UMMA TOKEN INVESTOR

Translation is not possible.

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: ((مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ.))

الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الرقم: 574 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

_______ـ______

فضَّلَ الله عزَّ وجلَّ بحِكمتِه بعضَ العِباداتِ على بعضٍ؛ لِما تتميَّزُ به، وجعَلَها سَببًا لدُخولِ الجنَّةِ، ومِن تِلك الأعمالِ ما ذَكَرَه النبيُّ ﷺ في هذا الحديثِ عن فَضلِ صَلاتَيِ البَرْدَيْنِ، وهُما الفَجرُ والعَصرُ، وسُمِّيَتا بهذا الاسمِ؛ لأنَّهما يَقعانِ في وقتِ إبرادِ الجَوِّ وتلَطُّفِه في الصَّباحِ حيثُ تَظهرُ رُطوبةُ الهواءِ وبُرودَتُه، وعندَ العصرِ حيثُ يَظهرُ انكِسارُ حرارةِ النَّهارِ والدُّخولُ في وقتِ اعتدالِ الجَوِّ، حيثُ بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن صلَّى هاتَينِ الصَّلاتَينِ بِحقِّهِما دخَلَ الجنَّةَ.وخصَّ هنا الفَجرَ والعصرَ؛ لأنَّ الفَجرَ يكونُ عندَ لذَّةِ النَّومِ، والعصرَ يكونُ عندَ اشتِغالِ الإنسانِ بعَملِه، فمَن حافَظَ عليهِما كان مِن بابِ أَوْلى أنْ يُحافِظَ على بقيَّةِ الصَّلواتِ. وقيل: إنَّما خُصَّتَا بالذِّكْرِ والتأكيدِ؛ لفَضْلِهما باجتِماعِ مَلائكةِ اللَّيلِ وملائكةِ النَّهارِ فيهما، وتعاقُبِهم وصُعودِهم إلى السَّماءِ فيُخبِرون اللهَ بأحوالِ العِبادِ وهو أعلَمُ بهم؛ فالأَولى أن يَكونَ العبدُ على طاعةٍ في هذَينِ الوقتَينِ لِيَفوزَ بالجَنَّةِ، وقد قال تعالى مِصْداقًا لذلك: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39].

وفي الحديثِ: فَضلُ المحافَظةِ على صَلاتَيِ الفَجرِ والعصرِ.

وفيه: عِظَمُ أجرِ العِبادةِ وقْتَ التَّشاغُلِ والغَفلةِ.

📚الدرر السُّنّيَّة

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

عن حُذَيفةَ بنِ اليَمانِ، أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: بيْنَما أنا أُصلِّي إذ سَمِعتُ مُتكلِّمًا يقولُ: اللَّهُمَّ لك الحَمدُ كُلُّه، ولك المُلْكُ كُلُّه، بيَدِك الخَيرُ كُلُّه، إليكَ يُرجَعُ الأمْرُ كُلُّه، عَلانيَتُه وسِرُّه، فأهْلٌ أنْ تُحمَدَ، إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ اغفِرْ لي جميعَ ما مَضى مِن ذُنوبي، واعْصِمْني فيما بَقِيَ مِن عُمري، وارْزُقْني عَمَلًا زاكِيًا تَرْضى به عنِّي، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذاك مَلَكٌ أتاك يُعلِّمُك تَحميدَ ربِّكَ عزَّ وجلَّ.

الراوي: حذيفة بن اليمان | المحدث: الهيثمي | المصدر: مجمع الزوائد | الرقم: 10/98 | خلاصة حكم المحدث: فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

قال رسول اللّه ﷺ: ((أَتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا في الدعاءِ قولوا اللهمَّ أَعِنَّا على شُكْرِكَ ، و ذكرِكَ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ))

الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: السلسلة الصحيحة | الرقم: 844 | خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح | التخريج: أخرجه أحمد (7969)

_______ـ______

"الأفضل أن يكون هذا الدعاء وأشباهه قبل السلام؛ لأن النبي ﷺ لما علم الصحابة التشهد قال: (ثم ليتخير من المسألة ما شاء.) وفي لفظ: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به.)

وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: (لا تدع أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.) ودبر الشيء آخره، كدبر الحيوان. ويلحق بذلك ما يلي الصلاة بعد السلام، فإنه يسمى دبرًا، لما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي اللّه عنه قال: (كان النبي ﷺ يقول في دبر كل صلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.)

ومعلوم أن هذا الذكر يقال بعد السلام، وقد جاء ذلك صريحًا في بعض روايات حديث المغيرة وغيرها، فدل ذلك على أنه لا حرج في الدعاء بعد السلام وبعد الذكر فيما بين العبد وبين ربه، عملا بالأدلة كلها. والله ولي التوفيق."

📚سؤال موجه من ع. س. من الرياض، في مجلس سماحته. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/197).

