AhmedBahgat

7 month Translate

Translation is not possible.

آية تلخص نفسية المنافقين عند بذل المؤمنين جهدهم في نصرة دينهم: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ "وهذا أيضًا من مخازي المنافقين، فكانوا -قبحهم اللّه- لا يدعون شيئا من أمور الإسلام والمسلمين يرون لهم مقالا، إلا قالوا وطعنوا بغيا وعدوانا، فلما حثَّ اللّه ورسوله على الصدقة، بادر المسلمون إلى ذلك، وبذلوا من أموالهم كل على حسب حاله، منهم المكثر، ومنهم المقل، فيلمزون المكثر منهم، بأن قصده بنفقته الرياء والسمعة، وقالوا للمقل الفقير‏:‏ إن اللّه غني عن صدقة هذا، فأنزل اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ يَلْمِزُونَ‏}‏ أي‏:‏ يعيبون ويطعنون ‏{‏الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ‏}‏ فيقولون‏:‏ مراءون، قصدهم الفخر والرياء‏.‌‏{‏و‏}‏ يلمزون ‏{‏الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ‏}‏ فيخرجون ما استطاعوا ويقولون‏:‏ اللّه غني عن صدقاتهم ‏{‏فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ‏}‌‏.‏ فقابلهم الله على صنيعهم بأن ‏{‏سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ فإنهم جمعوا في كلامهم هذا بين عدة محاذير‏.‏ منها‏:‏ • تتبعهم لأحوال المؤمنين، وحرصهم على أن يجدوا مقالا يقولونه فيهم، واللّه يقول‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ • ومنها‏:‏ طعنهم بالمؤمنين لأجل إيمانهم، كفر باللّه تعالى وبغض للدين‏.‏ • ومنها‏:‏ أن اللمز محرم، بل هو من كبائر الذنوب في أمور الدنيا، وأما اللمز في أمر الطاعة، فأقبح وأقبح‏.‏ • ومنها‏:‏ أن من أطاع اللّه وتطوع بخصلة من خصال الخير، فإن الذي ينبغي ‏[‏هو‏]‏ إعانته، وتنشيطه على عمله، وهؤلاء قصدوا تثبيطهم بما قالوا فيهم، وعابوهم عليه‏.‏ • ومنها‏:‏ أن حكمهم على من أنفق مالا كثيرا بأنه مراء، غلط فاحش، وحكم على الغيب، ورجم بالظن، وأي شر أكبر من هذا‏؟‌‏!‌‏!‏ • ومنها‏:‏ أن قولهم لصاحب الصدقة القليلة‏:‏ ‏"‏اللّه غني عن صدقة هذا‏"‏ كلام مقصوده باطل، فإن اللّه غني عن صدقة المتصدق بالقليل والكثير، بل وغني عن أهل السماوات والأرض، ولكنه تعالى أمر العباد بما هم مفتقرون إليه، فاللّه -وإن كان غنيا عنهم- فهم فقراء إليه ‏{‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره‏}‏ وفي هذا القول من التثبيط عن الخير ما هو ظاهر بين، ولهذا كان جزاؤهم أن سخر اللّه منهم، ولهم عذاب أليم‏.‏" السعدي

آية تلخص نفسية المنافقين عند بذل المؤمنين جهدهم في نصرة دينهم:

﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

"وهذا أيضًا من مخازي المنافقين، فكانوا -قبحهم اللّه- لا يدعون شيئا من أمور الإسلام والمسلمين يرون لهم مقالا، إلا قالوا وطعنوا بغيا وعدوانا، فلما حثَّ اللّه ورسوله على الصدقة، بادر المسلمون إلى ذلك، وبذلوا من أموالهم كل على حسب حاله، منهم المكثر، ومنهم المقل، فيلمزون المكثر منهم، بأن قصده بنفقته الرياء والسمعة، وقالوا للمقل الفقير‏:‏ إن اللّه غني عن صدقة هذا، فأنزل اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ يَلْمِزُونَ‏}‏ أي‏:‏ يعيبون ويطعنون ‏{‏الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ‏}‏ فيقولون‏:‏ مراءون، قصدهم الفخر والرياء‏.‌‏{‏و‏}‏ يلمزون ‏{‏الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ‏}‏ فيخرجون ما استطاعوا ويقولون‏:‏ اللّه غني عن صدقاتهم ‏{‏فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ‏}‌‏.‏ فقابلهم الله على صنيعهم بأن ‏{‏سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ فإنهم جمعوا في كلامهم هذا بين عدة محاذير‏.‏ منها‏:‏

