحسنه
أبو الأدهم
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
نهر دجلة
فيقال ان الذي حفرها وأجرى اليها الماء من الفرات هو دانيال عليه السلام قال بعض الحكماء ان الشرب من ماء الدجلة يضعف شهوة الرجال ويزيد شهوة النساء ويقطع نسل الخيل حتي ان جماعة من العرب كانوا لا يسقون منها خيلهم واما جريانها فانها تجرى من بلاد آمد الى ديار بكر وهى أعين من بلاد خالد ومقدار جريانها على وجه الارض ثلثمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك. ومن عجائب الدجلة المد والجزر وهو دائم فيها مع الريح كل يوم صيفا وشتاء. وأما الفرات فمبدؤه من بلاد قاليقلا من ثغور أرض نحو أرمينية من جبال هناك تدعى أثودخس على نحو يوم من قاليقلا ومقدار جريانه على وجه الارض خمسمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك. وأما الآن فجريانه من شمالى الاردن من بلاد الروم من جهه الشرق ولا يزال يجرى على وجه الارض حتى يخرج الى فضاء العراق ثم يصب فى بطائح كبار فيجرى منها انهار كثيرة معروفة في تلك الجهات
من كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group