لا تلوموا يهود .. فهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا بنص القرآن الكريم .. لكن لوموا أنفسكم أيها الناس وأنا واحد منكم .. لوموا أنفسكم إذ قعدتم عن الجهاد ورضيتم أن تكونوا مع الخوالف .. لوموا أنظمتكم التي لم يتحرك فيها شيء لإيقاف هذه المقتلة ولو تعلق الأمر بشيء يسير من مصالحها لأقامت الدنيا ولم تقعدها .. لوموا الطبقة السياسية التي تشارك هذه الأنظمة العميلة لعبتها ولو من موقع المعارضة .. لوموا الأحزاب الإسلامية التي بنت كثيرا من مجدها على أنقاض القضية الفلسطينية وهاهي اليوم تكتفي (كما نكتفي) بالعويل والشجب .. لوموا العلماء والمشايخ والأيمة الذين لهم فسحة عظيمة في هذا الباب فما زادوا عن خطبة نارية أو دعاء على منبر .. أما الساكتون منهم فهم شياطين خرس .. ستقول لي وما العمل فدعني أجيبك: بوسعنا أن نخرج لا أقول للجهاد فهذا درب الموفقين ولكن للاعتصام فلا نرجع(وهذا أضعف الإيمان) حتى تستجيب الأنظمة .. وبوسع هذه الأخيرة أن تتحرك لا أقول بجيوشها فهذا شرف لا تستحقه ولكن بوسائل ضغط حتى توقف العدوان .. وبوسع الطبقة السياسية أن تعلق مشاركتها في الكعكة كنوع ضغط على شركائها في المنظومة الحاكمة .. وبوسع العلماء والمشايخ والأيمة أن يقتدوا بشيخ الإسلام ابن تيمية لما هدد السلطان في مصر تهديدا صريحا بخلعه وتنصيب غيره إن لم يقم بواجبه في حماية دمشق من هجوم التتار .. هذا الذي بوسعنا أن نفعله لن يرفع عنا إثم القعود عن الجهاد لكنه يمكن أن يغسل بعض العار الذي تلبسنا به جميعا .. أما جمع الأموال والنصرة بالدعاء والكلمة وإن كانت لا تترك لأنها أقل الواجب فإنها كذلك لا تشفي غيظا ولا ترفع حرجا عند الله إلا أن يتداركنا اللطيف الخبير برحمته ..ثم دعني أخبرك بما أراه أسوأ من كل ما حدثتك به: أن تطول هذه الحرب ونتعود عليها كما تعودنا على غيرها ويكون أحسننا حالا من ينعي آخر شهيد في غزة العزة .. اللهم عفوك ومغفرتك ورشدك وتوفيقك وعونك على ما ترضاه من القول والعمل فلا حول ولا قوة إلا بك.
لا تلوموا يهود .. فهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا بنص القرآن الكريم .. لكن لوموا أنفسكم أيها الناس وأنا واحد منكم .. لوموا أنفسكم إذ قعدتم عن الجهاد ورضيتم أن تكونوا مع الخوالف .. لوموا أنظمتكم التي لم يتحرك فيها شيء لإيقاف هذه المقتلة ولو تعلق الأمر بشيء يسير من مصالحها لأقامت الدنيا ولم تقعدها .. لوموا الطبقة السياسية التي تشارك هذه الأنظمة العميلة لعبتها ولو من موقع المعارضة .. لوموا الأحزاب الإسلامية التي بنت كثيرا من مجدها على أنقاض القضية الفلسطينية وهاهي اليوم تكتفي (كما نكتفي) بالعويل والشجب .. لوموا العلماء والمشايخ والأيمة الذين لهم فسحة عظيمة في هذا الباب فما زادوا عن خطبة نارية أو دعاء على منبر .. أما الساكتون منهم فهم شياطين خرس .. ستقول لي وما العمل فدعني أجيبك: بوسعنا أن نخرج لا أقول للجهاد فهذا درب الموفقين ولكن للاعتصام فلا نرجع(وهذا أضعف الإيمان) حتى تستجيب الأنظمة .. وبوسع هذه الأخيرة أن تتحرك لا أقول بجيوشها فهذا شرف لا تستحقه ولكن بوسائل ضغط حتى توقف العدوان .. وبوسع الطبقة السياسية أن تعلق مشاركتها في الكعكة كنوع ضغط على شركائها في المنظومة الحاكمة .. وبوسع العلماء والمشايخ والأيمة أن يقتدوا بشيخ الإسلام ابن تيمية لما هدد السلطان في مصر تهديدا صريحا بخلعه وتنصيب غيره إن لم يقم بواجبه في حماية دمشق من هجوم التتار .. هذا الذي بوسعنا أن نفعله لن يرفع عنا إثم القعود عن الجهاد لكنه يمكن أن يغسل بعض العار الذي تلبسنا به جميعا .. أما جمع الأموال والنصرة بالدعاء والكلمة وإن كانت لا تترك لأنها أقل الواجب فإنها كذلك لا تشفي غيظا ولا ترفع حرجا عند الله إلا أن يتداركنا اللطيف الخبير برحمته ..ثم دعني أخبرك بما أراه أسوأ من كل ما حدثتك به: أن تطول هذه الحرب ونتعود عليها كما تعودنا على غيرها ويكون أحسننا حالا من ينعي آخر شهيد في غزة العزة .. اللهم عفوك ومغفرتك ورشدك وتوفيقك وعونك على ما ترضاه من القول والعمل فلا حول ولا قوة إلا بك.