• تتبعهم لأحوال المؤمنين، وحرصهم على أن يجدوا مقالا يقولونه فيهم، واللّه يقول‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏

• ومنها‏:‏ طعنهم بالمؤمنين لأجل إيمانهم، كفر باللّه تعالى وبغض للدين‏.‏

• ومنها‏:‏ أن اللمز محرم، بل هو من كبائر الذنوب في أمور الدنيا، وأما اللمز في أمر الطاعة، فأقبح وأقبح‏.‏

• ومنها‏:‏ أن من أطاع اللّه وتطوع بخصلة من خصال الخير، فإن الذي ينبغي ‏[‏هو‏]‏ إعانته، وتنشيطه على عمله، وهؤلاء قصدوا تثبيطهم بما قالوا فيهم، وعابوهم عليه‏.‏

• ومنها‏:‏ أن حكمهم على من أنفق مالا كثيرا بأنه مراء، غلط فاحش، وحكم على الغيب، ورجم بالظن، وأي شر أكبر من هذا‏؟‌‏!‌‏!‏

• ومنها‏:‏ أن قولهم لصاحب الصدقة القليلة‏:‏ ‏"‏اللّه غني عن صدقة هذا‏"‏ كلام مقصوده باطل، فإن اللّه غني عن صدقة المتصدق بالقليل والكثير، بل وغني عن أهل السماوات والأرض، ولكنه تعالى أمر العباد بما هم مفتقرون إليه، فاللّه -وإن كان غنيا عنهم- فهم فقراء إليه ‏{‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره‏}‏ وفي هذا القول من التثبيط عن الخير ما هو ظاهر بين، ولهذا كان جزاؤهم أن سخر اللّه منهم، ولهم عذاب أليم‏.‏"

السعدي

Comment

Send as a message

Share on my page

Share in the group

7 month Translate

Translation is not possible.

السلام عليكم جميعا، تم إعطاء توجيهات للفريق هذا الصباح بتركيزه على توفير وظائف مهمة لمستخدمي منصة الشبكة الاجتماعية الإسلامية "UMMA LIFE" لإدارة المدونات وتغطية الأحداث في فلسطين وغيرها من الأحداث المهمة للأمة. لقد بدأنا مشروع ummalife.com مؤخرًا بأدنى استثمارات ممكنة وقمنا بإطلاق التطبيقات التي نعمل على تطويرها في الوقت الحالي. لم يكن لدينا 20 عامًا للتطوير، ولكن لدينا الحماسة لتغيير واقع الأمة بمعونة الله وتقديم منصة لكم حيث يمكنكم التواصل وتغطية الأحداث ودعم إخواننا وأخواتنا الذين يعانون في ظروف صعبة. أعتقد أنه اليوم لا يوجد شك لأحد في ضرورة وقيمة الشبكة الاجتماعية الإسلامية، لهذا يمكنكم دعم المشروع بالطرق التالية: 1) النشاط: - أنشئوا صفحتكم الخاصة وكونوا نشطين في الشبكة. - ابدأوا في إدارة مدونة موثوقة. - قدموا تغطية للأخبار. - قوموا بدعوة الإخوة والأخوات. إذا كنتم مدونين معروفين، يمكنكم أن تبدأوا في إدارة مدونتكم على UMMA LIFE وجذب الجمهور إلى الشبكة الاجتماعية. عجلوا، حيث بدأت حسابات داعمين فلسطين المسلمين في META و Twitter) x) ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بالحظر. 2) الجانب التقني: - إذا كنتم مطورين محترفين، اكتبوا لنا عبر روبوت التواصل أو البريد الإلكتروني. - قموا بتنزيل التطبيق وأبلغونا عن أي أخطاء وشاركوا أفكاركم. 3) التمويل: - الاستثمار التقليدي في مشروع UMMA LIFE. - القيام بشراء رمز UMMA Token. لقد تركنا تطوير الخدمات والمشاريع الجانبية لنركز تمامًا على رؤيتنا الرئيسية - تزويدكم بمنصة حرية التعبير وتغطية الأحداث وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية. عجلوا بالانضمام إلى الأمة على ummalife.com. لا يجب أن نترك أخواننا المؤمنين في تطبيقات غير المؤمنين التي تحارب المسلمين، ولا يجب أن نتنسى ونتأثر بأفكارهم. نسأل الله أن يمنحنا النجاح وأن نكون فعالين للأمة! يمكنكم العثور على جميع الروابط وعناوين البريد الإلكتروني ووسائل الاتصال ومشاريعنا على الرابط التالي: https://linktr.ee/ummalife. #فلسطين #فلسطين_حرة #الحرية_لفلسطين #غزة_الآن #طوفان_الأقصى #جرائم_الصهاينة

