نهر دجلة
فيقال ان الذي حفرها وأجرى اليها الماء من الفرات هو دانيال عليه السلام قال بعض الحكماء ان الشرب من ماء الدجلة يضعف شهوة الرجال ويزيد شهوة النساء ويقطع نسل الخيل حتي ان جماعة من العرب كانوا لا يسقون منها خيلهم واما جريانها فانها تجرى من بلاد آمد الى ديار بكر وهى أعين من بلاد خالد ومقدار جريانها على وجه الارض ثلثمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك. ومن عجائب الدجلة المد والجزر وهو دائم فيها مع الريح كل يوم صيفا وشتاء. وأما الفرات فمبدؤه من بلاد قاليقلا من ثغور أرض نحو أرمينية من جبال هناك تدعى أثودخس على نحو يوم من قاليقلا ومقدار جريانه على وجه الارض خمسمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك. وأما الآن فجريانه من شمالى الاردن من بلاد الروم من جهه الشرق ولا يزال يجرى على وجه الارض حتى يخرج الى فضاء العراق ثم يصب فى بطائح كبار فيجرى منها انهار كثيرة معروفة في تلك الجهات
من كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
نهر دجلة
فيقال ان الذي حفرها وأجرى اليها الماء من الفرات هو دانيال عليه السلام قال بعض الحكماء ان الشرب من ماء الدجلة يضعف شهوة الرجال ويزيد شهوة النساء ويقطع نسل الخيل حتي ان جماعة من العرب كانوا لا يسقون منها خيلهم واما جريانها فانها تجرى من بلاد آمد الى ديار بكر وهى أعين من بلاد خالد ومقدار جريانها على وجه الارض ثلثمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك. ومن عجائب الدجلة المد والجزر وهو دائم فيها مع الريح كل يوم صيفا وشتاء. وأما الفرات فمبدؤه من بلاد قاليقلا من ثغور أرض نحو أرمينية من جبال هناك تدعى أثودخس على نحو يوم من قاليقلا ومقدار جريانه على وجه الارض خمسمائة فرسخ وقيل أكثر من ذلك. وأما الآن فجريانه من شمالى الاردن من بلاد الروم من جهه الشرق ولا يزال يجرى على وجه الارض حتى يخرج الى فضاء العراق ثم يصب فى بطائح كبار فيجرى منها انهار كثيرة معروفة في تلك الجهات
من كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور