"ده صاحبي المسيحي بحبه جدًا، أحسن عندي من صحابي المسلمين كلهم.
ده زميلي المسيحي بيشتغل معايا، بس ما شاء الله عليه كريم وأحسن من المسلمين الي هنا.
جارتي أم جرجس دي أختي، حضرت أفراح عيالها كلهم ف الكنيسة".
الكلام ده خاطئ بل يُنافي أحد شروط العقيدة الإسلامية، هتقولي ازاي؟ هقولك الأول تعرف يعني ايه ولاء وبراء؟ طيب واحدة واحدة كده..
الولاء: مصدر ولَّى بمعنى قرب منه.
وهو التقرب من المسلمين بمودتهم وإعانتهم ومناصرتهم على أعدائِهم والسُكنى معهم.
(بص على حال الصحابة وبلاد المسلمين زمان كان عامل ازاي وفعلًا كانوا إيد واحدة بما تحمله الكلمة من معنى).
البراء: مصدر برئ بمعنى قطع.
وهو قطع الصلة مع الكفـ ـار فلا يُحبهم ولا يُناصرهم ولا يقيم في ديارهم إلا للضرورة.
طب ايه الدليل على البراء ده من القرآن؟
قوله تعالى:"لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ". (آل عمران)
وقوله تعالى:"لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ". (المُجادلة).
وقوله تعالى:"قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".
(الممتحنة).
(سورة الممتحنة فيها معاني جميلة جدًا وأحكام خاصة بالبراء).
طيب نيجي لسؤال مهم جدًا في الكلام ده؛ أتعامل معاهم ازاي؟
ببساطة كده: كل ما لا يُخالف دينك وعقيدتك اعمله عادي، وسيأتي الذكر بالتفصيل، ولكن سريعًا وتوضيحًا نقول:
ممكن تزور المريض منهم إذا مرض، وتتعامل معاهم عادي في الشغل لكن متجيش على دينك ولو بذرة، هنئهم بأفراحهم من غير ما تخالف عقيدتك يعني متروحش الكنيسة ف سبيل تهنئتهم، وممكن تهنئهم ف بيتهم أو ما إلى ذلك، ممكن تكون جنبهم وقت الحزن بردو بدون مخالفة لعقيدتك ودينك.
((وركز جدًا الحاجات دي انت بتعملها لضرورة الوصل، يعني ده جارك أو زميلك أو أيًا كان ولازم تتعامل معاه لضرورة اجتماعية دونها هيقع عليك خسائر؛ ف هنا تعمل الحاجات دي)).
وشيء آخر، مناصرة المسلم عليك واجبة، يعني لا يجوز أن تقف في صف الكـ ـافر ضد أخيك المسلم، إلا إذا كان للكـ ـافر حقٌ على المسلم ف هنا وجب عليك مُناصرة الحق، وما دون ذلك يجب عليك مُناصرة المسلم وإن كان عدوك.
التفصيل:
أهل السنة والجماعة يقسمون الناس في الموالاة والمعاداة إلى ثلاثة أقسام:
١- من يستحق الولاء مطلقًا وهم المؤمنون:" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)". [المائدة].
٢- من يستحق الولاء من جهة والبراء من جهة آخرى مثل: المسلم العاصي الذي يُهمل بعض الواجبات، ويفعل المحرمات.
٣- من يستحق البراء المُطلق وهو المشـ ـرك الكـ ـافر.
وأهل السنة والجماعة يرون أن الموالاة في الله لها حقوق يجب أن تؤدَّى منها:
الهجرة من بلاد الكفـ ـار إلى بلاد المسلمين؛ نصرة المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال؛ يحب للمسلمين ما يحبه لنفسه، وعدم السخرية منهم والرفق بهم والإستغفار لهم؛ عدم التجسس عليهم ونقل أخبارهم إلى عدوهم؛ الإنضمام إلى جماعة المسلمين؛ والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ والسلام عليهم وعدم غشهم في التعاملات.
وأهل السنة يرون أن المعاداة في الله تقتضي:
بُغض الشـ ـرك وأهله؛ لا تبدأهم بتحية الإسلام؛ عدم التشبه بهم؛ ألا يُناصرهم ولا يمدحهم ولا يُعينهم على المسلمين؛ لا يُشاركهم في أعيادهم ولا أفراحهم؛ عدم التحاكم إليهم أو الرضى بحكمهم.
الولاء والبراء من حقوق التوحيد، ويجب على المسلم أن يوالي في الله، وأن يعادي في الله، وأن يحب في الله، وأن يبغض في الله؛ فيحب المسلمين ويناصرهم، ويبغض الكفـ ـار ويعاديهم.
وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الموالاة والمعاداة واجبة شرعًا، ومن لوازم شهادة *أن لا إله إلا الله* وجزء منها.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام.