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

قال رسول اللّه ﷺ: ((كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ.))

الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري| الرقم: 6406 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] التخريج: أخرجه البخاري (6406)، ومسلم (2694)

________ـ_______

ذِكرُ اللهِ سُبحانَه وتَعالى ممَّا يُؤنِسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفْسَ الطُّمأْنينةَ، ويُثقِّلُ مَوازينَ العَبدِ بالحَسَناتِ، ويُنَجِّي اللهُ تعالَى به صاحِبَه مِنَ الهَمِّ والغَمِّ، فيَكشِفُ ضُرَّه ويُذهِبُ غَمَّه.

وفي هذا الحديثِ يُرشدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه إلى فَضْلِ ذِكرٍ مِن أعظمِ الأذكارِ الَّتي قدْ يَلفِظُ بها المُؤمِنُ، وهو «سُبحانَ اللهِ العظيمِ، سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه»، وتَسبيحُ اللهِ تعالَى هو تَنزيهُه عَن كلِّ نقْصٍ وعيْبٍ، ثم يَحْمَدُ اللهَ على ما يَسَّرَ مِن التَّسبيحِ والطاعاتِ. وهاتانِ الكلمتانِ خَفيفتانِ على اللِّسانِ، أي: سَهلتانِ عليه، ينطِقُهما بلا مشقَّةٍ على كلِّ حالٍ، وسَهْلٌ اعتيادُهما وتَكرارُهما في كلِّ وَقتٍ، ثَقيلتانِ في المِيزانِ، يعني في وزْنِ الحسناتِ الَّتي يُحصِّلُها العبدُ عندَ التَّلفُّظِ بهما، وذلك يومَ القيامةِ يومَ تُوزَنُ أعمالُ العبادِ، ويُجازي عليها اللهُ عزَّ وجلَّ، وهما أيضًا كَلِمتانِ حَبيبتانِ إلى الرَّحمنِ، يعني: يُحبُّهما اللهُ سُبحانَه وتعالَى، فهذا يدُلُّ على أنَّ تَسبيحَ اللهِ وحَمْدَه مِن أفضَلِ النَّوافِلِ، وأعظَمِها أجرًا عِندَه تعالَى.

👈وفي الحَديثِ: بَيانُ سَعةِ رَحمةِ اللهِ بِعبادِه؛ فهو يَجزي على العملِ القليلِ بِالثَّوابِ الجزيلِ.

📚الدرر السُّنّيَّة

1 view
Send as a message
Share on my page
Share in the group
Translation is not possible.

قال رسول اللّه ﷺ: ((إذا أحبَّ اللَّهُ عَبدًا حماهُ الدُّنيا كَما يظلُّ أحدُكُم يَحمي سَقيمَهُ الماءَ))

الراوي: قتادة بن النعمان | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي| الرقم: 2036 | خلاصة حكم المحدث: صحيح

___ـ__

مِن حِكمةِ اللهِ سبحانه وتعالى أنَّه يَبتَلي عبدَه المؤمِنَ المحسِنَ بالمنعِ مِن بعضِ الأشياءِ الَّتي يَراها النَّاسُ خيرًا وفضلًا في الدُّنيا، ولكنَّ هذا الابتِلاءَ يَكونُ للتَّمحيصِ، ولخيرٍ أرادَه اللهُ للعبدِ، وقد لا يَرى أو لا يَعلَمُ المبتلَى بعِلَّةِ المنعِ، ولا بجَزاءِ الصَّبرِ عليه.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ الرَّسولُ ﷺ: "إذا أحَبَّ اللهُ عبدًا حمَاه الدُّنيا"، أي: حَفِظه مِن كلِّ ما يُضِرُّ بدِينِه مِن الدُّنيا "كما يظَلُّ أحَدُكم يَحْمي سَقيمَه الماءَ"، أي: كفِعْلِكم مِن مَنعِكم المريضَ مِن شُربِ الماءِ في بعضِ الأمراضِ، وهذا ضَربٌ مِن التَّربيةِ النَّبويَّةِ والتَّعليمِ للمُسلِمين، وتَثبيتِهم على شَدائدِ الدُّنيا، وأنَّها تَجْري بقَدَرِ اللهِ، فلا يَجزَعُ المسلِمُ ولكن يُفكِّرُ في حِكْمةِ اللهِ، ويَصبِرُ على قَضائِه، ويُوقِنُ بأنَّ اللهَ اختار له الخيرَ.

👈وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ مَنْعَ اللهِ النِّعمةَ لِبَعضِ عبادِه المتَّقين، ليسَت لِسَخطِه عليهم، بل لحُبِّه لهم.

👈وفيه: ضَرْبُ المثالِ مِن الواقعِ لِتَقريبِ المعنى.

📚الدرر السُّنّيَّة

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group