عبدالرحمن علي

الأرضُ أرضك والسماء سماءك والجُندُ جُندك، والنصر منكَ وحدك، أمرك غالب ومددَك الإلهي لا يعترف بالحسابات البشرية، تتمّ نورك على عبادك المسلمين ولو كره الكا.فر.ون، مقدّرًا لهم إحدى الحُسنييَن، ساكبًا على أنفسهم قوّةً عجيبةً وصبرًا مُجزى بوعدك الحقّ: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا).

آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، ونجّهم من الخوف والفزَع ومن الجوع والجزَع واجزهم عن مشقّة الحياة الفانية بما صبروا جنّةً وحريرا.

الحمدلله على يوم الحساب

الحمدلله على الاخرة

الحمدلله على جهنم

سنة 1939 طلبت فرنسا من الشيخ عبد الحميد باديس أن يرسل لها ببرقية تأييد في حربها ضد الألمان في الحرب العالمية الثانية.

رد الشيخ بهذه المقولة الشهيرة:

“لو قالت لي فرنسا قل: لا إله إلا الله، ما قلتها”.

أهل الباطل يستخدمون الحق أحيانًا لخدمة باطلهم، ‏فلو اتفقت كلمة الحق مع مراد عدوك فاحذر لأنك في هذه الحالة ربما تخدم عدوك من حيث لا تدري؛

تلك هي كلمة الحق التي يراد بها باطل.

يحمدون ربهم وأشلاء أطفالهم بين أيديهم، وغيرهم آمنٌ مطمئن ينقمُ ويسخط على ربه لمجرد أنه لم يحز الدنيا كما يهوى!.

لا تسأل الدارَ عمّن كانَ يسكُنها

البابُ يخبرُ أن القومَ قد رحلوا

ما أبلغَ الصمتَ لما جئتُ اسألهُ

صمتٌ يُعاتبُ من خانوهُ وارتحلوا

يا طارقَ البابِ رفقاً حينَ تطرُقهُ

فإنهُ لم يعُد في الدارِ أصحابُ

تفرقوا في دُروبِ الأرضِ وانتثروا

كأنهُ لم يكُن انسٌ وأحبابُ

أرحم يديك فما في الدارِ من أحدٍ

لا ترجُ رداً فأهلُ الودِ قد رحلوا

ولترحم الدار لا توقظ مواجعها

للدارِ روحٌ... كما للناسِ أرواحُ