"ده صاحبي المسيحي بحبه جدًا، أحسن عندي من صحابي المسلمين كلهم.
ده زميلي المسيحي بيشتغل معايا، بس ما شاء الله عليه كريم وأحسن من المسلمين الي هنا.
جارتي أم جرجس دي أختي، حضرت أفراح عيالها كلهم ف الكنيسة".
الكلام ده خاطئ بل يُنافي أحد شروط العقيدة الإسلامية، هتقولي ازاي؟ هقولك الأول تعرف يعني ايه ولاء وبراء؟ طيب واحدة واحدة كده..
الولاء: مصدر ولَّى بمعنى قرب منه.
وهو التقرب من المسلمين بمودتهم وإعانتهم ومناصرتهم على أعدائِهم والسُكنى معهم.
(بص على حال الصحابة وبلاد المسلمين زمان كان عامل ازاي وفعلًا كانوا إيد واحدة بما تحمله الكلمة من معنى).
البراء: مصدر برئ بمعنى قطع.
وهو قطع الصلة مع الكفـ ـار فلا يُحبهم ولا يُناصرهم ولا يقيم في ديارهم إلا للضرورة.
طب ايه الدليل على البراء ده من القرآن؟
قوله تعالى:"لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ". (آل عمران)
وقوله تعالى:"لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ". (المُجادلة).
وقوله تعالى:"قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".
(الممتحنة).
(سورة الممتحنة فيها معاني جميلة جدًا وأحكام خاصة بالبراء).
طيب نيجي لسؤال مهم جدًا في الكلام ده؛ أتعامل معاهم ازاي؟
ببساطة كده: كل ما لا يُخالف دينك وعقيدتك اعمله عادي، وسيأتي الذكر بالتفصيل، ولكن سريعًا وتوضيحًا نقول:
ممكن تزور المريض منهم إذا مرض، وتتعامل معاهم عادي في الشغل لكن متجيش على دينك ولو بذرة، هنئهم بأفراحهم من غير ما تخالف عقيدتك يعني متروحش الكنيسة ف سبيل تهنئتهم، وممكن تهنئهم ف بيتهم أو ما إلى ذلك، ممكن تكون جنبهم وقت الحزن بردو بدون مخالفة لعقيدتك ودينك.
((وركز جدًا الحاجات دي انت بتعملها لضرورة الوصل، يعني ده جارك أو زميلك أو أيًا كان ولازم تتعامل معاه لضرورة اجتماعية دونها هيقع عليك خسائر؛ ف هنا تعمل الحاجات دي)).
وشيء آخر، مناصرة المسلم عليك واجبة، يعني لا يجوز أن تقف في صف الكـ ـافر ضد أخيك المسلم، إلا إذا كان للكـ ـافر حقٌ على المسلم ف هنا وجب عليك مُناصرة الحق، وما دون ذلك يجب عليك مُناصرة المسلم وإن كان عدوك.
التفصيل:
أهل السنة والجماعة يقسمون الناس في الموالاة والمعاداة إلى ثلاثة أقسام:
١- من يستحق الولاء مطلقًا وهم المؤمنون:" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)". [المائدة].
٢- من يستحق الولاء من جهة والبراء من جهة آخرى مثل: المسلم العاصي الذي يُهمل بعض الواجبات، ويفعل المحرمات.
٣- من يستحق البراء المُطلق وهو المشـ ـرك الكـ ـافر.
وأهل السنة والجماعة يرون أن الموالاة في الله لها حقوق يجب أن تؤدَّى منها:
الهجرة من بلاد الكفـ ـار إلى بلاد المسلمين؛ نصرة المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال؛ يحب للمسلمين ما يحبه لنفسه، وعدم السخرية منهم والرفق بهم والإستغفار لهم؛ عدم التجسس عليهم ونقل أخبارهم إلى عدوهم؛ الإنضمام إلى جماعة المسلمين؛ والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ والسلام عليهم وعدم غشهم في التعاملات.
وأهل السنة يرون أن المعاداة في الله تقتضي:
بُغض الشـ ـرك وأهله؛ لا تبدأهم بتحية الإسلام؛ عدم التشبه بهم؛ ألا يُناصرهم ولا يمدحهم ولا يُعينهم على المسلمين؛ لا يُشاركهم في أعيادهم ولا أفراحهم؛ عدم التحاكم إليهم أو الرضى بحكمهم.
الولاء والبراء من حقوق التوحيد، ويجب على المسلم أن يوالي في الله، وأن يعادي في الله، وأن يحب في الله، وأن يبغض في الله؛ فيحب المسلمين ويناصرهم، ويبغض الكفـ ـار ويعاديهم.
وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الموالاة والمعاداة واجبة شرعًا، ومن لوازم شهادة *أن لا إله إلا الله* وجزء منها.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام.