فاطمة الزهراء القطيبي

كم اعظم قوة و أطغى جبروتا

فرعون و طالوت بجنودهما ، ام موسى و قلة من تبعه؟

كم اكثر عددا و اثقل زادا

كفار قريش باموالهم و اولادهم ام تلك العصابة القليلة كما سماها رسول الله يوم بدر ؟

قوم نوح باعدادهم الهائلة ام شرذمة من تبعه و آمن به ؟

قوم لوط ؟ قوم ادريس و شعيب؟؟

بل و مثال أقرب لمن استثنى الانبياء و الرسل بالمعجزات ، من كان اكثر عددا و اقوى سلاحا طارق ابن زياد و قلة من كان معه من المسلمين ، ام كفار الاسبان ؟

محمد الفاتح ام كفار اوروبا اجمعين ؟

مع ذلك نصرهم الله نصرا عزيزا و فتح الاندلس و فتح القسطنطينية و كان فتحا مبينا

التاريخ يعيد دوما نفسه

العبرة ليست بالعدد او بقوة السلاح

العبرة بمن يحارب باسم الله !

✨✍️

و ظن العدو انه قادر على الابادة

لا و اللّٰه لا يُباد شعبٌ الا بأمر اللّٰه

و إنه عليهم أعلى و أقدر !

كم من ظالمٍ و طاغيةٍ عتا فوق هذه الارض عتياً

لكنه اليوم تحتها يلقى جزاء أعماله

و عند اللّٰه تجتمع الخصوم !

اللهم انا لا نعلم عن اخواننا في تلك الارض شيئا

لكنك مطلع على احوالهم ، اللهم نجهم و احفظهم بعينك التي لا تنام عن كل الانام 🤲🇵🇸

أرأيت إن كان أحدهم جالسا

فمرت به بعوضة وقعت فانكسر جناحها

فأخذ يبكي و يشهق ، و يصيح و يويل على انكسارها ، أتُراه يكون عاقلا ؟

انه كذلك حالنا ، نبكي على حياة لا تساوي حتى جناح تلك البعوضة في ميزان رب العالمين

نبكي و نتسخط و نتألم و كأنها نهاية الكون

بل هناك دار نعيم متشوقة لكل صابر محتسب

يزن الامور بميزان ربه ، يبصر الحقيقة كما هي

معركة بين الحق و الباطل

و بين الدنيا و الاخرة

المنتصر فيها من نصر ربه

بقلمي ✨