لقد بدأنا مشروع ummalife.com مؤخرًا بأدنى استثمارات ممكنة وقمنا بإطلاق التطبيقات التي نعمل على تطويرها في الوقت الحالي. لم يكن لدينا 20 عامًا للتطوير، ولكن لدينا الحماسة لتغيير واقع الأمة بمعونة الله وتقديم منصة لكم حيث يمكنكم التواصل وتغطية الأحداث ودعم إخواننا وأخواتنا الذين يعانون في ظروف صعبة.

أعتقد أنه اليوم لا يوجد شك لأحد في ضرورة وقيمة الشبكة الاجتماعية الإسلامية، لهذا يمكنكم دعم المشروع بالطرق التالية:

1) النشاط:

- أنشئوا صفحتكم الخاصة وكونوا نشطين في الشبكة.

- ابدأوا في إدارة مدونة موثوقة.

- قدموا تغطية للأخبار.

- قوموا بدعوة الإخوة والأخوات.

إذا كنتم مدونين معروفين، يمكنكم أن تبدأوا في إدارة مدونتكم على UMMA LIFE وجذب الجمهور إلى الشبكة الاجتماعية. عجلوا، حيث بدأت حسابات داعمين فلسطين المسلمين في META و Twitter) x) ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بالحظر.

2) الجانب التقني:

- إذا كنتم مطورين محترفين، اكتبوا لنا عبر روبوت التواصل أو البريد الإلكتروني.

- قموا بتنزيل التطبيق وأبلغونا عن أي أخطاء وشاركوا أفكاركم.

3) التمويل:

- الاستثمار التقليدي في مشروع UMMA LIFE.

- القيام بشراء رمز UMMA Token.

لقد تركنا تطوير الخدمات والمشاريع الجانبية لنركز تمامًا على رؤيتنا الرئيسية - تزويدكم بمنصة حرية التعبير وتغطية الأحداث وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

عجلوا بالانضمام إلى الأمة على ummalife.com. لا يجب أن نترك أخواننا المؤمنين في تطبيقات غير المؤمنين التي تحارب المسلمين، ولا يجب أن نتنسى ونتأثر بأفكارهم. نسأل الله أن يمنحنا النجاح وأن نكون فعالين للأمة!

يمكنكم العثور على جميع الروابط وعناوين البريد الإلكتروني ووسائل الاتصال ومشاريعنا على الرابط التالي: https://linktr.ee/ummalife.

#فلسطين #فلسطين_حرة #الحرية_لفلسطين #غزة_الآن #طوفان_الأقصى #جرائم_الصهاينة