soukaina ziyany

جَعلنَا اللهُ مسلماتٍ ، مؤمناتٍ ، قانتاتٍ ، تائباتٍ ، عابداتٍ ، سآئحات

‏اللَّهُمَّ اجْعلنا صَالحاتٍ مُصلحات، مُقيماتٍ لشَرعِكَ، ناصِراتٍ لدينكَ، ثابتاتٍ على نهج رسُولكَ، اللَّهُمَّ انفَعنا وانفَع بِنا أُمّة الإسلامِ..

اللهُمَّ ارزُقنَا الإخلاصِ والثَّباتَ في زمَنٍ باتَ كلُّ شَيءٍ فيهِ يهتَزُّ بشِدَّة!

إذا جن الليل

«ولو كان المعنى بـ ﴿مَا ظَهَرَ﴾ الوجه والكفّين، بمعنى أنّ العادة فيهما أنّهما لا يُستران، بل يبرزان، لكان الملائم مقامًا في التّعبير أن يكون: «إلّا الظاهر منها»، وإنما قال النّص: ﴿مَا ظَهَرَ مِنۡهَا﴾، فأشار حصول ذلك عفوًا دون قصد، حيث ٱسند الظهور إلى الشيء، لا إلى فاعله»

هكذا حجابك أيتها المسلمة ص33

محمد فؤاد البرازي

-والانتكاسَة التي يمرّ بها العبدُ بين الحين والآخر نعمةٌ فيها خيرٌ له، فإنّه في أوقاتِ انتكاستِه يعيشُ ضيقًا بسبب بعده عن الله وقلَّة الطاعات، يُحرم فيها من لذّة الطّاعة وحلاوةِ القيامِ وانشراحِ الصدر في الطاعات والترنّم بقراءة كلامِ الله والتمتّع بتدبّره وتذوّق معانِيه والعملِ به؛ ثمَّ بعد إذ ذاقَ كلّ ذاك يعيشُ فترةَ الانتكاسَة مضطربًا حيران، لا تستوي له نفسيّة ولا يتيسرُ له عمل ولا ينام نومة مريحة ولا يأكل لقمةً هنيّة، يعيش معيشةً ضنكا لا يذوق فيها طعمَ الرّاحة في سائر أيامِه وليَاليه، فيعرف حينَها قيمةَ الإيمان وحلاوةَ العيش في طاعة الله، وأثَر تقوىٰ الله على دنياه كلّها قبل آخرتِه، ويَعلم يقينًا بأنّ صلاةَ ركعتَين في جوفِ الليل خيرٌ من الدنيَا وزخرفِها، ويعلم حينها حقّا صدقَ قولِ مَن قال من العباد الصالحين : "لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النَّعيم لقاتلونا عليه."

ومِنها أيضًا يستيقن بأنَّ الحياة الطيّبة ليست بالمالِ ولا بالجَاه ولا بالمنصب ولا بأيّ شيء من زينةِ الدُّنيا، بل إنَّ لها ركنَان لا ثالثَ لهُما، هما: الإيمانُ، والعمل الصّالح، وبدونِ أحدهما أو كليهما لا يمكنُ أن يطيبَ عيشُ مخلوق، فإنّه؛ "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً."

من الأفضل للنساء البُعد عن مشاهدة صور الدماء والبيوت المقصوفة فوق أهلها وغيرهما من المناظر المروِّعة؛ حتى لا يجزَعْن، فهناك كراهة للنساء عن تعمد النظر للق.ـتـ،،ل والتعـ.ـذيب.

ففي الحديث حينما رأى النبي ﷺ جثة حمزة رضي الله عنه، وكان قد استشهد ومُثِّل به - يعني قطعوا أنفه وأذنه وفعلوا ما فعلوا -، وذهبت صفية أخته رضي الله عنها لتراه، فقال النبي ﷺ: المرأة المرأة، أي وكأنه كره أن تراه وهو في هذه الحالة، فتوقفت صفية.

وفي رواية أخرى: قال النبي ﷺ: لولا أن تجزع صفية - وفي رواية "تجزع النساء" - لتركته حتى يحشره الله في بطون الطير والسباع: يعني أنه لولا خوفه ﷺ من جزع النساء لترك حمزة يأكل الطير والسباع جسده، ليكون جسده كله في سبيل الله.

- نقل